الخامري لإيلاف: دول الخليج هي المستفيد الأول من انضمام اليمن إليها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
انتقد وضع العراقيل الخليجية أمام المنتجات اليمنية
الخامري لإيلاف: دول الخليج هي المستفيد الأول من انضمام اليمن إليها
- المجلس الخليجي لم يحقق ما تطمح إليه الشعوب الخليجية
- مافيا الفساد موجودة في جميع القطاعات العام والخاص والمختلط
- لدينا رجال أعمال لا يفكرون إلا في زيادة ثرواتهم ولا يهمهم معاناة الشعب
- انصح وزير المالية بالانتباه لوزارته وعدم تدبيج المقالات الصحفية عن الرئيس
محمد الخامري من صنعاء
أكد نائب رئيس مجلس رجال الأعمال اليمنيين لإيلاف أن المستفيد الأول من انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي هو دول المجلس الست "السعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان والكويت" ، أما اليمن فان استفادتها تأتي في المرتبة الثانية ، مشيراً إلى السوق اليمنية المفتوحة والى التجمع البشري الاستهلاكي الكبير المتمثل في الشعب اليمني الذي يمثل بالنسبة للشركات الإنتاجية في دول الخليج سوقاً رائجة ومنجماً للذهب إذا أحسن استغلاله.
وأضاف رئيس مجلس إدارة الشركة اليمنية للفنادق والاستثمار توفيق محمد الخامري أن اليمن سوقاً مفتوحة لأي منتجات خليجية بينما المنتجات اليمنية توضع أمامها العراقيل من قبل دول المجلس ، منتقداً الكيل بمكيالين في هذا الإطار ، داعياً قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى التوجيه بتذليل الإجراءات لدخول المنتجات اليمنية إلى الأسواق الخليجية المختلفة.
وقال رجل الأعمال الخامري كنت اعتقد انه وبعد توقيع اتفاقيات الحدود بين بلادنا والشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية سيحصل ازدهار غير متوقع في مجال التبادل الاقتصادي بين البلدين وانه سيتم اتخاذ قرار سياسي من قبل الأشقاء في المملكة بدعم الاقتصاد اليمني بقوة خصوصا وإنني اعرف العديد من رجال المال والأعمال السعوديين الذين كانوا ينتظرون الاتفاق على الحدود ومن ثم التوجه الجاد للاستثمار في اليمن لكنني اعتقد أن القيادة السعودية غير جادة في جانب دعم الاقتصاد اليمني والسماح للاستثمارات السعودية بالتوجيه إلى اليمن.
واستدرك الخامري "نأمل أن يكون الظرف الذي تعيشه الأمة العربية والإسلامية هذه الأيام حافزاً لدول الخليج إلى المبادرة والسعي لتشكيل تكتل اقتصادي قوي وسرعة مساعدة اليمن للنهوض الاقتصادي والاجتماعي الذي سيكون له عائده الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والمعنوي كبير جداً ولمصلحة الطرفين".
وفيما يتعلق بانضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي استغرب الخامري الهرولة الكبيرة والاستعجال لدى بعض السياسيين نحو الانضمام إلى المجلس ، مشيرا إلى انه كرجل أعمال ينظر إلى أن ما حققه مجلس التعاون على مدى أكثر من 26 عاماً منذ تأسيسه والى اليوم في المجال الاقتصادي لا يساوي شيئاً ولم يستطع المجلس تحقيق أي شئ ملموس في مجال التكتل الاقتصادي ولم يصل المجلس سياسياً واقتصاديا واجتماعياً إلى ما تطمح إليه الشعوب الخليجية رغم الإمكانيات الكبيرة التي تمتلكها دوله منفردة ومجتمعة.
وحول ارتفاع الأسعار في اليمن انتقد نائب رئيس مجلس رجال الأعمال الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة التجارة والصناعة التي قال أنها لم تقم بدورها المنوط بها في الرقابة على الأسعار جيداً ، مشيراً إلى أن مافيا الفساد موجودة في جميع القطاعات العام والخاص والمختلط وان هذه المافيا إذا لم يتم ضربها بيد من حديد فإنها ستعمل على هدم الاقتصاد اليمني وقد تتسبب في ثورة شعبية غير متوقعه "لا سمح الله".
ودعا الخامري القيادة السياسية ممثلة بالرئيس علي عبدالله صالح إلى الانتباه لبعض العناصر التخريبية في القطاع العام الذين قال أنهم يملكون مخازن تكفي لتموين ستة أشهر وتسعة أشهر وهناك من يمتلك مخازن تكفي لسنة كاملة ومع ذلك يرفعون الأسعار على اعتبار أن هناك زيادات عالمية في الأسعار ، مستدركاً أن الارتفاع العالمي الذي يتحدثون عنه محصور في مادة القمح فقط ولا يشمل أي من المواد الغذائية الأخرى ومع ذلك تم استغلال هذا الارتفاع ورفع الأسعار في جميع السلع الأساسية والاستهلاكية.
وقال توفيق الخامري "صحيح أن التجارة الحرة لا يوجد عليها رقابة لكن قوت الناس والمشتقات النفطية يجب التدخل في ضبطها وبصورة قوية خصوصا إذا عرفنا أن لدينا من التجار من هم أمراض نفوس ولا يفكرون إلا في أنفسهم وكيفية زيادة ثرواتهم فقط ولا يحسون بمعاناة الناس ، وأن هناك من جمع ملايين الدولارات من فوارق الأسعار وهم يعرفون أنهم لن يحاسبوا لذلك تراهم يزايدون في كل شئ ولا يعملون أي حساب للدولة أو قوانينها السارية.
وأشار إلى انه لو كان الاتحاد اليمني للغرف التجارية أو مجلس رجال الأعمال أو غيرهما من كيانات ومنظمات رجال الأعمال يمتلكون سلطة ضد هؤلاء التجار لما تأخروا عن اتخاذ اشد العقوبات والإجراءات الصارمة في حق من يتلاعب بقوت الشعب أكثر من الدولة لكنهم لا يملكون ذلك وعلى الدولة أن تقوم بدورها في ذلك.
وحول الإجراءات التي قال وزير المالية الدكتور سيف العسلي انه سيعملها من خلال مقالاته الصحفية شن نائب رئيس مجلس رجال الأعمال اليمنيين هجوماً كاسحاً وغير مسبوق ضد الوزير العسلي بسبب تلك المقالات التي اعتبر أنها كانت في السابق للحصول على وظيفة أو منصب قبل أن يتم تعيينه وزيراً للمالية العام الماضي ، مبدياً استغرابه من استمرار الوزير العسلي في كتابة المقالات وتدبيجها عن الرئيس علي عبدالله صالح.
وأضاف الخامري "إننا نعرف فخامة الرئيس حق المعرفة ونعرف توجيهاته في إصلاح الأوضاع وإصلاح البلاد ولسنا بحاجة إلى أن يعرفنا به العسلي أو غيره ، وأرجو أن يتفرغ لعمله في الوزارة".
وقال "الناس كلهم يشكون من سوء الإدارة والمركزية والبيروقراطية بوزارة المالية ، ناصحاً الوزير العسلي "إرحم الناس وكرس جهدك ووقتك للوزارة وحل المشاكل التي فيها ، أما التنظير والخطابات والمحاضرات فلا تفيد شئ في الواقع ، وانظر إلى ما حولك وستجد أن كل ما نصحتك به حقيقي".
وأشار الخامري إلى أن تفرغ وزير المالية الدكتور سيف العسلي للتنظير وضياع وقته بكتابة المقالات الصحفية في حب وتمجيد الرئيس علي عبدالله صالح وإهمال إصلاح الفساد وعدم معالجة البيروقراطية المقيتة وسوء الإدارة هو الفساد بعينه في وزارة المالية.