اقتصاد

انجاز وطموحات لمعالجة الفقر والبطالة في العالم الاسلامي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



صندوق مكافحة الفقر:

انجاز وطموحات لمعالجة الفقر والبطالة في العالم الاسلامي

خليل القناعي من الكويت

يعد صندوق مكافحة الفقر الذي يكافح ايضا البطالة ومحو الامية والامراض في الدول الاسلامية من اهم انجازات مجموعة البنك الاسلامي للتنمية .ويجسد الصندوق التضامن الاسلامي في ازهى صوره بحيث يتطلب مساهمة جميع الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي في دعم موارده وعملياته كل حسب قدرتها الا ان المساهمات الاساسية تاتي من الدول الاعضاء ذات الدخل المرتفع مثل السعودية التي بلغت مساهمتها مليار دولار امريكي والكويت 300 مليون دولار امريكي .

والسؤال الذي يطرح نفسه ماهي الاليات التي ستنفذ لانجاح مساعي البنك الخاصة بحشد الاماكانات المتوفرة في العالم الاسلامي لدعم الصندوق الذي سيظل احدى الطموحات لمعالجة الفقر والبطالة في العالم الاسلامي .

وقال رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية الدكتور احمد علي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم في اجابته على السؤال المطروح ان البنك يسعى الى اخراج صندوق الفقر الى حيز الوجود انه تنفيذا لقرار مؤتمر القمة الاسلامي الثالث الذي عقد بمكة في ديسمبر 2005 واجتماع مجلس محافظي البنك في الكويت في مايو الماضي من خلال مسارين .

واضاف علي ان المسار الاول يتضمن حشد الدعم والمساندة من الدول الاعضاء عن طريق الجهود الشخصية لرئيس السنغال كون بلاده الدولة المضيفة للاجتماع السنوي المقبل لمجلس المحافظين اضافة الى الجهود الشخصية لرئيس وزراء ماليزيا لدولة الدكتور عبدالله بدوي والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلو .

واوضح ان المسار الثاني يتمثل في ارسال البعثات من البنك الى الدول الاعضاء بهدف الحصول على دعم تلك الدول للصندوق عن طريق الاتصال المباشر باصحاب القرار في الدول الاعضاء .واشار الى ان زعماء الدول التي تمت زيارتها اكدوا ترحيبهم بانشاء الصندوق وعزم حكومتهم على تحديد مقدار مساهمة كل دولة في راسمال الصندوق في اقرب فرصة ممكنة .

وقال ان البنك سيحاول الحصول على دعم القطاع الخاص في الدول الاعضاء والاستفادة من اموال الزكاة والاوقاف لدعم مؤارد الصندوق وامكان قيام الصندوق بادارة صناديق مخصصة في تلك الدول - وحول مساهمة الدول الاعضاء الاقل نموا في راسمال الصندوق اوضح علي ان علاقة الدول الاعضاء في الصندوق تقوم على اساس استقطاب جهود الامة الاسلامية وحشدها متضامنة في مواجهة ظاهرة الفقر وهذا يلتقي مع اهداف البنك اذ انه يسعى منذ تاسيسه قبل اكثر من 30 عاما الى مكافحة الفقر .

وقال ان البنك ساهم منذ تاسيسه وحتى الان باكثر من 2ر4 مليار دولار امريكي في مشاريع انمائية واجتماعية بالدول الاعضاء تؤدي في محصلتها النهائية الى مكافحة الفقر والحد منه.واضاف ان انه حتى يوم الثلاثاء الماضي فان نحو 21 دولة عضو اعلنت مساهمتها في راسمال صندوق مكافحة الفقر منها 11 دولة من البلدان الاقل نموا .

وتطرق علي الى شكل الذمة المالية لصندوق الفقر موضحا انه ستكون له ذمة مالية مستقلة مشيرا الى ان عمليات الصندوق ستدار بواسطة الجهازين الفني والاداري للبنك الاسلامي للتنمية بما فيه ذلك مجلس محافظي البنك ومجلس المديرين التنفيذيين .

واشار الى ان من اهدافه ايضا المساهمة في معالجة مشكلات الفقر والتخفيف من حدته وتوفير فرص جديدة للعمل من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والحرفية في الدول الاعضاء ولاسيما الدول الاعضاء الاقل نموا .واكد ان كافة اعمال الصندوق ستخضع للاجراءات نفسها التي تخضع لها مجموعة البنك الاسلامي للتنمية من حيث اساليب الرقابة المالية والادارية والشفافية التامة .

وحول معايير تصنيف الدول الفقيرة او الاقل نموا في البنك اوضح ان هذا التصنيف يتم وفقا للاسس المتبعة في منظمة الامم المتحدة ومؤسسات التنمية الدولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي باعتباره معدل دخل الفرد في الدولة المصنفة كعنصر اساسي فيه .

يذكر ان القطاعات التي ستعطى لها صفة الاولية في نشاط وبرنامج الصندوق هي التعليم مع التركيز على تعليم البنات والبينة الاساسية خاصة في المناطق الريفية مثل الطرق الزراعية والجسور ومراكز التسويق الريفية ومنشات تخزين المنتجات الزراعية وربط الارياف بالكهرباء وتزويد سكان الريف بالمياه الصالحة للشرب وانظمة الري .

وسيشمل برنامج الصندوق ايضا قطاع الصحة خاصة مكافحة امراض مثل الملاريا والسل وغيرها مع تنمية وانتاج الامصال والادوية .كما يشمل ايضا الزراعة والتنمية الريفية بما في ذلك توفير المدخلات والمعدات الزراعية وبرامج التنمية الريفية المتكاملة وتقديم الاغاثة العاجلة ودعم اعادة البناء في المناطق التي تعيش حروبا وصراعات .


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف