اقتصاد

موسى لـ إيلاف: العرب لن يفتحوا أجواءهم لضرب ايران

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


عبد الرحمن الوهبي من جدة: أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن الضغوط الدولية التي تمارسها الدول الكبرى على إيران، بسبب ملفها الأمني "غير منطقية، وفيها نوع من الظلم والافتراء" متسائلا في الوقت نفسه " لماذا نوقف العمل النووي الإيراني السلمي ونصمت عن إسرائيل؟ خصوصاً وانه لا يوجد ما يؤكد أن إيران تتوجه إلى إنشاء مفاعل نووي عسكري حتى هذه اللحظة في حين تعمل إسرائيل على ذلك".

وكذب موسى ما نشرته إحدى الصحف الإسرائيلية من أن ثلاث دول عربية أبدت موافقتها لفتح خطها الجوي لضرب إيران، وقال لـ "إيلاف" "إن هذا لا صحة له، حيث اتصلت بوزراء الخارجية في هذه الدول الثلاث، وأكدوا أن هذه الأخبار عارية من الصحة لا في الحال ولا في المستقبل ستفتح خطوطها الجوية لضرب إيران".وتوقع موسى "أن تنجح القمة العربية المقبلة في الرياض، وقال"ستكون القمة العربية ناجحة، خصوصاً وأن هناك الكثير من المشكلات التي سيتم بحثها وهي على جدول الأعمال ونتمنى أن تكون قمة مصالحة عربية عبرية ، وتسهم في لم الشمل".

وقال موسى في رد على سؤال لـ "إيلاف" في مؤتمر صحافي عقد على هامش منتدى جدة الاقتصادي الثامن" إن كل دول المنطقة بما فيها إسرائيل، وإيران، أعضاء في اتفاقية منع "الانتشار النووي"، وهذه الاتفاقية تنص على عدم الدخول في عملية تنمية نووية عسكرية، وأن تستخدم في الأغراض السلمية تحت إشراف دولي ".

وأضاف "إن الاستخدامات السلمية مفتوحة على مصراعيها لإيران وغير إيران ولا يمكن تعطيل العمل السلمي، حتى دول الخليج اتصلت بالمنظمة لتسهيل إطلاق برامج نووية للاستخدامات السلمية"، لافتاً في الوقت نفسه إلى "أن المنطقة ليست في حاجة إلى برنامج نووي عسكري لا من إيران ولا إسرائيل ولا أي دولة".

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية على "أهمية الإصلاح الاقتصادي في المنطقة العربية، موضحا "أن هناك تقدما نشطا في هذه الإصلاحات وقال "إن ما يعوق الإصلاحات في المنطقة العربية هو عدم استقرار الوضع السياسي في عدد من الدول العربية، وظهور عناصر غريبة مثل الخلاف الذي فرض بين الشيعة والسنة مما أدى إلى نشوب نزعات طائفية بها". مؤكداً أن الوضع يتطلب التدخل السريع لأن الاستمرارية ستدفع المنطقة إلى حرب جديدة لأنها لا تتحمل أي حرب أخرى".

وأوضح "لا بد من الاستقرار والإسراع في حل المشكلات السياسية والأمنية من أجل تحقيق الإصلاح الاقتصادي ومساعدة الفقراء وطالبي العمل وبناء الأسرة". مشيراً إلى أن الوضع في المنطقة يتطلب حدوث طفرة من أجل تحقيق هذا الإصلاح.وحول إثارة النزاعات الطائفية في عدد من الدول العربية، أبدى موسى " استغرابه من إثارة النزاع القديم بين الشيعة والسنة أو الفارسي والعربي إن صح التعبير"، وتساءل لمصلحة من هذا، ومن يخدم هذا التوجه. وقال "إن إسرائيل بهذا النزاع في وضع مريح بينما نشاهد أن العراق يحترق وفلسطين تضرب".

وحول دور الجامعة في المشكلة اللبنانية قال "إن الجامعة كان لها موقف واضح للحل السياسي لا غالب ولا مغلوب، وهو مبدأ سياسي لبناني سليم أن يأخذ الحل مصالح الجميع وإلا لاحترق لبنان".وأوضح "أن جهود الجامعة مازالت مستمرة ولم تتوقف وسوف نتحرك وفق المبادرة العربية التي تجد تأييدا من الأطراف المعنية وسنعمل على دفعها للأمام".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف