جهود إسرائيلية في واشنطن لزيادة حجم المساعدات

جهود إسرائيلية في واشنطن لزيادة حجم المساعدات

خلف خلف من رام الله

يجري فريق إسرائيلي محادثات في مع كبار المسؤولين في واشنطن من أجل زيادة حجم المساعدات الأمنية والاقتصادية لإسرائيل. حيث تطالب تل أبيب بمليار دولار من الإدارة الاميركية بحجة ارتفاع وتيرة التهديدات الاستراتيجية في الشرق الأوسط، وبخاصة التهديد الإيراني.

وحسب المصادر الإسرائيلية فأن اللقاء الأول بين وفدين من الولايات المتحدة وإسرائيل لم يتضمن أي حديثٍ عن الأموال والمساعدات، إلا أن الهدف من اللقاء ومناقشاته كان واضحاً للمشاركين؛ وهو رغبة إسرائيل في الحصول على المزيد من المساعدات.

ويشار أنه عندما كان بنيامين نتنياهو رئيساً لحكومة إسرائيل عام 1996 قرر في حينه العمل على إنهاء الدعم الأمريكي المدني لإسرائيل بشكلٍ تدريجي، الذي تحصل عليه إسرائيل منذ أعوام عديدة، وفي مقابل ذلك توصّل نتنياهو مع الإدارة الأمريكية إلى موافقتها على زيادة الدعم العسكري الأمني المتواصل، حيث لن يكون هناك دعم مدني في العام 2008 المقبل، وبالتالي فإن الدعم الأمني الأمريكي لإسرائيل سوف يتوقف على 2.400 مليار دولار سنوياً.

وتحاول إسرائيل استغلال الآن وجود "أحد أعظم الرؤساء الأمريكيين لصالح إسرائيل" على سدة الحكم اليوم، وأكثرهم وداً وصداقة لإسرائيل، لتطوير الاتفاق السابق، وبعبارة أخرى الحصول على زيادةٍ في المساعدات الأمنية.

ويرأس الوفد الإسرائيلي في واشنطن محافظ البنك المركزي الإسرائيلي ستانلي فيشر، ومسؤول شعبة التخطيط اللواء غدعون نحوشتان كان قد عقد اجتماعاً أولياً مع الوفد الأمريكية برئاسة مساعد وزيرة الخارجية نيكولاس بيرنز، وقد استعرض اللواء نحوشتان جميع التهديدات المحتملة التي ستضطر إسرائيل لمواجهتها خلال الأعوام المقبلة؛ حيث أنه منذ التوقيع على الاتفاق السابق ازدادت التهديدات الإيرانية، وتعاظمت قوة حزب الله مناطق جنوب لبنان، كما تضاعفت قوة حماس هي الأخرى، مما يعني أن التهديدات الاستراتيجية قد احتلت مركز الصدارة في المناقشات هذه المرة، بدلاً من الجانب الاقتصادي.

وذكرت الأنباء أن محافظ بنك إسرائيل المركزي سوف يواجه السؤال التالي مستقبلاً: طالما أن الوضع الاقتصادي في إسرائيل مستقرٌ خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، فلماذا يُطلب من الإدارة الأمريكية مضاعفة دعمها ومساعداتها الاقتصادية لإسرائيل؟.

هذا واتفق خلال اللقاء الأول الذي عُقد في واشنطن على أن يتم التوصّل إلى اتفاقٍ لاحقٍ في أعقاب هذه الإجراءات كلها، أي حصول إسرائيل على زيادةٍ في المساعدات المالية المقدّمة لها.