المشاركون في المؤتمر الافريقي الاول للتنمية يتبنون اعلان الرباط

الرباط: تبنى المشاركون في المؤتمر الافريقي الاول للتنمية البشرية الذي اختتم اليوم (اعلان الرباط) الذي شدد على تسخير كل الامكانيات والمؤهلات المتاحة من اجل النهوض بالتنمية في افريقيا. ودعا الاعلان الختامي للمؤتمر الذي بدا امس بمشاركة نحو 50 وزيرا الى انشاء شبكة خبراء افريقية في مجال التنمية البشرية. وركز الاعلان على ضرورة تنظيم منتدى افريقي للمؤسسات المكلفة بالتخطيط والاحصاء من اجل تعميق التفكير حول مؤشرات التنمية البشرية حتى تواكب وتلائم الحقائق الاقتصادية والاجتماعية في افريقيا.

وشجع المؤتمر الذي سيعقد دورته الثانية في الغابون سنة 2009 على ضرورة تبادل الخبرات والتجارب بين البلدان الافريقية في المجال التنموي فضلا عن اقامة تعاون وشراكات ثنائية. كما دعا الى احداث آلية للنهوض بالقروض الصغرى وتطوير برامج للتربية ودعمها بهدف مواصلة مكافحة الامية.

واشار الى ضرورة زيادة الاستثمار في البنى الاساسية والخدمات الاجتماعية ووضع تمويلات رهن اشارة الصندوق العالمي للتضامن للمساهمة في مكافحة الفقر والاقصاء الاجتماعي في البلدان الاكثر فقرا.

وشدد على تكريس المساواة بين الجنسين وتشجيع مشاركة المراة في عمليات صنع القرار على المستويات المحلية والوطنية والاقليمية والدولية وتشجيع تبادل الخبرات في مجال اللامركزية وتعزيز القدرات وتدبير الموارد.

وكان وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى اكد في كلمة بمناسبة اختتام المؤتمر ان (اعلان الرباط) يؤسس لمسلسل طويل كفيل بتمكين الافارقة من مواصلة التفكير بشكل مشترك وتبادل وجهات النظر حول القضايا الرئيسية والاهداف التي يشكل تحقيقها مبعث امل لشعوب القارة. واوضح بن عيسى ان المؤتمر كشف عن ارادة قوية لافريقيا في تعزيز التضامن وتحسين شروط عيش ساكنتها وبذل جهود ضرورية لتحقيق اهداف الالفية للتنمية.

وشدد على قيمة التعاون جنوب - جنوب الذي اعتبره محركا اساسيا من اجل الاستغلال الامثل للامكانيات الافريقية وتقاسم التجارب. داعيا البلدان الافريقية للالتزام بتنفيذ وتطبيق قرارات وتوصيات المؤتمر.

يذكر ان المشاركين في المؤتمر الاول من نوعه ناقشوا عددا من القضايا فضلا عن تبادل التجارب والخبرات فيما لم يتم بعد انجازه من اهداف الالفية التي حددتها الامم المتحدة سنة 2000 . وتتحدد تلك الاهداف في عدد من المبادرات الرامية الى مكافحة الايدز والفقر والمجاعة وتوفير التعليم وتحقيق المساواة بين الجنسين وتقليص نسبة وفيات الاطفال وتحسين صحة الامهات.