اقتصاد

بوتين يقدم ترشيح رمضان قادروف لمنصب رئيس جمهورية الشيشان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


الرئيس فلاديمير بوتين يقدم ترشيح رمضان قادروف لمنصب رئيس جمهورية الشيشان

نوفو أوغاريوفو

استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المقر الرئاسي في منطقة نوفو اوغاريوفو (في ضواحي موسكو) اليوم رئيس جمهورية الشيشان بالوكالة رمضان قادروف.وذكر الرئيس بوتين في أثناء اللقاء أنه قرر تقديم ترشيح قادروف رئيسا لجمهورية الشيشان. ووعد بتوجيه رسالة إلى برلمان جمهورية الشيشان بهذا الشأن.

وانطلق الرئيس بوتين في قراره هذا من خبرة قادروف في عمله نائبا لرئيس حكومة جمهورية الشيشان ورئيسا لحكومتها في السنوات الأخيرة، ومن الجهود التي بذلها الأخير في مجال تعمير جمهورية الشيشان.وأعرب الرئيس بوتين عن أمله في أن يحظى ترشيح قادروف لهذا المنصب بتأييد نواب البرلمان الشيشاني.

ودعا الرئيس بوتين رمضان قادروف في حال إقرار تعيينه من قبل البرلمان الشيشاني في هذا المنصب لبذل أقصى الجهود للاستمرار في تعمير وتطوير المجالين الاجتماعي والاقتصادي في جمهورية الشيشان بنفس الوتائر. وأكد على أن هذه الجمهورية قد قامت في السنوات الأخيرة خطوات هامة وملموسة إلى الأمام.ووعد رمضان قادروف بجعل الجمهورية في السنوات القادمة، في حال إقرار ترشيحه رئيسا لها، أهدأ إقليم في روسيا ومن أكثر مناطقها ازدهارا.

وذكر أن مكافحة البطالة ستكون مهمته الرئيسية في المرحلة الحالية. وأضاف قائلا: "تعتبر قضية توفير فرص عمل ملحة جدا". وأشار إلى جذب عدد كبير جدا من المستثمرين وتطبق إستراتيجية اقتصادية جديدة من أجل إنهاض الاقتصاد إلى مستوى جديد، وتوفير عشرات آلاف فرص العمل لسكان الجمهورية. كما وعد بإحياء الصناعة الإنشائية في جمهورية الشيشان حتى نهاية السنة بصورة تامة.

وفي الوقت الذي شدد فيه قادروف على رغبة الشعب الشيشاني في العيش مع الشعوب الأخرى في قوام روسيا الاتحادية أعرب عن شكره للرئيس بوتين على تقديم ترشيحه لهذا المنصب. وقال: "إذا حظيت بالثقة فسأفعل كل شيء من أجل مواصلة القضية التى بدأتموها مع والدي بشكل لائق ومن أجل أن يعيش مواطنو جمهورية الشيشان بكرامة، وأن يشعروا بالاطمئنان، ومن أجل ألا تظهر في الجمهورية ظواهر الإرهاب والتطرف".

وكان الرئيس فلاديمير بوتين قد أصدر في الخامس عشر من شهر فبراير الماضي مرسوما يقضي بقبول استقالة رئيس جمهورية الشيشان علي الخانوف برغبته، وتعيين رئيس حكومة الجمهورية رمضان قادروف في منصب رئيس جمهورية الشيشان بالوكالة".

وذكر الرئيس بوتين في أثناء لقائه بالخانوف في الخامس عشر من الشهر الماضي أنه أنه نظر في طلب الاستقالة الذي قدمه الخانوف، وقبل استقالته وأصدر مرسوما يقضي بتعيينه في منصب نائب وزير العدل الروسي، ومرسوما آخر بمنحه وسام "الاستحقاق" من الدرجة الرابعة.

رمضان قادروف

ولد رمضان قادروف في جمهورية الشيشان في الخامس من شهر أكتوبر 1976. وعرف حتى عام 2000 بنشاطه الرياضي بشكل أساسي حيث شارك في الكثير من بطولات الملاكمة التي حقق أستاذ في الملاكمة وأصبح ابتداء من عام 1996 مساعدا وحارسا لوالده مفتي جمهورية الشيشان آنذاك أحمد قادروف.

وبعد انتخاب أحمد قادروف رئيسا لجمهورية الشيشان في عام 2000 شغل رمضان منصب رئيس جهاز أمن الرئاسة. وأجرى محادثات مع أعضاء التنظيمات المسلحة الخارجة عن القانون بهدفهم إقناعهم بإلقاء السلاح والعودة إلى الحياة الطبيعية والمساهمة في إعادة بناء جمهورية الشيشان. عُين رمضان قادروف في العاشر من شهر مايو 2004 في منصب النائب الأول لرئيس حكومة جمهورية الشيشان، وفي الرابع من شهر مارس 2002 رئيسا لحكومة الجمهورية.

ومن المعروف عن قادروف أيضا حرصه الكبير على إعادة بناء جمهورية الشيشان في أسرع وقت ممكن حيث بذل جهودا كبيرة من أجل تعزيز الأمن لجذب الاستثمارات إلى اقتصاد الجمهورية وتوفير المزيد من فرص العمل لسكانها الذين يعاني العديد منهم من البطالة.

ويرى قادروف أن مهمته تتركز على إعادة بناء الاقتصاد والمجال الاجتماعي في الشيشان. وذكر في أول بيان أصدره بعد تعيينه في منصب رئيس جمهورية الشيشان بالوكالة أن التغييرات التي طرأت على قيادة الجمهورية تمثل بالنسبة له مسؤولية كبيرة أمام الله وأمام الشعب الشيشاني. وأكد أن جمهورية الشيشان ستصبح قريبا نموذجا للتنمية الاقتصادية الطموحة. وشدد على وجود جميع الإمكانيات الضرورية لذلك، "وأولها الشعب الساعي إلى السلام والإبداع".

وأشاد قادروف بدور الرئيس بوتين في دعم جمهورية الشيشان قائلا إنه لولا الدعم الذي قدمه الرئيس بوتين وإرادته السياسية الصلبة لما شهدت جمهورية الشيشان في السنوات الأخيرة كل هذه التغييرات الإيجابية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف