اقتصاد

تخوف من جني الأرباح في سوق الأسهم السعودية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قبول الهاجري من الرياض: عادت سامبا إلى واجهة الأحداث مرة أخرى في السوق السعودية بإعلانها أمس على لسان المدير العام لمجموعة الخزينة شجاعات نديم الذي أشار إلى أن السوق السعودية مغرية للدخول بحسب الأسعار الحالية، وقال " سوق الأسهم مثير للاهتمام ونعتقد أنه مقوم بقيمة عادلة وقد اجتذب اهتماما دولياً ومحلياً "، إلا أنه لم يؤكد ما إذا كانت السوق آمنة، وبأنها قد استقرت من الانهيارات والخسائر التي تكبدتها في العام الماضي، فأكد نديم " لازالت هناك درجة من التقلب، أسعار الأسهم مقومة بشكل عادل لكنها مازالت عرضة للتقييم بأقل من قيمتها"، إلا أنه أكد على المستثمرين الاحتفاظ بمراكزهم في السوق المحلي بدلاً من البيع بالمستويات الحالية.

وكانت السوق السعودية قد أغلقت أمس على ارتفاع يعد العاشر توالياً فأغلق عند 8065 نقطة وكان أعلى ارتفاع للمؤشر عند 8209 نقطة، وأدنى انخفاض عند 8010 أي بنسبة تغيير 24.16% مما يعني عمليات جني أرباح بسيطة يتوقع أن تستمر لليوم الثلاثاء على أن تتخللها موجة شراء في نقاط الدعم. وكانت السيولة أمس قد وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ شهرين وقدرت قيمة التداولات بنحو سبعة عشر مليار ريال بإجمالي 406.764.831 سهم قسمت على 417.345 صفقة وبذلك يكون المؤشر قد حقق عائداً إيجابيا بنحو 1.8% من بداية العام 2007م. إلا أن تأخر جني الأرباح الذي وصفه المهتمون "بالصحي" مع عشر جلسات عمل أقفلت على ارتفاع أثار القلق خوفاً من أن يتحول جني الأرباح إلى "جني أرواح" وأن يخسر المؤشر مرة واحدة ما جناه خلال الفترة الماضية سيما والمؤشر قفز قرابة الألف نقطة مرة واحدة. وشدد الخبير بالسوق السعودية راشد الفوزان في حديثه لـ"إيلاف" أنه لا داعي للتخوف من المكاسب التي حققها المؤشر في الأيام الماضية والتي يدعمها الاستحقاقات منالأرباح، أو المنح للقطاع البنكي خصوصا (الراجحي والجزيرة حيث لديهما أرباح ومنح تستحقفي آذار/ مارس المقبل) وهذا يدعم القطاع البنكي مع توزيعات أرباح قريبة لأحد البنوك، وأضاف أن موجة الهبوط القاسية التي اجتاحت السوق في السابق مع نتائج الشركات للعام 2006م جعلت الأسعار مغرية استثماريا وجاذبة بكل المقاييس. أحد كبار المتعاملين في السوق السعودية عبدالكريم الموسى توقع خروج السيولة تدريجياً مع أي هزة عنيفة، وتابع أنه من المفترض والمتوقع في كل بداية سنة مالية جديدة أي في الربع الأول أن يهبط المؤشر لكن ما حصل هذه السنة كان بعكس التوقعات فعدد من الشركات القيادية بالأخص سابك والراجحي دعمت المؤشر بشكل كبير وذلك بسبب تأخر أرباح الشركات إضافة إلى دخول أموال ذكية استغلت مناطق الشراء المغرية في السوق السعودية. من جانبه أوضح المحلل الفني حمد الداود أنه من الطبيعي جني الأرباح بعد الارتفاعات المتواصلة ولكن ليس من المتوقع أن ينخفض المؤشر إلى أبعد من 7820 نقطة كأبعد تقدير. وأضاف "على نهاية الربع الأول ستتضح أوضاع الشركات مما سيضفي قليلا من الهدوء على السوق، ليبقى مغريا للاستثمار لعدة أسابيع". وتوقع الداود أن يكون مصدر السيولة التي دخلت السوق في اليومين الماضيين هو صناديق الدولة التي ضخت الكثير من الأموال، وارتفعت بذلك أسعار أسهم الشركات المدرجة وبعضها قدرت نسبة الزيادة فيها ما بين 20-30%.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف