وزير الزراعة السعودي : لا نتلقى أوامر لاستيراد الأغنام بكميات كبيرة

إيلاف من الرياض: عقد مجلس الشورى اليوم الأحدجلسته العادية الثانية والثمانين برئاسة رئيس المجلس الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد وبحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم وعدد من مسئولي الوزارة.

وبين بن حميد أن مجلس الشورى عني بظاهرة ارتفاع الأسعار وتناولها مع عدد من الجهات ذات العلاقة وكان لذلك الأثر في التخفيف والمعالجة للظاهرة ومن هذه الجهات وزارة الزراعة حيث الثروة الحيوانية والسمكية والمحاصيل الزراعية مكونات برنامج الغذاء الإنساني.

ثم أجاب وزير الزراعة الغنيم على عدد من مداخلات أعضاء المجلس واستفساراتهم، فعن الإستراتيجية الزراعية للمملكة أوضح أن الإستراتيجية جرى بحثها مع عدد من الجهات، كما تمت الاستفادة من خبرات معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات بجامعة الملك سعود ومن النقاط التي كانت محل هي تركيز التوازن بين الأمن الغذائي وترشيد استخدام المياه الجوفية.

وعن وضع المزارعين الذين اقترضوا من البنك الزراعي للاستفادة منها في زراعة الشعير ثم صدور قرارات بإيقاف زراعته قال الوزير إن الدولة أوقفت شراء الشعير من المزارعين في عام 2003م ، وآخر قرض منح لمزارعي الشعير تم قبل ذلك بعشر سنوات ولمن يرغب يتم استبدال قرضه للشعير وتحويله لمحصول القمح. وأفاد بأن على المزارعين الذين تضرروا من موجة البرد خلال الموسم الماضي التقدم لوزارته ليتم النظر في حالهم.

ونفى وزير الزراعة وجود أي أوامر تصدر من أي جهة لاستيراد الأغنام بكميات كبيرة، بل إن آلية الوزارة في ذلك واضحة وتتيح للجميع الاستيراد وللراغبين في الاستيراد التقدم للوزارة وإذا كان لديه سجل تجاري يوضح فيه نشاط المؤسسة على أن ينص على نشاط استيراد الأغنام، وأن يتم الاستيراد من دول مسموح الاستيراد منها.
وعن أسباب ارتفاع أسعار الماشية خلال الفترة الماضية قال بأن ارتفاع الأسعار بدأ منذ رمضان الماضي وتواصل حتى موسم الحج، لكن الأسعار بدأت في الانخفاض التدريجي بعد أن استأنفت بعض الدول التصدير لماشيتها، بعد المنع خلال الفترة الماضية بسبب ارتفاع أسعار اللحوم على مواطنيها، كما أن المستهلك السعودي لا يرضى بأي أنواع اللحوم رغم توفر أنواع عديدة من الماشية من مختلف البلدان.
وأفاد الدكتور فهد بالغنيم أن وزارة الزراعة بصدد إنشاء محجر حيواني بقيمة 46 مليون ريال في ميناء جازان للاستفادة من الميناء في استقبال شحنات الماشية من أفريقيا وفقاً للتوجيه السامي بتعزيز ودعم القطاع الاقتصادي في جازان.

ونفى الغنيم أي نقص في كميات القمح لدى المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وقال "حتى يوم أمس بلغ المخزون 2 مليون طن ونحن بانتظار موسم الحصاد الذي سيبدأ خلال عشرة أيام" .
وعن أسعار شراء القمح من المزارعين قال بأن سعر القمح الحالي مجد لمن يستخدم أساليب الزراعة الصحيحة وسيحصل على ربح 20 بالمائة . ودعا المزارعين لتطوير أسلوب عملهم في تسويق منتجاتهم والتخلي عن النمط القديم في التسويق، ورأى أن مساعدتهم تتم عبر برنامج بدأته الوزارة حالياً لدعم الجمعيات التعاونية.

وأوضح أن الوزارة بالتعاون مع أمراء المناطق وعبر لجان فنية متخصصة تعمل على محاربة السقيا بمياه الصرف الصحي، وهناك عقوبات على مستخدميها عبر لائحة تنفيذية أعدتها وزارة المياه والكهرباء ووزارة الشؤون البلدية والقروية.
وأكد مساندته لأصحاب المزارع الصغيرة الذين يعملون في مزارعهم بمناطق ريفية حيث أعادت الوزارة توزيع إعانات المحاصيل الزراعية، وأعطت الأولوية لمزارعي الريف وفقاً لمساحة كل مزرعة ومحاصيلها.

وعن الزراعة العضوية واهتمام الوزارة بهذا الجانب قال وزير الزراعة "أن هذا الموضوع يلقى اهتماماً ليس من الوزارة فحسب، وإنما من المزارعين والشركات الزراعية، وفي هذا الإطار وقعت الوزارة اتفاقية للتعاون مع إحدى المؤسسات الألمانية المتخصصة لتطوير الزراعة العضوية، وسينتهي المشروع بعد ستة أشهر وقد طلبت الوزارة إنشاء هيئة متخصصة في هذا المجال تحت اسم الهيئة الوطنية للزراعة العضوية".