الخرافي: تقدم ملموس في مؤشرات التنمية البشرية في الخليج

الخرافي: تقدم ملموس في مؤشرات التنمية البشرية في الخليج


فاخر السلطانمن الكويت

قال رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي اليوم ان هناك حاجة ماسة الى تحسين الاداء الانمائي والاسراع في تطوير ما تم انجازه خلال السنوات الماضية، موضحا ان مؤشرات التنمية البشرية تشير الى تقدم ملموس تم انجازه في دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصا في قطاع الصحة.

واضاف الخرافي في كلمة لدى افتتاح القمة الخليجية الخامسة لامراض القلب التي تنظمها جمعية القلب الخليجية وتستمر ثلاثة ايام ان عقد القمة ياتي ضمن تعاون الاشقاء في دول الخليج ويؤكد حرصهم على تطوير العمل الخليجي المشترك في كافة المجالات ومن بينها الطب. واكد ضرورة العمل من اجل هذا التطوير الى جانب الحرص على تفعيل التعاون العربي والدولي لما فيه مصلحة الجميع.

واشار الى ان التطور الذي شهده قطاع الصحة انعكس ايجابا على نوعية حياة الانسان الخليجي ملاحظا ارتفاع معدل العمر المتوقع لدى الولادة وزيادة نصيب الفرد من الخدمات والرعاية الصحية وارتفاع عدد الكوادر الوطنية في مختلف التخصصات.

وذكر أن تطور القطاع الصحي والتوسع في بنيته الاساسية وطاقته الاستيعابية وتحسين اداء الكوادر البشرية العاملة فيه تمثل تحديا مهما لكل دول المجلس منا تشكل مجالا واسعا لتبادل الخبرات والخدمات بينها وتفعيل التنسيق والتعاون ومعالجة الاختناقات والاشكاليات في عمل خليجي مشترك.

واشار الى ان هذه القمة تعد فرصة للمشاركين للاطلاع على التطورات ومتابعة المتسجدات والاستفادة القصوى من الخبرات الدولية المتخصصة المشاركة فيه والاطلاع على نتائج البحوث والدراسات والتقنيات الحديثة ذات الصلة باختصاصهم.

وقال الخرافي ان العمل الخليجي المشترك يمثل فرصة تاريخية مهمة لدول المجلس وشعوبها لمواجهة تحديات الحاضر والاستعداد للمستقبل معتبرا أنها فرصة يجب استثمارها على النحو الامثل.
ومن جانبه قال الامين العام للقمة وممثل منظميها الدكتور محمد زبيد ان امراض القلب والشرايين التاجية تحتل المركز الاول في اسباب الوفاة في مجتمعاتنا وان الدراسات الاحصائية تشير الى انه حتى الان لم نصل الى القمة بل على العكس لانزال في مرحلة الصعود.

واضاف زبيد ان هذه الاحصائيات تذكر بما حدث في امريكا الشمالية واوروبا في بداية القرن العشرين من تصاعد امراض الشرايين التاجية مشيرا الى ان تنبؤات منظمة الصحة العالمية توضح ان الوفيات من امراض الشرايين التاجية والاوعية الدموية ستتضاعف في الفترة من 1990 و2020 في الدول النامية.

واوضح ان المسمى الذي اطلق على هذا المؤتمر لم يات من فراغ لان المجتمعين من بينهم "قادة القلوب في الخليج" وهم كبار المتخصصين معتبرا أن حجم المشكلة التي تشغلها امراض القلب بين اجمالي الامراض المزمنة حجم كبير ويكاد يصل الى "الوباء" ومن هنا جاءت تسمية قمة أمراض القلب.

ومن جهته قال رئيس جمعية القلب الخليجية ومستشار امير قطر للشؤون الصحية ووزير الصحة القطري السابق الدكتور حجر البنعلي في كلمته ان هذا الملتقى ياتي امتدادا للقمم الخليجية الاربع السابقة مؤكدا ان مثل هذه الملتقيات تجسد معاني التعاون والتكامل بين دول الخليج العربي وهو امر مطلوب في منطقتنا.

واستعرض البنعلي ما تم انجازه في الملتقيات السابقة والمراحل التي مرت بها عملية تاسيس جمعية القلب الخليجية متمنيا ان تسفر هذه القمة عن نتائج ايجابية تنعكس على مستوى الخدمات الصحية في المنطقة.