بي بي سي: خيارات صعبة على المؤسسة

بي بي سي: "خيارات صعبة" على المؤسسة

لندن

قال المدير العام لبي بي سي مارك تومسون إن على المؤسسة أن تقوم باتخاذ "خيارات صعبة" لأن الاتفاق الذي توصلت عليه مع الحكومة البريطانية حول حجم تمويلها أقل مما كان يأمل.غير أنه أضاف في مقابلة مع بي بي سي أن المؤسسة لن تتخلى عن التزامها في انتاج برامجها الخاصة.وقد وافقت الحكومة على زيادة في الضريبة على امتلاك أجهزة التلفزيون، وهي الضريبة التي تمول بي بي سي المحلية.

غير أن الزيادة التي تبلغ قيمتها 4 جنيه استرليني سنويا، وتصل إلى 135.5 سنويا الشهر القادم إلى ما لا يزيد عن 151.5 عام 2012 أتت أقل مما سعت إليه بي بي سي.ويعني ذلك أن المؤسسة فشلت في إقناع الوزراء بزيادة تفوق قيمة التضخم، وهو ما كانت تحصل عليه غالبا في الماضي.وقال تومسون إن قرار الحكومة يعني أن على بي بي سي اتخاذ "قرارات صعبة حول أولوياتنا."

غير أنه قال أيضا إن ذلك لا يعني أن بي بي سي سوف تبدأ فجأة بإعادة برامجها مرات متتالية.وفي حين لم يوضح تومسون طبيعة القرارات التي تحدث عنها، غير أن خبراء قالوا إنها قد تعني مراجعة عدد من المشاريع المستقبلية للمؤسسة.وبين هذه المشاريع التحول من البث التماثلي إلى البث الرقمي، وكذلك نقل عدد كبير من الموظفين والبرامج إلى مدينة مانشستر.

كذلك ثمة احتمال أن يتم إغلاق أكبر مبنى لبي بي سي المعروف بتيليفيجين سينتر. وقد حذرت النقابات من أن كل ذلك قد يؤدي على "خسارات كبيرة في الوظائف" في المؤسسة.وتتراوح هذه المبالغ بين 100 و150 دولار شهريا.وهذا بدوره يجعل من التحويلات مصدرا لا يمكن للحكومات أن تبني سياستها الاقتصادية على أساسه.

ويقول البنك إنه يرغب في أن يبتعد الناس عن التعامل المباشر بالمبالغ النقدية أو بالتحويل من حساب إلى حساب إلا أن البنك يقول إن التضييق الحالي على الهجرة غير الشرعية من جانب السلطات الأمريكية قد يبعد المهاجرين عن التعامل مع البنوك.