الحصار الإسرائيلي دمر مكونات الاقتصاد المحلي بغزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحذير من كارثة إنسانية
الحصار الإسرائيلي دمر مكونات الاقتصاد المحلي بغزة
سمية درويش من غزة
تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية ، للشهر الثامن على التوالي إغلاق كافة المعابر الحدودية لقطاع غزة بالكامل ، وعزله عن محيطه الخارجي ، ليبقى نحو مليون ونصف مليون مواطن فلسطيني داخل سجن كبير ، وسط ظروف إنسانية قاهرة.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان ، بان سلطات الاحتلال تعيد فتح المعابر بشكل جزئي وفي أضيق نطاق للسماح بإدخال بعض الإمدادات من المواد الغذائية والأدوية وبعض السلع الأخرى الضرورية للسكان المدنيين ، حيث ما يزال حصار القطاع يلقي بظلاله على الأوضاع الإنسانية فيها ، ويتسبب في تدهور كارثي يطال كافة القطاعات الحيوية، وينتهك كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
ولفت المركز الحقوقي في تقرير طيره لـ"إيلاف" ، إلى أن الحصار الشامل للقطاع أدى إلى تدمير مكونات الاقتصاد المحلي للقطاع ، وباتت معظم قطاعاته متوقفة عن العمل ، بسبب الوقف شبه المستمر لحركة الصادرات والواردات من وإلى القطاع ، فضلا على التقييد الكامل لحركة وتنقل سكانه الفلسطينيين المدنيين.
ونوه إلى تأثير الحصار الشامل المفروض على قطاع غزة امتد ليشمل إمدادات الغذاء والدواء اللازمة لعيش السكان المدنيين ، وكافة احتياجاتهم من المحروقات والغاز ومواد البناء والمواد الخام اللازمة للقطاعات الاقتصادية ، بما فيها الصناعية ، الزراعية ، النقل والمواصلات وخدمات السياحة والفندقة.
وأشار التقرير الحقوقي ، إلى أن معبر إيريز شمالي القطاع ، وهو المنفذ الوحيد على إسرائيل والضفة الغربية والقدس المحتلة، لا يزال مغلقا حتى اللحظة ، حيث أغلق في وجه سكان القطاع ، وبخاصة العمال منهم في إسرائيل منذ عدة أشهر.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت كافة المعابر والمنافذ التجارية في قطاع غزة ، بما فيها معبري المنطار (كارني) التجاري، ومعبر نحل عوز الواقعين شرقي مدينة غزة ، ومعبر صوفا جنوبي القطاع ، بعد وقوع عملية الوهم المتبدد في حزيران "يونيو" الماضي.
ويعتبر معبرا المنطار ونحل عوز ، المعبرين الوحيدين في القطاع التي يتم من خلالهما إدخال المواد الأساسية والوقود اللازمة لاحتياجات السكان في القطاع ، غير أن سلطات الاحتلال استمرت في إغلاقهما لمدة أسبوعين متواصلين ، قبل أن تعيد فتحهما لساعات محدودة جدا وللوارد فقط ، وبكميات ضئيلة لا تفي بحاجة السوق المحلية ، حتى بات الخطر يتهدد كل شيء في القطاع ، ونشأت في حينه أزمة مع نفاذ المواد الأساسية والوقود.
وأكد المركز الفلسطيني ، بان السوق المحلي لازال يعاني من نقص في المواد الخام وبعض المصنوعات ، والأدوية الطبية ، موضحا خلال الفترة التي يغطيها التقرير الأسبوعي عمل المعبر بشكل بطئ وعطل فيه العمل لعدة ساعات على مدار يومين متفرقين ، مما أثر على حركة الصادرات والواردات.
أما معبر نحال عوز ، فقد شهد هذا الأسبوع دخول كميات محدودة من المحروقات ، حيث منع في يوم الجمعة دخول البنزين والسولار ، فيما سمح بدخول نحو 286 طن من الغاز ، وفي يوم الأحد الموافق 11/2/2007، منعت سلطات الاحتلال دخول البنزين بشكل مفاجئ.