نووي ايران وبحارة الانكليز يرفعان اسعار النفط
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مستوى قياسي جديد لهذا العام
نووي ايران وبحارة الانكليز يرفعان اسعار النفط
فادي عاكوم من المنامة
ليس من سبيل الصدف ان تعمد الجمهورية الاسلامية الايرانية بقيادة الرئيس احمد نجاد الى رفع درجة التوتر العالمي من حين الى اخر فمن المعروف والمسلم به ان اي توتر عالمي وخصوصا فيما يتعلق بالملفات الساخنة يرفع معه اسعار النفط الى مستويات تتمناها اي دولة، فالارتفاعات القياسية في الاسعار تؤمن للدولة الننوية سيولة هي في امس الحاجة اليها الان، بعد اقرا حزمة العقوبات الجديدة،كما أنّ إيران تملك ثاني احتياطي من الغاز الطبيعي بعد روسيا، وفضلا عن ذلك فهي تشهد، عند مضيق هرمز مرور ربع حجم الإنتاج العالمي من النفط، وتضخ إيران 3.5 مليون برميل من النفط يوميا بما يجعلها رابع منتج في العالم، كما تقدّر الاحتياطات الإيرانية من النفط بنحو 137 مليار بريميل بحيث تحتل المركز الثاني بعد المملكة العربية السعودية التي يصل احتياطيها إلى 264 مليارا، وايران هي رابع أكبر مصدر للنفط في العالم. وتضخ دول الشرق الاوسط أكثر من خمس انتاج النفط العالمي اليومي البالغ نحو 85 مليون برميل يوميا.
فقدارتفعت اليومأسعار النفط مقتربة من 63 دولارا للبرميل يوم الاثنين لتسجل مستوى قياسي جديد هذا العام وسط تفاقم التوتر بين الغرب وايران بسبب برنامجها النووي واحتجازها لبحارة بريطانيين، وجددت أحدث المواجهات بين طهران والغرب المخاوف من تهديدات محتملة للامدادات ولكنها لم تؤثر بالفعل على الشحنات. وتصدر ايران نحو 2.2 مليون برميل يوميا من النفط، وقال اوليفار جاكوب المحلل في بتروماتريكس "واقعة البحارة البريطانيين ليست ذات صلة مباشرة بامدادات النفط لكنها بمثابة جرس انذار."وسجل الخام الامريكي الخفيف أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 62.96 دولار للبرميل وارتفع 59 سنتا الى 62.87 دولار في الساعة 1120 بتوقيت جرينتش. وارتفع مزيج برنت في لندن 72 سنتا الى 63.90 دولار للبرميل، وقال ديفيد مور المحلل في بنك كومنولث أوف استراليا "الوضع في الشرق الاوسط ازداد عدم تيقنا ومخاطر تصاعد التوترات دعمت ارتفاع أسعار النفط وستواصل دعمها له."
وارتفع سعر النفط بنحو 25 بالمئة منذ أن بلغ أدنى مستوياته في 20 شهرا عند 49.90 دولار للبرميل في منتصف يناير كانون الثاني الماضي مدعوما بنقص مخزونات الوقود الامريكية قبيل موسم السفر في فصل الصيف.وارتفع سعر البنزين الى أعلى مستوياته في سبعة أشهر ليسجل يوم الجمعة الماضي 2.0120 دولار للجالون بارتفاع 0.7 بالمئة.
والسؤال الذي يطرحه المسستثمرون وحتى سواق السيارات هو إلى أي مدى ستتاثر الأسعار وإلى متى ستستمر الازمة، وقال مستثمر في نيويورك الجمعة بعد إغلاق الأسواق إنّ الأسعار تفاعلت مع الأزمة ولكن ليس بالحجم الذي كان يتوقعه، وقال المحلل في إي جيه إدواردز جيم كوين "إنّ حجم التفاعل كان ضئيلا جدا."
ونبه كوين إلى أنّ الأسباب الأبرز التي تكمن وراء زيادة الأسعار لا علاقة لها بأزمة البحارة وإنما لأسباب تتعلق بالعقود ونقص المخزون مع قرب فصل الصيف، غير أنّه شدّد على أنّ تردّ للوضع في الخليج، حتى إن لم يتم فيه إطلاق النار، سيرفع الأسعار أكثر فأكثر.
وفي لندن، قال المحلل في باركلي كيفن نوريش إنّ السوق قلّلت من أهمية التوترات مع إيران ولم تعدّ نفسها لأي احتمال لأن تعود إلى واجهة الأحداث، وقال إنّ الأمر لا يتعلق فقط بالملف النووي وإنما أيضا بتورّط إيران في جارتها العراق.
وقالت ايران امسالاحد انها ستحد من تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة وانها اختارت عدم وقف أعمالها النووية بعد أن صوت مجلس الامن الدولي لصالح فرض عقوبات جديدة عليها. وارتفع سعر النفط يوم الجمعة الماضي بعد أن احتجزت ايران 15 بحارا بريطانيا في الخليج، وقال كفين نوريش المحلل في باركليز كابيتال "ما حدث هو تذكرة للسوق بالمخاطر القائمة في المنطقة... هناك الكثير من المخاطر تحيط بالكثير من النفط."وارتفع سعر النفط الى مستوى قياسي بلغ 78.40 دولار للبرميل في يوليو تموز الماضي وسط مخاوف من تصاعد الصراع بين اسرائيل وحزب الله اللبناني وامتداده الى دول أخرى في الشرق الاوسط.
وفي آخر يوم من التعاملات الجمعة، ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها حيث أدى الحادث إلى رد فعل فوري في الاسواق مع ارتفاع سعر البرميل الواحد من الخام الخفيف الحلو الى 62.65 دولار، وهو اعلى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول.