الإحصاء الفلسطيني يستعرض واقع المرأة بعيد الأم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الإحصاء الفلسطيني يستعرض واقع المرأة بعيد الأم
سمية درويش من غزة
عشية الحادي والعشرين من آذار "عيد الأم"، أستعرض الإحصاء الفلسطيني واقع المرأة الفلسطينية، مشيرا في هذه المناسبة إلى أن المؤتمر العالمي الرابع الخاص بالمرأة، بيجين 1995 أقر "حقوق الإنسان للمرأة تشكل جزءا من حقوق الإنسان العالمية، وان التمتع الكامل بجميع حقوق الإنسان هو أمر حاسم لتمكين المرأة وتمتعها بالاستقلال الذاتي.
وأوضح لؤي شبانه رئيس للإحصاء الفلسطيني، المدير الوطني للتعداد، أنه احتفالا بهذه المناسبة يسر المؤسسة الإحصائية، بأن تشارك الأم الفلسطينية في يومها هذا، من خلال عرض بعض المؤشرات التي تظهر واقع المرأة الفلسطينية.
وبين شبانه في بيان تلقته "إيلاف"، أنه مع نهاية عام 2006، بلغ عدد السكان المقدر في الأراضي الفلسطينية حوالي 2.0 مليون ذكر مقابل 1.95 مليون أنثى بنسبة جنس مقدارها 102.8. كما شكلت الأسر التي ترأسها نساء 7.9% من إجمالي الأسر في الأراضي الفلسطينية بواقع 8.0% في الضفة الغربية و 7.7% في قطاع غزة.
وأضاف أن تعليم الإناث يعتبر من أهم الحقوق الإنسانية لتحقيق المساواة بين الرجال والنساء من أجل تنمية مجتمعية تسودها المساواة والعدالة، وتظهر المؤشرات الإحصائية أن 2.9% من النساء (15 سنة فأكثر اللواتي سبق لهن الزواج) كن ملتحقات في التعليم و 14.1% أميات، و29.4% منهن يحملن الشهادة الإعدادية و10.9% يحملن شهادة دبلوم فأعلى.
من ناحية أخرى بلغت نسبة النساء( 15 سنة فأكثر اللواتي سبق لهن الزواج) المشاركات في القوى العاملة في الأراضي الفلسطينية 14.5% عام 2006، بواقع 17.7% في الضفة الغربية، و8.0% في قطاع غزة. مقابل 14.9% منهن متعطلات عن العمل.
أما على مستوى النشاط الاقتصادي، أشار شبانه، إلى أن المشاركة الكبرى لهن كانت في قطاع الزراعة والحراجة والصيد وصيد الأسماك وكانت بنسبة 41.4%، أما بالنسبة لقطاع الخدمات فقد بلغت المشاركة الكبرى لهن في مجال التعليم بنسبة 28.8%، يليها الصحة بنسبة 6.4%.
ولفت أنه على مستوى مراكز صنع القرار، فإن مشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية لا يعكس التوازن الحقيقي لمشاركة المرأة في بناء المجتمع الفلسطيني، وذلك لأن الرجل ما زال يشغل معظم المناصب الإدارية، فقد شغل الرجل ما يقارب 24 حقيبة وزارية منذ تاريخ تشكيل الحكومة الفلسطينية عام 1996 في حين لم تتجاوز مشاركة النساء في المجلس الوزاري عن حقيبتين، كما بلغت نسبة مشاركة النساء في المجلس التشريعي 12.9% في العام 2006 مقارنة مع 5.7% خلال العام 1996.
أما على صعيد المجالس المحلية فقد شكلت ما نسبته 17.0% من إجمالي المشاركة في المجالس المحلية خلال العام 2006 مقارنة ب 5.7% خلال العام 1996، حيث يلاحظ أن الزيادة في نسبة المشاركة في مراكز صنع القرار يعود إلى الكوتة النسائية والتي منحت المرأة تميزا إيجابيا على صعيد صنع القرار.
وبين رئيس الإحصاء الفلسطيني، أنه في الوقت الذي يحتفل به العالم بالحرية والاستقلال، لا يزال الأسرى الفلسطينيين يقبعون خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي، ووفقا للإحصائيات المتوفرة لدى مؤسسة مانديلا فقد بلغ عدد الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية حتى نهاية عام 2006 حوالي 600,10 أسير منهم 112 أسيرة، ومن بين الأسيرات هناك 32 أم وحوالي 383 أسيرا طفلا ومن بينهم سبعة أسرى امضوا ما يزيد عن ربع قرن في السجون الإسرائيلية. كما أن هناك من الأسيرات 5 أسيرات محكومات بالمؤبد و 8 أسيرات حكمهن أكثر من 10 سنوات و59 أسيرة أقل من 10 سنوات .
وأضاف شبانه، أنه على مستوى العنف المجتمعي، يلاحظ أن 66.1% من النساء اللواتي سبق لهن الزواج قد تعرضن للعنف النفسي خلال الفترة التي سبقت عام 2005 منهن 60.0% قد تعرضن للصياح أو الصراخ و45.3% تعرضن للشتم والإهانة، ويلاحظ ارتفاع النسبة في الضفة الغربية لتبلغ 73.5% مقابل 53.4% في قطاع غزة، مقابل 33.9% من النساء اللواتي سبق لهن الزواج قد تعرضن للعنف الجسدي منهن 14.9% قد تعرضن للإمساك بقوة، و18.2% تعرضن للدفع بقوة. و15.5% من النساء اللواتي سبق لهن الزواج تعرضن للعنف الجنسي من قبل الزوج خلال الفترة التي سبقت عام 2005.