عباس يدعو الكونغرس لاستئناف تمويل المشاريع الفلسطينية

عباس يدعو الكونغرس لاستئناف تمويل المشاريع الفلسطينية

خلف خلف من رام الله

دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" الكونغرس الأميركي إلى استئناف دعم مشاريع البنية التحتية التي توقفت منذ ما يقارب العام، كما حث عباس واشنطن على تفهم المعاناة والاحتياجات الفلسطينية، وأكد أيضا خلال اجتماعه في مدينة رام الله اليوم الثلاثاء مع نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي التزامه بمواصلة عملية الإصلاح في كافة المجالات.

وحسبما أفاد صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، في تصريحات للصحافيين عقب الاجتماع فأن عباس شرح للوفد الأميركي اتفاق مكة الذي تمخض عنه قيام حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وبين عريقات أن الرئيس عباس وضع الوفد في أجواء قمة الرياض وقرار إعادة تفعيل مبادرة السلام العربية، التي هي أهم مبادرة يطرحها العرب منذ 1948.

ومن ناحيته، أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني أن رئيسة الكونغرس الأمريكي نانسي بيلوسي، أكدت خلال اللقاء الذي جمعها مع الرئيس عباس على تفهم المعاناة والاحتياجات الفلسطينية، لكنها لم تعط جوابا واضحا على مجمل القضايا التي طرحها الرئيس عباس خلال اللقاء. وقال: "لكني أعتقد أنها تفهمت وأكدت بوضوح أنها تريد مساعدة الرئيس لأنها تثق به وتعتبر سياسته تعطي أملا للسلام والاستقرار في المنطقة".

وأشار حماد إلى أن عباس طالب الاميركان بعدم إضاعة الفرصة بإطلاق وتسريع عملية السلام. كما طالبهم بالتعاطي بايجابية مع المبادرة العربية. كما شرح صورة ما يجري على الأرض في القدس من حفريات والتوسع في الاستيطان، وإقامة الحواجز العسكرية، وبين حماد أن الرئيس محمود عباس أوضح لرئيسة الكونغرس أنه يبذل جهودا للإفراج عن الجندي الإسرائيلي من خلال صفقة تبادل، موضحا للوفد الأميركي أن هناك أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلي.

وأكد عباس أن استمرار معاقبة الشعب الفلسطيني أدت إلى اعتقاد عدد كبير من الفلسطينيين إلى أنه تمت معاقبتهم نتيجة خياراتهم، في الوقت الذي ترفع فيه الولايات المتحدة شعار الديمقراطية في كل مكان. وقال: " لذلك حتى وأن كان لهم وجهة نظر بالنسبة لحزب مثل حماس، فيجب أن لا تفرض عقوبات على الشعب الفلسطيني". كما أوضح مستشار عباس إلى أنه تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات بما في ذلك وفدا فلسطينيا سيزور واشنطن خلال الفترة القادمة لمواصلة الاتصالات مع الكونغرس.