شركة سعودية - روسية لتقديم الخدمات إلى مستخرجي النفط

اقتراح إنشاء شركة سعودية - روسية لتقديم الخدمات إلى مستخرجي النفط


موسكو


أكد مصدر قريب الصلة من المحادثات التي جرت بين الوفد المرافق للرئيس الروسي الزائر للمملكة العربية السعودية ورجال أعمال سعوديين أن الجانب السعودي أبدى رغبة في إنشاء شركة روسية سعودية مشتركة لتقديم الخدمات إلى مستخرجي النفط من باطن الأرض في روسيا. وأضاف المصدر أن الجانب السعودي لم يتقدم بمقترحات واضحة المعالم.

وقال الرئيس فلاديمير بوتين في كلمة له في الرياض إن روسيا والسعودية حليفان وشريكان في سوق النفط العالمية وليستا منافسين.
وتعمل شركة روسية واحدة هي "لوك أويل" في قطاع النفط بالسعودية الآن. وتشير كل الدلائل إلى أن السعوديين لا يهتمون بالمشاركة في المشاريع الصناعية الخاصة باستخراج النفط في روسيا، ولكنهم مستعدون لتجريب حظهم في قطاع الخدمات الواجب تقديمها إلى مستخرجي النفط. وقد حاول ممثلو "سعودي ارامكو" الدخول في تعاون مع شركة "تات نفط" الروسية في أبريل الماضي عندما شاهدوا التقنيات التي تستخدمها الشركة الروسية لتثبيت جدران آبار النفط. وتشير كل الدلائل إلى أن الشركتين السعودية والروسية لم تتوصلا وقتذاك إلى أي اتفاق.

ويشير الخبراء إلى أن الشركات النفطية الروسية تولي سوق روسيا للخدمات البترولية اهتماما متزايدا، ولهذا يصعب أن تدخلها الشركات الأجنبية إلا عندما تدخل في حلف مع الشركات الروسية. ويعبرون عن شكوكهم في إمكانية أن تسارع الشركات الروسية إلى تلبية العرض السعودي الذي تحدثت عنه صحيفة "الرياض" والذي يتضمن إنشاء شركة سعودية روسية للخدمات تعمل في قطاع النفط بروسيا ويملك الجانب السعودي حصة مهيمنة من أسهمها إلا إذا وافق الجانب السعودي على تمليك الجانب الروسي الحصة المهيمنة وعلى زيادة مساهمته في رأسمال الشركة المقترح تأسيسها أو دعا الشريك الروسي ليقوم بأعمال مماثلة في الأراضي السعودية.