السعودية أكبر الأسواق قدرة شرائية ومتانة اقتصادية مقارنة بـ 20دولة استثمرت فيها mtc الكويتية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرياض - أحمد بن حمدان
قال خبير خليجي في قطاع الاتصالات، إن السوق السعودي يمثل أكبر سوق تستثمر فيه شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية "أم تي سي"، بالنظر إلى 20سوقا استثمرت فيها سابقا، من جهة القدرة الشرائية العالية للمستهلكين، إضافة إلى متانة الاقتصاد في المملكة وموقعها الاستراتيجي.
وأشار إلى أن العرض المالي الكبير الذي قدمته الشركة للفوز بالرخصة الثالثة للجوال والذي فاق 22.9مليار ريال، تبرره الفرص المتاحة والمنتظرة في سوق الاتصالات السعودي خلال الفترة المقبلة، كما يأتي مواكبة للارتفاع الملحوظ في أسعار رخص الاتصالات في المنطقة خلال الفترة الأخيرة، وخصوصا المجدية منها.
وتوقع أن تستقطع "أم تي سي"- التي تنتظر إعلان مجلس الوزراء فوزها رسميا- حصة تعادل 40% من السوق السعودي، وأن تقدم خدمات اتصالات متطورة، تماثل الخدمات التي قدمتها في باقي الأسواق والتي أثبتت نجاحها وجودتها، إضافة إلى أنها أول من قدم اتصالات الجيل الثالث في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح الخبير المتخصص في قطاع الاتصالات المتنقلة في منطقة الخليج - فضل عد ذكر اسمه -، خلال حديث ل"الرياض"، أنه بالنظر إلى باقي الأسواق التي تستثمر فيها الشركة فإن سوق الاتصالات في المملكة يعد أكبر الأسواق التي تدخلها من حيث القدرة الشرائية العالية ومتانة الاقتصاد السعودي، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي للسوق، فيما تعد نيجيريا أكبر الأسواق من ناحية عدد السكان.
وأضاف بأن "أم تي سي" تفرق عن باقي شركات الاتصالات التي تقدمت للفوز برخصة الجوال الثالثة في المملكة، بوجود نوع من التكامل الاقتصادي في الشركة، وذلك بوجودها في الدول المجاورة للسعودية، ما أعطاها ميزة تنافسية وقيمة مضافة، ودعاها لأن تدفع عرضا ماليا أكبر من باقي الشركات.
وفيما يتعلق بالعرض المالي الذي قدمته الشركة والذي يرى مراقبون أنه مبالغ فيه، قال الخبير إن أسعار رخص الاتصالات المتنقلة التي تعرض في المنطقة حدث فيها ارتفاع ملحوظ خلال الفترة الأخيرة، ابتداء من الرخصة الثانية للجوال في المملكة، والرخص الثلاث التي تلتها والتي آخرها الرخصة الثالثة في مصر التي فازت بها "اتصالات" الإماراتية، وبلغت قيمتها 2.91مليار دولار، على الرغم من أن السوق المصرية تعد أقل إمكانيات وفرصا من السوق السعودية.
وأضاف بقوله:" الآن يعيش سوق الاتصالات في المنطقة ارتفاعا كبيرا في قيمة الرخص، ولكن الشركة الناجحة هي التي تتخذ قراراتها بعد دراسة وافية تثبت جدوى السوق الذي ستستثمر فيه، وإجمالا فإن هناك ارتفاعا في قيمة الرخص، وهناك علاوة تدفع عليها، بسبب ندرتها وأهمية السوق العارض للرخصة".
ولفت إلى أن شركة "أم تي سي" يتردد في كل مرة تتقدم فيها لشراء رخصة مبالغتها في القيمة التي تدفعها، غير أنها تثبت للجميع بعد العمل في الأسواق نظرتها الثاقبة ودراستها المجدية للسوق، ومن ذلك شراؤها لشركة "سلتل" في أفريقيا، والتي كان أثر شرائها مضاعفة أسهم الشركة في أقل من سنة، وكأنها حصلت على "سلتل" مجانا - على حد وصفه-.
وأشار الخبير الخليجي إلى أن سر ذلك يكمن في أن"أم تي سي" لا تدخل مشروعا إلا بعد دراسته دراسة وافية، وتستعين في ذلك بعدد من بيوت الخبرة والاستشارة المالية، التي تساعدها في تقييم وضع السوق التي تنوي الشركة الدخول فيه، وهذا ما يتطلبه وجود الشركة كمساهمة، إضافة إلى سجلها الحافل بالنجاح والذي يجعلها تتأكد من جدوى كل خطوة تقدم عليها، ولعل نجاحها هذا يؤكده بدايتها من دولة واحدة حتى وصولها ل21دولة آخرها السعودية.
وعن الحصة التي من المنتظر أن تستحوذ عليها "أم تي سي" من السوق السعودية، توقع الخبير أن تستقطع الشركة نحو 40% من ما سماه ب"كعكة الاتصالات المتنقلة" في المملكة، مبينا أن ذلك تحكمه نسبة الاختراق الموجودة الآن في السوق، وبالنظر إلى أنها رخصة ثالثة سبقها وجود مشغلين آخرين.
ورجح تقديم الشركة لخدمات اتصالات متطورة في السعودية، مشابهة لتلك التي تقدمها في الأسواق الأخرى، والتي لا تقارن بخدمات أي شركة اتصالات أخرى في المنطقة، من جهة تطورها وجودتها الكبيرة، ومن ذلك أفضليتها في أنها أول من قدم اتصالات الجيل الثالث في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في دولة البحرين المجاورة عام 2004، وبعدها بعامين تم الإعلان عن إطلاق خدمات الجيل الثالث المتطورة في السعودية.
يذكر أن مصادر مطلعة، كانت قد أكدت ل"الرياض" في وقت سابق، أن بناء الشبكة الثالثة للجوال في المملكة، قد تكلف شركة الاتصالات الكويتية المتنقلة "mtc"، نحو 7.5مليارات ريال، مشيرة إلى أن نهاية العام الجاري ستشهد طرح 40% من رأس مال الشركة المعتزم تأسيسها في السعودية للاكتتاب العام.
وأوضحت المصادر، أن الشركة استخدمت تسهيلات ائتمانية بقيمة ملياري دولار كضمانات مالية للعرض المالي الذي تقدمت به، فيما قدم حلفاؤها السعوديون الضمانات اللازمة للمبلغ المتبقي من قيمة العرض.
وتنتظر "mtc" إعلان فوزها رسميا بالرخصة الثالثة للهاتف المتنقل في السعودية من قبل مجلس الوزراء، و من المتوقع أن يكون هذا الإعلان في الجلستين المقبلتين، فيما أعلنت في وقت سابق عزمها تأسيس شركة لإدارة نشاطها في السعودية مع مجموعة الشركات المتحالفة معها، برأسمال يصل إلى 15مليار ريال.
وقالت الشركة إنها ستتملك 25في المائة من الشركة المقرر تأسيسها، كما أن 50من رأسمال الشركة الجديدة سيطرح للاكتتاب العام، كما رجحت بداية عمل الشركة الجديدة مع مطلع عام 2008.متوقعة استثمار ما يصل إلى 30مليار ريال خلال خمسة أعوام في السوق السعودية.