اقتصاد

عصابات دولية تستهدف البنوك المصرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


الحل في البطاقات الذكية
عصابات دولية تستهدف البنوك المصرية


محمد الشرقاوي من القاهرة

للمرة الثانية وفي اقل من أسبوع فجرت قضيه القبض على عصابة متخصصة في تزوير بطاقات الدفع الإلكتروني وكذلك القبض على العصابة السريلانكية المتخصصة في سرق عملاء البنوك بأحدث الطرق التكنولوجية ملفا جديدا لأحد صور النصب والاحتيال التكنولوجي في هذا العصر ، مما جعل البنوك المصرية هدفا لهذه العصابات .ويأتي ذلك بعد ان ألقت مباحث الأموال العامة على عصابة سريلانكية تحمل جوازات سفر بريطانية لاستيلائهم على مبالغ مالية كبيرة من ماكينات الصرف الالي ATM وتم ذلك عن طريق بطاقات بلاستيكية صادرة عن أي بنك واكتشف المسئولون في ادارة مباحث الأموال العامة عن ان بيانات البطاقات البلاستيكية تم الحصول عليها عن طريق السطو الالكتروني على ماكينات ال ATM داخل بريطانيا .

وبالاضافه لذلك قامت الجهات الأمنية أيضا وبالتعاون مع القطاع المصرفي باحباط محاولات لعصابات اجنبية تهدف إلي الاستيلاء علي أموال البنوك من خلال استخدام بطاقات دفع الكتروني مزورة وسحب كميات ضخمة من النقود من خلال ماكينات الصارف الآلي ATM.

وكانت مباحث الأموال العامة قد ضبطت تشكيلا عصابيا متخصصا في تزوير بطاقات الدفع الالكتروني "ائتمان وخصم" الخاصة بأجانب واستخدامها في عمليات شراء من المحال التجارية.

حيث تم إلقاء القبض على العصابة بعد قيامها بعمليات شراء من المحال عن طريق بطاقات مزورة تم تزويد شرائطها الممغنطة ببيانات بطاقات أشخاص أمريكيين لم يسبق لهم الحضور للبلاد ولم يقم هؤلاء باتمام عمليات شراء من مصر ولذا اعترضوا علي سداد قيمتها.

و تلقت مباحث الأموال العامة معلومات من مسئولي قطاع بطاقات الائتمان بالبنك الأهلي باكتشاف عمليات بيع تمت لدي إحدي الشركات بموجب بطاقات ائتمانية مزورة، وبعدها تم وضع خطة تم من خلالها إلقاء القبض علي أفراد العصابة وفي حوزتهم 8 ورقات مطبوع عليها صورة لعملة أمريكية فئة المليون دولار و11 شهادة خاصة بكل الأوراق لاستخدامها في الاحتيال علي المواطنين وايهامهم بأنها عملات صحيحة رغم ان العملة الأمريكية لا تتضمن هذه الفئة، كما تم ضبط بطاقات مزورة ومسدس صوت وبطاقات صادرة عن بنوك أجنبية في حوزتهم، بالإضافة إلي مجموعة من الكشوف مدون عليها بيانات أعداد كبيرة من أرقام الشرائط الممغنطة لبطاقات ائتمانية خاصة بأشخاص أجانب عملاء لبنوك أمريكية.

في البداية يقول ايمن عصمت خبير امن المعلومات والاتصالات بشركة انترنت سيكيوريتي سيستمز الشرق الأوسط ISS ME ان اختراق بيانات البنوك والعملاء تعد من ابرز التحديات التى يكن ان يواجهها القطاع المصرفي العالمي بصفه عامة ومصر بصفه خاصة بعد ان زادت معدلات الاحتيال عبر شبكة الانترنت .

واضاف ان هناك مجموعه عمل تم تشكيلها مؤخرا ضمت متخصصين من البنوك المصرية والبنك المركزي أطلق عليها " مجموعه المدفوعات " وناقشنا من خلالها اسلوب جديد في النصب عبر ماكينات ال ايه تي ام حيث يتم وضع وحدة صغيرة عند مكان دخول الكارت وتظهر كانها جزء من الماكينة وعند ادخال العميل بياناته تقوم هذه الوحدة بحجز الكارت (حشره) ويحاول العميل اكثر من مرة الحصول عليه ليجد بعد ذلك احد الاشخاص الواقفيين خلفه والذي يدعى انه يقدم له يد العون ويكتشف في النهاية انه لص استطاع ان يرصد كلمة المرور الخاصة بكارته وفور انصراف صاحب الكارت يقوم هذا الشخص ( اللص) باخراج الوحدة الصغيرة ليتبعها عملية القرصنة على الكارت وسحب كل ما فيها .

وطالب عصمت بضرورة السعي قدما نحو التحول للشريحة الذكية في البطاقات وعدم التوسع في الاعتماد على الكارت الماجنتيك مشيرا الى ان اهم ما تتميز به هذه الطريقة الذكية انه رغم تعطل الماكينة الصرف الا ان موظفو البنك يمكنهم اجراء العملية الحسابية بالطرق التقليدية من خلال بيانات الكارت نفسه .

ويلتقط طرف الحديث المهندس حسام راغب رئيس شركة ايجبت سوفت المتخصصة في امن البيانات والمعلومات ويؤكد ان اخطر شيء لدى البنوك هي معلومات العملاء والتى تقدر بمليارات الدولارات مؤكدا ان الحصول على البيانات من خلال ماكينات ال ايه تي ام يعد امر صعبا في الغاية الا اذا سهل احد الموظفين هذه العملية غير الشرعية للصوص والذين سيقومون بدورهم بالنصب والاحتيال والحصول على هذه الأموال .
مطالبا بضرورة التوسع في استخدام الكروت الذكية والتي ستتضمن كافة البيانات والمعلومات عن عملاء البنك .


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف