اقتصاد

دمشق تنفتح اوروبيا نحو برلين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


دمشق تنفتح اوروبيا نحو برلين

الدردري : المانيا ترى سوريا قطبا سياسيا واقتصاديا لا غنى عنه



بهية مارديني من دمشق

في أول نتيجة من نتائج زيارة الدكتور عبدالله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية الى المانيا مؤخرا ، وصل أمس وفد اقتصادي الماني الى سوريا ، وقال الدردري" أن سوريا تسير في خطوات الاصلاح الاقتصادي الى جانب تحسين علاقاتها مع الدول الاوروبية ، وأن علاقاتها الاقتصادية توسعت بشكل كبير في الصين وروسيا وجنوب افريقيا وأميركا اللاتينية والدول العربية ، وأن شبكة علاقاتها الاقتصادية واسعة جدا".وكان قد أكد في برلين "إن سورية تشهد حاليا مرحلة قوية من التحول إلى الاقتصاد الحر ، وانه انطلاقا من ذلك تحتاج سوريا إلى التعاون والتنسيق " .

وكان لافتا الى ان الدردري لم يتحدث فقط عن الاقتصاد بل تطرقت تصريحاته الى السياسة ، وأشار إلى أن "سوريا تعتبر عنصرا مهما في توطيد الاستقرار في منطقتي الشرق الأوسط والأدنى" ، وأضاف"إن العزلة والعقوبات الاقتصادية وممارسة الضغوط لا تأتي بنتائج مفيدة " وكرر مواقف سوريا السياسية في دمشق اثناء لقائه في دمشق الوفد الاقتصادي "نحن نرى المانيا قطبا سياسيا واقتصاديا في أوروبا وهي تبادلنا النظرة نفسها وترى في سوريا قطبا سياسيا واقتصاديا لا غنى عنه" .واتفق الجانب السوري مع الوفد الاقتصادي أمس على توطين التقانة الالمانية عبر تأسيس مراكز للبحث والتطوير الصناعي الالماني بسوريا ثم اعادة تصديرها الى دول الشرق الاوسط.

ونقل بيان رسمي عن الدردري ان التعاون السوري الالماني هام جدا لتحقيق أهداف الاصلاح الاقتصادي والتنمية في سوريا نظرا لان المانيا سوق هامة للمنتجات السورية ومصدر هام للتقانة والاستثمار الاجنبي المباشر.

واوضح نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية "ان التعاون السوري الالماني يشهد توسعا كبيرا ، وأنه سيوقع خلال الشهر الرابع من هذا العام على عدة اتفاقيات للتعاون في مجال التعليم العالي والطاقات المتجددة اضافة الى زيادة دعم التعاون الفني في مجالات دعم الاصلاح الاقتصادي وتطوير الموارد المائية" ، ولفت الى اهتمام الشركات الالمانية بالخريطة الاستثمارية المتكاملة في سوريا التي تحتوي على مشاريع في قطاعات الصناعة والطاقة والبنية التحتية والزراعة والسياحة والتعليم والصحة، موضحا ان الشركات الالمانية تبدي حماسة كبيرة لبدء مشاريعها في سوريا.
من جانبه أبدى الوفد الالماني برئاسة توماس باخ رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الالمانية اهتمامه بعملية الاصلاح الاقتصادي التي تشهدها سوريا ، والانفتاح الاقتصادي فيها والفرص الاستثمارية التي يتيحها هذا الانفتاح للاستثمارات الالمانية.

ورأى رئيس الوفد "ان المناخ الاستثماري الجيد في سوريا يشجع على تطوير التعاون الاقتصادي السوري الالماني كون سوريا نقطة استقرار في الشرق الاوسط الذي يعاني من الاضطراب".
و زار الدردري المانيا مؤخرا اربعة ايام على رأس وفد حكومى واقتصادي.واكد اهمية الزيارة في تطوير العلاقات بين البلدين ، لافتا الى انها تتضمن بحث ملفات تنموية هامة وتعزيز التعاون الفني والتكنولوجي وجذب الاستثمارات الالمانية.

وقال المهندس عماد غريواتي رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية "ان الزيارة هامة جدا ، وسيستفيد منها الصناعيون السوريون للتعرف على احدث التقنيات الالمانية والتباحث مع نظرائهم الالمان لاقامة مشاريع استثمارية مشتركة فى سورية".

وأعربت هايدي ماري فيشوريك تسويل وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية "عن ارتياحها للإصلاحات الاقتصادية في سورية مطالبة بإجراء إصلاحات إضافية في مجالات أخرى" ، ووصفت الدردري بأنه "مصلح بلاده".وقالت "إننا نرى أن سورية تشهد تطورا وتقدما في مجال الإصلاحات الاقتصادية والتنسيق فقط يضمن تحقيق عمليات إصلاحية وتغييرات ".ودعت سويل سورية "إلى إجراء وتنفيذ عمليات إصلاحية إضافية في المجالات الاقتصادية ، وغيرها من القطاعات لان المجتمع السوري بحاجة إلى التغيير " .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف