اقتصاد

الثمانية آلاف تعيق تقدم السوق السعودية للمرة الثالثة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قبول الهاجري من الرياض

للمرة الثالثة في الربع الأول من 2007 تعجز سوق الأسهم السعودية عن البقاء فوق مستوى الثمانية آلاف والذي يعد حاجزاً نفسياً يبعث على الاستقرار في أنفس المتداولين. فقد زار المؤشر مستوى الثمانية آلاف لأول مرة في 17 فبراير،ثم المرة الثانية في 27 مارس،فالمرة الثالثة أمس 8 أبريل في إغلاق مرتفع قوى شهد جميع القطاعات وشركات السوق بلا استثناء.


ويظهر في تداولات اليوم ارتفاع قيمة السيولة التي تجاوزت 20 مليار ريال على الرغم من التراجع الذي حققه السوق مغلقاً تحت مستوى الثمانية ألاف ب95 نقطة عند 8941 نقطة متراجعا 120 نقطة عن إغلاق الأمس أي بما يعادل 1,49 في المائة. وقفزت كمية الأسهم اليوم إلى قرابة 419 مليون سهم من خلال تنفيذ 468 ألف صفقة،تركز معظمها على أسهم "حائل الزراعية"،"إعمار" التي تصدرت قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بتداولها لما يزيد عن 23ألف سهم.


وتصدرت "حائل الزراعية"قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بالقيمة ويليها سهم"الدريس" اللذان فاقت قيم تداولاتهما المليار ريال،في حين تصدرت أسهم "ثمار"و"شمس" قائمة الشركات المرتفعة بارتفاعها بأكثر من 9 في المائة،وعلى صعيد الشركات المتراجعة تصدرت أسهم "حائل الزراعية" بانخفاض أكثر من 9 في المائة على الرغم من نشاط التداولات عليها نظراً لعمليات التصريف الهائلة التي تمت على السهم.
وقطاعياً،يظهر ارتفاع قطاع التأمين بنسبة 1,21 في المائة مقابل تراجع بقية قطاعات السوق يتصدرها قطاع الكهرباء بـنسبة 7,41 في المائة.

المحلل الفني ومدير شركة إي ستوك للمتاجرة بالأسهم قال لـ"إيلاف" ان مستوى الثمانية ألاف له ارتباط وثيق بتحرك السوق السعودي للأمام وتحقيقه لمستويات مرتفعة وهذا يعود بالذاكرة إلى مستويات ديسمبر 2004 و يناير 2005 التي أمضى فيها المؤشر قرابة شهرين ثم أسس فيها نقاط دعم للأنطلاق لأعلى عند مستوى يفوق 13 ألف نقطة.

وتابع السماري أن 395 نقطة التي جناها السوق أمس جاءت بفضل القوى الفاعلة في السوق التي تثبت أن لديها القدرة على التحكم في السوق وتحريك المؤشر وفق أهدافهم المادية،فالسوق لا يزال في يد السيولة "الطائشة" التي تستغل حالة الركود التي يمر بها السوق في انتظار السيولة الاستثمارية التي تنتظر ما تسفر عنه نتائج الشركات للربع الأول من 2007م وبناء عليه تحدد مسارها.

ويصادق على حديث السماري المحلل الفني عبدالرحيم الدندراوي الذي قال أن"السيولة المضاربية هي المسيطرة في السوق السعودية". وبالنظر في تداولات اليوم فقد احتوى الافتتاح على فجوات سعرية علوية مع محاولة لتثبيت المؤشر في الأعلى لتصريف الأسهم التي تم شرائها بالأمس،لذا يظهر إغلاق اليومي سلبي وبعيد كل البعد عن إغلاق الأمس وجاء ذلك بالتأثير الكبير من سهم الكهرباء وضغطه على المؤشر مع تضامن بقية الشركات القيادية كالاتصالات والراجحي وسابك.

وتابع أن السيولة الاستثمارية لم تدخل للآن لأن المناخ في السوق غير مغري على الرغم من أسعار الشرائية للكثير من أسهم الشركات ،ويعود ذلك لكون السيولة الاستثمارية تبحث عن اسواق فيها درجة أمان عالية. الأمر الذي لا يتوفر في السوق السعودية في الوقت الحالي فهناك عوامل كبيرة مجتمعة تؤثر على المناخ الاستثماري،فلازال الوضع متذبذب بسبب تضارب الكثير من التصريحات التي تؤثر على السوق كمواعيد الاكتتابات الكبيرة المنتظر ضخها في السوق وهي اكتتابات غير مسبوقة على مستوى السوق السعودي.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف