الحكومة الأردنية تنفق 500 مليون $ سنويا على اللاجئين الفلسطينيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ارتفع عددهم إلى 1.840 مليون شخص بنهاية 2006
الحكومة الأردنية تنفق 500 مليون $ سنويا على اللاجئين الفلسطينيين
عصام المجالي من عمّان
قال تقرير حكومي إن منطقة عمليات وكالة الغوث الدولية في الأردن شهدت ازديادا ملحوظا في أعداد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين داخل المملكة، ففي حين كان عدد اللاجئين عام 1990 حوالي (929097) لاجىء، أصبح عددهم الآن 1.840 مليون شخص بنهاية عام 2006، بنسبة زيادة سنوية 2.5. %
وتنفق الحكومة من 400 - 500 مليون دولار سنويا على اللاجئين الفلسطينيين،وبما إن خدمات الوكالة لا تشمل مناطق اللاجئين القاطنين خارج المخيمات تقوم الحكومة بتقديم الخدمات لهؤلاء اللاجئين كونهم مواطنين أردنيين يحملون الجنسية الأردنية،وهي تقوم برعاية اللاجئين بالتنسيق مع وكالة الغوث الدولية حيث تم إنشاء العديد من مشاريع البنية التحتية في المخيمات من خلال حزمة الأمان الاجتماعي التي خصص لها 30 مليون دينار.
وتسعى الحكومة جاهدة في تقديم الخدمات للمخيمات وتحسين ظروفها والاهتمام بها ويعتبر الأردن إحدى مناطق عمليات وكالة الغوث الدولية المهمة، إذ يستضيف أكثر من42% من اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الوكالة الخمس ،
وكانت الحكومة الأردنية بالتعاون مع وكالة الغوث الدولية قد أنشأت 13 مخيما موزعة في مختلف أرجاء المملكة، منها عشرة مخيمات رسمية تعترف بها وكالة الغوث الدولية وهي: ( مخيم اربد، الشهيد عزمي المفتي، سوف، جرش، البقعة، الوحدات، الحسين، الطالبية، حطين والزرقاء)، وثلاثة مخيمات لا تعترف بها وكالة الغوث وهي: ( مخيم السخنة، مأدبا وحي الأمير حسن)، وتتحمل الحكومة الأردنية أجور الأراضي التي أقيمت عليها هذه المخيمات بالإضافة إلى خدمات البنية التحتية ( شوارع، مياه، كهرباء، هاتف، مجاري). وغيرها من الخدمات الأخرى.
ويسكن في هذه المخيمات ما يقارب300 ألف لاجئ ونازح يشكلون ما نسبته 16% من أعداد اللاجئين في الأردن، أما بقية اللاجئين فهم موزعون في مناطق مختلفة من المملكة يعيش بعضهم في تجمعات كالعقبة والمفرق والكرك وعمان والأغوار، حيث لا توجد خدمات للوكالة في كثير من هذه المواقع، ويعني هذا أن ما نسبته 84% من أعداد اللاجئين المسجلين في المملكة لا يستفيدون بشكل فعال من خدمات وكالة الغوث الدولية. وصاحب هذه الزيادة في أعداد اللاجئين زيادة الطلب على الخدمات التي تقدمها الوكالة كخدمات التعليم والصحة والإغاثة .
وتبرز الجهود الحكومية الممثلة بدائرة الشؤون الفلسطينية للتخفيف من نقص الخدمات وتواصل تعاونها الكامل مع وكالة الغوث الدولية في كافة المجالات، فقد قدرت قيمة الخدمات الحكومية المباشرة وغير المباشرة المقدمة للاجئين بما يتجاوز موازنة الوكالة السنوية.
وبلغ قيمة الإنفاق الحكومي على اللاجئين والنازحين الفلسطينيين داخل المخيمات وخارجها خلال عام 2005 (463) مليون دولار، لتغطية خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية والخدمات العامة الأخرى وذلك بسبب نقص خدمات وكالة الغوث الدولية ، ،وعلى اثر ذلك قامت الحكومة بشمول المخيمات ببرنامج حزمة الآمان الاجتماعي بكلفة بلغت حوالي (30) مليون دولار خصصت لأعمال البنى التحتية المادية في المخيمات، وتعد هذه الجهود داعمة لأنشطة وكالة الغوث ومساندة لها.
ومن المشاريع التي تقوم بها دائرة الشؤون الفلسطينية ،مشروع بناء غرفة واحدة ومنافعها للأسر الفقيرة في المخيمات والتي لا زالت منازلها من الصفيح، كما أن هناك مشاريع مشتركة بين الدائرة واليونسيف لتطوير قدرات الأطفال إضافة إلى المشاريع التي تهدف لتطوير قطاع المرأة وتمكينها.
وهناك العديد من المشاريع في المخيمات مثل مشروع القروض والتدريب التي تشتمل على منح قروض صغيرة للقيام بمشاريع إنتاجية ومشروع التدريب الذي يتضمن تدريب الشابات والشباب على إيجاد فرص عمل ضمن المهن التي يتم التدريب فيها ،وتقدم الخدمات في المخيمات عن طريق لجان الخدمات التي يخصص لها سنويا نصف مليون دينار من موازنة الدولة.