اقتصاد

واشنطن لاستبدال الشرعية الدولية بشريعة جديدة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن لاستبدال الشرعية الدولية بشريعة جديدة تجيز سيطرة حفنة من الدول على ثروات العالم

موسكو


اقترح فريق من أساتذة الجامعات والمفكرين والسياسيين الأمريكيين بمن فيهم هنري كيسنجر وزبيغنيف برجينسكي وفرانسيس فوكوياما وستوب تلبوت، على حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أن تعتمد إستراتيجية جديدة تجيز استخدام القوة ضد دول "مارقة" ودول "فاشلة"، أي ضد أي دولة لا تروق سياستها للولايات المتحدة.

ودعا واضعو ما يسمى "مشروع بناء عالم الحرية والشرعية" إلى نبذ القانون الدولي العام الذي تعتمد عليه منظمة الأمم المتحدة، وتشكيل "حكومة عالمية" تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، من حقها تأديب أي دولة لم تحصل على العضوية في "نادي الديمقراطيات".

ويرمي المشروع في حقيقة الأمر إلى السيطرة على الثروات الطبيعية الكامنة في أراضي البلدان الأخرى. وربما كان أقرب مثال لهذا هو حثّ الولايات المتحدة للحكومة العراقية الجديدة على سن قانون يجيز استقدام الشركات الأجنبية إلى الصناعة النفطية العراقية على أساس اتفاق للمشاركة في الإنتاج يمكن أن تصل مدته إلى ثلاثين عاما (وهي مدة كافية لاستخراج كل النفط من باطن الأرض في العراق).

وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة سعت إلى تنفيذ سيناريو مماثل في روسيا في تسعينات القرن العشرين، حيث سارع الرئيس الروسي يلتسين إثر حل البرلمان في عام 1993 إلى توقيع عدد من القرارات منها القرار بشأن اتفاق المشاركة في الإنتاج. ومهد القرار لتوقيع اتفاقيتين مع شركات متعددة الجنسيات تجيزان للأخيرة وضع اليد على حصة الأسد مما سوف تستخرجه من النفط والغاز في جزيرة ساخالين الروسية وفي المياه المحيطة بها.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف