بوش يغادر البرازيل الى الاوروغواي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بوش يغادر البرازيل الى الاوروغواي
ساو باولو
غادر الرئيس الاميركي جورج بوش مساء الجمعة ساو باولو على متن الطائرة الرئاسية الاميركية متوجها الى الاوروغواي، المحطة الثانية في جولته على اميركا اللاتينية، حسب ما اعلنت مصادر ملاحية جوية برازيلية. وكان الرئيس بوش الذي وصل مساء الخميس الى العاصمة الاقتصادية للبرازيل قد اتفق مع نظيره البرازيلي لويس ايناسيو دا سيلفا على شراكة لتطوير انتاج واستهلاك الوقود الحيوي مثل الايتانول وذلك في اطار زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش الى البرازيل.
وقال الرئيس البرازيلي "انها شراكة استراتيجية حقا" وذلك بعد ان رافق ضيفه في زيارة وحدة لتخزين الايتانول في شركة بتروبراس في ضاحية ساو باولو. من جهته شدد بوش على رهان التنوع في مصادر الطاقة. وقال في هذا الصدد "ان كنتم مرتهنين للنفط الذي يأتي من الخارج فسيكون لديكم مشكلة امن قومي. وبعبارة اخرى فان التبعية لطاقة تأتي من مكان اخر تعني تبعيتكم لقرارات تتخذ في مكان اخر".وقبل مغادرته البرازيل، زار الرئيس الاميركي منظمة غير حكومية لمساعدة الاطفال "اطفال مورومبي". وترافقت زيارته للبرازيل مع تظاهرات وحوادث.
بوش يوقع اتفاق "تحالف الإيثانول" مع الرئيس البرازيلي
فيما وصف الرئيس الأمريكي جورج بوش "اتفاق الإيثانول" الذي تمّ توقيعه مع البرازيل، بأنه سيفتح الطريق لانتاج نوع جديد من الوقود الذي يمكن استخدامه بشكل أوسع كوقود للسيارات، تواصلت المظاهرات والاحتجاجات الحاشدة، التي يشارك فيها عدد كبير من المناوئين لسياسات الرئيس الأمريكي.ويخشى المتظاهرون البرازيليون، الذين احتشدوا أمام مقر إقامة الرئيس الأمريكي وقرينته، بمدينة "ساو باولو"، أن تكون اتفاقية الوقود الحيوي، التي وقّعتها وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس مع نظيرها البرازيلي، قد تضر بالمصالح الاقتصادية لبلادهم.
كما تشمل المخاوف أن تكون الاتفاقية ترجمة لرؤية الزعيمين الأمريكي والبرازيلي حول إنشاء منظمة أوبك جديدة ليست للنفط ولكن للإيثانول هذه المرة.وتضمنت مباحثات الرئيس الأمريكي ونظيره البرازيلي، مناقشة سبل تشكيل "تحالف للدول المصدرة لوقود الإيثانول"، على غرار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، حسب ما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وقبيل وصول بوش إلى البرازيل، سار ألاف المحتجين في ساو باولو، وهم يهتفون بشعارات، ويحملون لافتات تندد بزيارة بوش، الذي وصفوه بأنه "مولع بالحرب"، و"ملوث للبيئة"، و"عدو الإنسانية الأول."وتعد البرازيل أكبر دول العالم في مجال استخدام مصادر الطاقة الحيوية، حيث يتم تشغيل نحو ثمانية من كل عشر سيارات جديدة، بوقود الإيثانول، الذي يتم إنتاجه من قصب السكر.
كما أن حقول قصب السكر، الذي يستخرج منه الإيثانول، تمتد لمئات الأميال، في أكبر دولة بأمريكا الجنوبية.وخلال رحلته بالسيارة، التي استغرقت نحو 45 دقيقة، من المطار إلى مقر إقامته في ساو باولو، شاهد بوش العشرات من محطات التزود بالوقود، التي يمكنها تزويد مختلف أنواع السيارات، إما بالغازولين أو بالإيثانول.
وفي الغضون، واصل الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز حملته المناهضة لزيارة الرئيس الأمريكي لعدد من أمريكا اللاتينية، ضمن جولة تشمل كل من البرازيل وأورغواي وكولومبيا وغواتيمالا والمكسيك.ويسعى الرئيس الفنزويلي، الذي تعد بلاده واحدة من أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، إلى تشكيل تحالف مناوئ للولايات المتحدة، من الدول اللاتينية.
وتتصدر قضايا التجارة والمخدرات والهجرة إلى الولايات المتحدة، جدول محادثات الرئيس الأمريكي، مع قادة الدول التي سيزورها خلال ثامن جولة له بدول أمريكا اللاتينية.وكان البيت الأبيض قد أعلن، في وقت سابق، أن الرئيس بوش سيشدد في محادثاته مع قادة تلك الدول، على أن من مصلحتهم احترام الديمقراطية، والتبادل الحر، والتعاون مع الولايات المتحدة.
وتعتبر البرازيل أكبر مصدر للإيثانول، رغم أن الإنتاج الأمريكي منه يفوق ما تنتجه البرازيل، إلا أن المراقبون يتوقعون أن تتفوق البرازيل في المستقبل القريب، وذلك لأن الإيثانول المستخرج من قصب السكر، أرخص بكثير من ذلك المستخرج من الذرة.وحدد بوش هدف إنتاج نحو 35 مليون برميل من الإيثانول، وبدائل النفط الأخرى سنوياً، بحدود العام 2017، وهو رقم يمثل خمسة أضعاف المتطلبات الحالية.