اقتصاد

أبو مغلي لـ إيلاف: البطالة في فلسطين تنذر بكارثة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


ناشد الرئاسة الفلسطينية بضرورة التحرك
أبو مغلي لـ إيلاف: البطالة في فلسطين تنذر بكارثة


خلف خلف من رام الله


في ظل تفاقم البطالة في الأراضي الفلسطينية تتواصل الأصوات الداعية لحل هذه المظاهرة الموغلة في المجتمع، ومن المعروف أن البطالة تعتبر من الظواهر الخطيرة التي تتربص في فلسطين منذ عدة أعوام. وناشد مع محمد أبو مغلي مع الناطق الإعلامي باسم الاتحاد العام لعمال فلسطين في محافظة نابلس في حديث خاص لـ "إيلاف" الرئاسة الفلسطينية بضرورة العمل بشكل فوري على وضع حلول لهذه المشكلة الجذرية.


وقال أبو مغلي: "أن الاقتصاد الفلسطيني يتعرض يومياً لمزيد من الخسائر والذي يلقي بدوره الثقل على البطالة وزيادة معدلاتها". مشيراً أن نسبة البطالة وصلت لنسب كبيرة مذهلة وهو ما يتطلب العمل بجد وضمن خطط مدروسة وممنهجة حتى يتم السيطرة على هذا الوضع المتدهور.


منوهاً أن السبب وراء تفاقم ظاهرة الفقر والبطالة يعود جانباً منها لاتساع الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وبين الوارد والصادر، بعد حدوث تحول بالغ الأهمية لجهة تقلص القاعدة الإنتاجية الفلسطينية وتراجع قطاعات الإنتاج السلعي.. الزراعة والصناعة. وهي قطاعات قادرة على خلق دخل متجدد، واتجاه مضطرد للتحول نحو قطاع الخدمات غير الإنتاجية- وهو ما له دور كبير في أرباك وتهميش الاقتصاد الفلسطيني.


وأوضح أبو مغلي أن نسبة الفقراء في فلسطين ارتفعت إلى إجمالي السكان من 20.1% عام 97 إلى أكثر من 60% عام 2002 في الأراضي الفلسطينية، وقد اظهر مؤشر الفقر النسبي أن 67.6% من الأسر قد عانت من الفقر عام 2003، كما اظهر مسح نتائج الإجراءات الإسرائيلية على الأوضاع الاقتصادية للأسر الفلسطينية في أيلول 2004 أن 63.8% من الأسر الفلسطينية تقع تحت خط الفقر بواقع 53.5% في الضفة الغربية و82.7% في قطاع غزة.


ويبلغ عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة حوالي 5ر3 مليون شخص حسب تقدرات جهاز الإحصاء. وحسب أبو مغلي فان عدد العاطلين عن العمل يشكل ربع القوى العاملة في الراضي الفلسطينية (15 سنة فأكثر) البالغ تعدادها حوالي 794 ألفا يعمل منهم 540 ألفا فقط منهم 133 ألفا يعملون في مؤسسات السلطة الفلسطينية. وأفاد أبو مغلي أن معدل البطالة في الأراضي الفلسطينية "مرتفع جدا مقارنة مع الدول المجاورة إذ يبلغ في الأردن 5ر12 في المائة وفي إسرائيل 7ر10 في المائة".


وبين أبو مغلي أن انتشار هذه الظاهرة، واستفحالها في ظروف الانتفاضة في المجتمع الفلسطيني لم تكن بسبب السياسات العدوانية الإسرائيلية - التي نقر بها سببا أساسيا- فحسب، ولكنها أيضا نتيجة للتراكمات السلبية للسياسات الداخلية طوال الأحد عشر عاما الماضية، وتعمق الخلل والانحطاط والفساد والتلوث الإداري والمالي، بحيث باتت ظاهرة الفقر والفقر المدقع لا تقتصر على المعيشة فقط، بل تتخطاها إلى الفقر في النظام وسيادة القانون العادل، وفقرا في القيم والعلاقات الاجتماعية والمشاركة.


وجدد الناطق الإعلامي باسم الاتحاد العام لعمال فلسطين الرئاسة الفلسطينية دعواته بضرورة العمل بشكل فوري من أجل إنقاذ محافظة نابلس من حالة التدهور الاقتصادي التي تمر بها. وإيجاد حل جذري لمشاكل البطالة في المحافظة.


كما عرج أبو مغلي بالحملة الأمنية التي بدأت في مدينة نابلس منذ ثلاثة أيام ودعا الجميع إلى ضرورة مساندة هذه الحملة. وقال:" على جميع المؤسسات والفعاليات في نابلس مساندة هذه الحملة من أجل إنجاحها وإعادة نابلس إلى حقيقتها".


ودعا أبو مغلي المسؤولين في الرئاسة والحكومة بضرورة العمل من أجل توفير حياة كريمة لأفراد الأجهزة الأمنية والمسارعة في صرف رواتبهم من أجل تشجيعهم على مواصلة هذه الحملة.

وانتقد أبو مغلي الصمت العالمي إزاء ما يحدث لمحافظة نابلس. وقال: "أن قوات الاحتلال تفرض حصارا على المدينة منذ سبعة أعوام. وذلك من خلال الحواجز العسكرية المنتشرة على مداخل المدينة ومخارجها". وقال أبو مغلي أن الاحتلال يستهدف نابلس بشكل خاص أكثر من أي مدينة فلسطينية أخرى مما تسبب في رفع نسبة البطالة بشكل كبير جدا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف