اقتصاد

سيدات أعمال الرياض أمام التخطيط والعولمة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سيدات أعمال الرياض أمام التخطيط والعولمة


قبول الهاجري من الرياض

استضاف الفرع النسائي في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض اليوم الأحد الباحث الإماراتي في العلوم التربويّة والسلوكيّة الدكتور علي الحمادي رئيس مركز التفكير الإبداعي، والذي ألقى محاضرة بعنوان "التخطيط الإستراتيجي في ظل العولمة" والتي ناقشها أمام جمع من سيدات الأعمال والدبلوماسيات في العاصمة الرياض. وذلك ضمن فعاليات ملتقى سيدات الأعمال الثقافي الثاني والذي تقيمه الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ممثلة في الفرع النسائي.


وقد تطرق الحمادي في محاضرته إلى مفهوم التخطيط الإستراتيجي، مبينا أنه عملية مارسها العقلاء والناجحون من الناس منذ القدم، وإن كانت حياتهم أقل تعقيداً وأساليب تخطيطهم أكثر بساطة، ولعل قصة يوسف عليه السلام مع حلم الملك والخطة التي وضعها لمدة ( 15 ) سنة هي من هذه الأمثلة. وأما ميلاد التخطيط الاستراتيجي بمفاهيمه الحديثة وأساليبه المتعددة والمعقدة فقد بدأت في منتصف الخمسينات، ومع الزيادة الكبيرة في حجم الشركات والمؤسسات والمصانع وتوسع أعمالها ( وهي الخاصية التي تميزت بها حقبة الستينات والسبعينات )، فقد شهد مفهوم التخطيط الاستراتيجي إقبالاً كبيراً عليه، وبرزت الحاجة لتبني أساليب جديدة في إدارة المؤسسات متعددة الفروع والوحدات، كذلك استشعر المديرون أهمية وجود خطط بعيدة المدى تتجاوز الخطط السنوية، مع قناعتهم بضرورة الأخذ في الاعتبار دراسة الظروف الأخرى المحيطة بالمؤسسة خلاف أوضاعها المالية وحالتها الاقتصادية، وكانت فترة الثمانينات هي مرحلة النضوج لمفاهيم التخطيط الاستراتيجي.

وأكد الحمادي أن كثيراً من المؤسسات وضعت لنفسها خططاً إستراتيجية إلا أن ذلك لم يمنع من حدوث حالات فشل كثيرة ( بل وحالات إفلاس متعددة بين هذه المؤسسات )، وهنا بدأ الباحثون والخبراء في تمحيص مفاهيم التخطيط الاستراتيجي والتجارب السابقة المتعلقة بوضع هذه الخطط، ومحاولة التعرف على مسببات الفشل والنتائج السلبية التي حدثت لدى بعض المؤسسات، ومن ثم التفكير في تطوير أساليب وطرق التخطيط الاستراتيجي.

وأرجع الحمادي فشل التخطيط الإستراتيجي إلى عدة أسباب منها عدم توفر الالتزام الكافي لدى الإدارة العليا بنتائج ومتطلبات التخطيط الاستراتيجي. وعدم الاهتمام ببناء قاعدة بيانات دقيقة وشاملة عن المؤسسة وعن البيئة المحيطة بها. والاعتقاد الخاطئ بأن مجرد تحديد الأهداف والغايات كفيل بتحقيقها. وعدم توفير التمويل الكافي لوضع الخطط الإستراتيجية موضع التنفيذ. وعـدم الاهـتمـام الكـافي بوضع الخطط التنفيذية ( التشغيلية )، عودم وجود معايير واضحة ومحددة لتقويم الأداء والرقابة على تطبيق الإستراتيجية.

كما استعرض الكثير من نماذج التخطيط الإستراتيجي المعروفة قديماً وحديثاً لعدد من الخبراء، وعرف الخطة أو التخطيط الإستراتيجي على أنه الخطة بعيدة المدى، والتي تتناول أهم وغاية ما تود المنظمة الوصول إليه، ومتى وكيف يكون ذلك، أو هي الخطة التي يتم من خلالها تحقيق السبب الرئيس الذي من أجله أنشئت المنظمة.

وتطرق إلى محطات رحلة التخطيط الست عشرة وهي التخطيط للتخطـيط، وتحديد منظومة القيـم، وتـحـديـد الـرؤيـة، وتـشكـيـل الـرسالة، وتحديد مجالات العمل الرئيسة، وصناعة الأهداف الإستراتيجية أوالمؤشرات الحساسة للنجاح، ودراسة الواقع وتقويم الأداء، وتحليل الفجوات، وتحديد الاستراتيجيات، وتحديد الآليـات الإستراتيجية، ووضع الخطط العملية والتنسيق بينها، والبرمجة الزمنية، والخطط البديلة، والتنفـيذ، ومراقـبة البيئة، واعتبارات التطبيق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف