الأسهم السعودية: صراع مضاربين وجني أرباح لتغيير المراكز
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
عبد الرحمن الوهبي من جدة: جنا "تاسي" مؤشر سوق الأسهم السعودية ارتفاعه بعد رحلة صعود لمجمل الأسهم المتداولة منذ أواخر يناير الماضي، إثر عودة من قاع، انهيار "فبراير 2006"، الأمر الذي عدة محللون فنيون، أمراً صحيا، وتكتيكيا لتغيير المراكز المالية، استعدادا لبيانات نتائج الربع الأول من العام الجاري. وأنهت الأسهم السعودية، تداولات الأسبوع متراجعة 222 نقطة ما يوازي 2.53- في المائة، عند مستوى 8560 نقطة، وبقيمة تداول تجاوزت 22.7 مليار ريال، نفذ خلالها 528 صفقة، بلغت خلالها الكمية المتداولة 379 مليون سهم.وكانت "إيلاف" أشارت في تقريرها اليومى لتعاملات السوق، أمس الأول لقرب حدوث موجات هابطة لجني الأرباح، في وقت بدأ حظر تداول أسهم أعضاء مجالس الإدارات للربع الجاري، وحتى يتم نشر النتائج الأولية. وافتتحت التعاملات على انخفاض بمقدار 30 نقطة، وظلت في نطاق تذبذبات ضيقة خلال نصف الساعة الأولي، عمدت بعدها محافظ مؤثر، لتصعيد سهم "سابك" المؤثر الأول في حساب المؤشر، إلى قمته اليومية عند 131 ريال، ليتم التخلص من أسهم المضاربة، وحتى تمت العمليات، عكس المؤشر مساره هابط لأكثر من 200 نقطة، تهاوت معه معظم شركات المضاربة إلى النسب الدنيا. وقال لـ "إيلاف" راشد الفوزان وهو كاتب اقتصادي ومحلل فني، أن تعاملات السوق السعودي، شهدت خلال الفترة الماضية ارتفاعات "شاهقة" كسب خلالها قرابة ألفين نقطة، لوحظ خلالها أسهم حققت أرباح تجاوزت 150 في المائة، فإذاً من المنطقي، التهدئة وجني الأرباح.وأضاف الفوزان، " يجب أن نأخذ في الحسبان، ترقب نتائج الربع الأول من عام 2007، المستثمرون عادة يبحثون عن الأسهم الرابحة ماليا، وحتى المضاربون، يضعون في استراتيجياتهم، تغيير المراكز المالية، مع دخول توقيت، نشر نتائج أعمال الشركات". وينتظر أن تعصف في العديد من شركات المضاربة، التي تحظي بشعبية كبيرة وسط المتداولين، عمليات ضغوط من محافظ كبيرة، للتخلص من الكميات، في ظل توقعات سلبية لنتائجها المالية. وفي التعاملات ذاتها، قال لـ "إيلاف" سلطان الجري وهو متخصص في دراسة "موجات اليوت" خلال تعاملات الأسبوع المنتهي اليوم، سيطرت المضاربات اللحظية على مجمل التعاملات، للاستفادة من تذبذبات تغيير مسار الموجة الصاعدة، في ظل غفلة المتداولين الصغار، واندفاعهم للشراء، من خلال طرق احترافية نفذها مضاربون كبار، لتحقيق عمليات جني أرباحهم. وأشار إلى أن عجز "تاسي" عن اختراق الحاجز النفسي عند مستوى 9 آلاف نقطة، كان لعدم توافر أخبار ايجابية تدعم نفسيات المتعاملين، في وقت مصادفته توقيتاً هام من تعاملات الربع الجاري، فكان خيار التهدئة وإراحة المؤشرات الفنية، أمر جيد ومحسوب من قبل صناع السوق. ولفت الجري، إلى احتمالية مواصلة التذبذب خلال الأسبوع المقبل، لتكوين مناطق دعم يحتاجها السوق عند مستويات 8300 نقطة، وعلى أن تؤسس معها الكثير من الشركات مستويات سعرية، بحسب قوائمها المالية، في ظل عدم توقع أخبار إيجابية تدعم صعود جماعي للشركات. ومن جهة الشركات الرابحة، والتي لم تتخطى في قيمتها نصف النسبة المئوية المصرح بها، حققت شركة حائل ارتفاع بنسبة 4 في المائة والعقارية والمراعي 3.5 في المائة، فيما الشركات الخاسرة تجاوزت عشر شركات بالنسبة القصوى، بعد أن كانت تتداول بنسب موجبة فوق 5 في المائه، وبعد أن غابت النسب الدنيا عن شاشة التداول خلال الشهر الماضي. وفي صعيد، خسائر القطاعات الثمانية المتداولة في السوق السعودي، جاء القطاع الخدماتي متراجعاً بنسبة 4.53، تلاه القطاع الزراعي، تراجع بنسبة 4.22 في المائة، فالقطاع الصناعي بنسبة 3.38 في المائة، فيما خسر قطاع الاتصالات 2.73 في المائة والاسمنت بنسبة 2.62 في المائة، فيما خسر قطاع الكهرباء 1.79 في المائة، والبنكي تماسك ليخسر 1.18 في المائة، وأخيراً التأمين تراجعت 0.20 في المائة.