الاسواق المالية اللبنانية تتفاعل بشكل ايجابي مع محاولات الحلحلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الاسواق المالية اللبنانية تتفاعل بشكل ايجابي مع محاولات حلحلة الازمة السياسية
عمر الحلبي من بيروت
خيمت الاجواء الايجابية على الاسواق المالية في لبنان مع الجهود المبذولة لحلحلة الازمة الراهنة حيث لوحظ ارتفاعا في اسعار الاسهم المدرجة في بورصة بيروت.وقال رئيس بورصة بيروت فادي صعب في تصريح خاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان سعر اسهم شركة (سوليدير) اللبنانية لتطوير واعادة اعمار وسط العاصمة بيروت بفئتيها (أ) و(ب) ارتفع اليوم نقطة واحدة تقريبا ليقفل على 16 دولارا و50 سنتا للسهم الواحد مقارنة مع الاقفال السابق في الاسبوع الماضي وهو بحدود 15 دولارا و50 سنتا.
ووصف صعب اجواء التداول في بورصة بيروت حاليا بانها "اجواء عادية تشهد فيها الاسهم ارتفاعات طفيفة ".وقال ان السنوات الماضية وخصوصا عام 2005 الذي شهد عملية اغتيال لرئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وما تلا هذه العملية من اغتيالات وتفجيرات اخرى مرورا بالحرب الاسرائيلية الاخيرة العام الماضي بينت عدم تاثر بورصة بيروت مع هذه الاحداث.
واردف صعب ان "الاسواق المالية لا تقاس فقط بالرسملة السوقية وبحجم التداول وانما تقاس بقدرتها على تجاوز ازمات بدون حدوث حالات هلع وانهيارات فيها".و اشار الى ان بورصة بيروت تابعت عملها خلال الاحداث التي شهدها لبنان منذ عام 2005 وحتى اليوم وان الاسهم شهدت تحسنا في الاسعار ولم يحصل فيها اي انهيار ما يدل على صلابة وضع الاسهم المدرجة في البورصة وتمكنها من اجتياز اية مخاطر".
وردا على سؤال قال صعب ان " المستثمر الخليجي يعرف تماما ان قيمة الاسهم المدرجة في بورصة بيروت هي اقل من قيمتها الفعلية اذ ان اسعار تلك الاسهم هي اعلى من سعرها الحالي".واضاف صعب "ان من يقومون بالتحليل المالي يجدون ان اي انخفاض في اسعار الاسهم هو فرصة جيدة للاستثمار".
واشار الى ان السعر الحالي لاسهم المصارف اللبنانية مشجع مقارنة مع قيمة هذه الاسهم الفعلية وتاريخها والارباح التي تحققها مؤكدا على ان "الاسعار الحالية مشجعة للاستثمار -وحول المشاريع الحالية والمستقبيلة لبورصة بيروت ذكر صعب ان بورصة بيروت اتمت مشروع التداول عن بعد عام 2006 بحيث يمكن للوسطاء التداول عن بعد من مكاتبهم مباشرة وان بورصة بيروت لم تتوقف من متابعة تطوير امكاناتها التقنية.
واشار الى ان هناك مشروعا سينتهي خلال الاسابيع القليلة المقبلة "وهو تطوير الموقع الالكتروني لبورصة بيروت بشكل يسمح للمتداولين بمراقبة تطور اسعار البورصة".وحول المشاريع للعام 2007 قال صعب " نحن بصدد تطوير نظام التداول الالكتروني المعتمد في بورصة بيروت ما سيتيح للبورصة مواكبة التطورات التقنية الحاصلة في البورصات العالمية".
ولفت الى ان هناك مشروعا آخر يقضي بخلق مركز طوارىء ردف للمركز الاساسي لبورصة بيروت يبعد 40 كيلومترا عن المركز المعتمد حاليا.وكشف عن ان هناك مشروعا كبيرا تسعى بورصة بيروت لتحقيقه هذا العام وهو التداول بالاسهم عبر شبكة الانترنت للمستثمرين بكافة اطيافهم.
وحول التعاون مع البورصات العربية قال صعب ان " نحن مع كل تعاون مع البورصات العربية وادراجات مشتركة للاسهم لان في ذلك مصلحة المستثمرين والبورصات ".وحول مشروع البورصة العربية الموحدة عبر الانترنت ومقرها الرئيسي القاهرة اعلن خلف عن انجاز المشروع تقنيا وانه يجري الان تسويق هذا المشروع تجاه الشركات والوسطاء.
الى ذلك يسيطر التوازن على سوق القطع بين العرض والطلب على الدولار في لبنان حيث بلغ السعر الوسطي للدولار الواحد 1500 ليرة لبنانية الامر الذي جعل مصرف لبنان متفرجا معظم ايام الاسبوع الماضي نتيجة توافر السيولة وتلبية المصارف لحجم الطلب.
وما ساهم في تعزيز توافر السيولة استقرار معدلات الفائدة على الليرة اللبنانية لا بل ارتفاعها في بعض المصارف لتصل الى حوالي 8 في المائة.واستمرت وزارة المالية بالتحضير لاصدار سندات الخزينة بالعملات الاجنبية في ضوء قرار مجلس الوزراء بحدود مليارين ونصف المليار دولار امريكي وكذلك واصلت اصدارات السندات الاسبوعية بالليرة اللبنانية.