اهمية مؤتمر الاصلاح الاقتصادي

مشاركون في مؤتمر الاصلاح الاقتصادي يؤكدون اهمية انعقاده حاليا

الكويت

أكد مشاركون في المؤتمر الثاني للقطاع الخاص في الكويت حول "الاصلاح الاقتصادي.. كلام مكرر وقرار مؤجل" المقرر الاثنين المقبل أن أهمية المؤتمر تكمن كونه ينظم تحت رعاية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح .وقال المشاركون لوكالة الانباء الكويتية (كونا) في لقاءات متفرقة ان مشاركة سموه في المؤتمر تعطيه ثقلا كبيرا واهتماما بالغا لاسيما من خلال مشاركة نخبة كبيرة من القطاع الخاص وتمثيل السلطتين التشريعية والتنفيذية فيه.

واضافوا أن غرفة تجارة وصناعة الكويت وفقت في تنظيمه في الوقت الراهن الذي يتطلب وجود اصلاح اقتصادي في البلاد ضرورة تحريره وتطوير قوانينه. من جهته أكد رئيس اتحاد الصناعات الكويتية حسين الخرافي أن المؤتمر الذي يستمر يومين يكتسب أهمية كبيرة لتزامنه مع سعي الحكومة الكويتية في تحويل الكويت الى مركز تجاري ومالي في المنطقة.وقال الخرافي ان المؤتمر سيستفيد منه جميع الاطراف ذات العلاقة لاسيما من أصحاب القرار في السلطتين التنفيذية والتشريعية من خلال طرحه العديد من المحاور التي تتصل في مناحي الحياة الاقتصادية وكل النشاطات فيها.

وأضاف ان عنوان المؤتمر يعبر عن نفسه معربا عن أسفه في أن الكثير من المطالبات السابقة التي توجت في قرارات وزارية لا يتم تطبيقها على أرض الواقع وخاصة الجانب الصناعي مشيرا الى أن الدولة أصبحت طاردة للنشاطات الصناعية وبدأ الكثير من المستثمرين الكويتيين يديرون اموالهم في استثمارات خارجية في منطقة الخليج أو القارة الهندية.وأوضح أنه لا يوجد خط واضح للقرار حيث اختلطت الاوراق وأصبح لها تأثير سلبي على اقتصاد البلد وعلى الاستثمارات الداخلية فيه.

- وقال الخرافي " نحن نعول على أن يؤخذ بتوصيات المؤتمر التي تخرج منه لاسيما من المشاركين الذين لديهم خبرة طليعة في البلد ويحرصون كل الحرص على مصلحته وعلى نمو اقتصاده بشكل كبير".من ناحيته أعرب الخبير الاقتصادي جاسم السعدون عن تفاؤله بأن الاصلاح الاقتصادي في البلاد سيتغير لاسيما من خلال زيارات سمو أمير البلاد الى قارة اسيا لعقد اتفاقيات اقتصادية وسعيه لتحويل دولة الكويت الى مركز تجاري ومالي في المنطقة. وقال السعدون ان الحكومة الكويتية تضع شعار الاصلاح ونهج متكامل تسير عليه حاليا نصب أعينها هذا الامر يدفع في الاتجاه المعلن نحو التغيير متمنيا أن يكون عقد المؤتمر خطوة في طريق الدفع في الاتجاه المعلن نحو التغيير.

واضاف ان " المؤتمر وبضخامة حجم المشاركين فيه أتمنى ان يكون بداية في التحرك الايجابي في البلد" موضحا ان مشاركته في المؤتمر هي تبرئة للنفس وطرح القضايا الاقتصادية التي تشغل بال البلد حاليا وأسباب تعثر الاصلاح الاقتصادي ومخاطرها وانعكاساتها.اما رئيس مجلس ادارة شركة مجمعات الاسواق التجارية توفيق الجراح فاكد ضرورة تحرير الاقتصاد الكويتي وتطوير القوانين الخاصة به لاسيما في الوقت الراهن" حتى نتماشى مع الذروة الاقتصادية التي تعيشها المنطقة".

وأوضح الجراح "اننا نسمع عن تطوير واصلاح الاقتصاد منذ تحرير دولة الكويت عام 1991 وحتى الان الا انه لا توجد استراتيجية اقتصادية معروفة وواضحة نمشي عليها" مشيرا الى ان الجميع يريد " قرارا موفقا من متخذ القرار في البلد لهذا الامر". وأفاد بأن الغرفة وفقت في اختيار توقيت المؤتمر واختيار عنوانه الجريء متوقعا النجاح له لاسيما برعاية سمو امير البلاد ومشاركة كبيرة من قبل القطاع الخاص والسلطتين التشريعية والتنفيذية.وكانت الغرفة نظمت في ابريل عام 1998 المؤتمر الاول للقطاع الخاص في الكويت بعنوان "تأهيل القطاع الخاص لاداء دوره الانمائي".