المعابر تتحكم بمصير الاقتصاد الفلسطيني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رئيس الغرفة التجارية لـ(إيلاف)
المعابر تتحكم بمصير الاقتصاد الفلسطيني
سمية درويش من غزة
أكد محمد التلباني رئيس الغرفة التجارية في مقابلة خاصة مع "إيلاف"، بان الخطة الوحيدة الكفيلة بدفع الاقتصاد الوطني للأمام، بان تتوفر سيطرة وسيادة فلسطينية على المعابر والمنافذ التجارية مع العالم الخارجي، مشيرا إلى أن الفلتان الأمني لعب دورا كبيرا في تراجع الاقتصاد الفلسطيني، لاسيما على صعيد هجرة رؤوس الأموال وتوقف العشرات من المصانع.وشدد التلباني، على ضرورة إعطاء المناخ والتربة الخصبة للاقتصاد، وما لم يتحقق قانون في البلاد لن يتمكن الاقتصاد من تخطي المراحل الخطرة التي يمر بها، منوها في السياق ذاته، إلى ضرورة ضبط الاستيراد لتسويق المنتجات المحلية.
وتغرق الأسواق الفلسطينية المنتجات المستوردة والتي تعتبر أسعارها مقارنة مع المنتجات المحلية ارخص بكثير.وأشار التلباني لـ"إيلاف"، إلى المعاناة التي يعيشها التجار بالأراضي الفلسطينية ، مبينا بان سيارة النقل تكلف 30 ألف شيكل، في حين سعر البضاعة كلها 30 ألف شيكل.
وقال التلباني، " نريد شيء ملموس ووثائق توثق من البداية للنهاية، وتفتح المعابر، والعمل على برامج، فنحن في وضع يعيش حرب أكثر من العادية"، ضاربا في السياق ذاته مثلا، " كان يرسل للضفة الغربية يوميا 3 نقلات باليوم العادي، في حين لا يستطيع شحن 3 نقلات بالشهر كله".
وعرج التلباني صاحب مصنع العودة للبسكويت، على قضية الاستيراد التي ترهق الاقتصاد الوطني وتقلل من قيمة المنتجات المحلية، مشيرا إلى أن هناك 47 مستوردا للبسكويت تعطيهم وزارة التجارة تصاريح للاستيراد، في حين تتوفر المنتجات المحلية.
وكشف التلباني لـ"إيلاف"، بان اليمن طلبت منه 20 نقلة بسكويت بعيد المؤتمر الاقتصادي الذي عقد بالعاصمة صنعاء، متسائلا في الوقت ذاته، كيف له أن يوصل هذه الطلبية لليمن في حين المعابر مغلقة.
ودعا رئيس الغرفة التجارية وسط قطاع غزة، دول الخليج لتشغيل العمالة الفلسطينية بدلا من الأيدي العاملة الأجنبية من جنسيات غير عربية.