حماس: واشنطن تريد شق الصف الفلسطيني بأموالها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حماس: واشنطن تريد شق الصف الفلسطيني بأموالها
خلف خلف من رام الله
أعربت حركة حماس عن استهجانها لما تردد عن عزم الإدارة الأميركية تقديم مساعدات مالية بحوالي 60 مليون دولار للأجهزة الأمنية التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، محذرة من تأثير هكذا خطوات على وحدة الموقف الفلسطيني الداخلي.
وقال الدكتور يحيى موسى نائب رئيس كتلة حركة حماس البرلمانية، تعقيباً على هذه الأنباء: "نحن ننظر بتخوف وشكوك لأي مساعدات أمريكية كونها تأتي ضمن رؤية أمريكية لإثارة البلبلة والانقسام داخل الساحة الفلسطينية".
وكان الكونغرس الأميركي صادق على منح الفلسطينيين مساعدات بقيمة 60 مليون دولار تقريبا لدعم قوات الأمن الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس حسب ما صرح مسؤول أميركي بارز.
وشدد موسى في تصريحات صحافية أن أية مساعدات خارجية ينبغي أن تأتي من خلال القناة الشرعية وهي وزارة المالية، وأن يجرى صرفها في إطار من الشفافية. وأعلن النائب عن حماس رفض حركته لتوجيه أي أموال إلى طرف دون طرف أو جهاز دون جهاز على الساحة الفلسطينية "لمنع أية محاولات تسعي لزرع بذور الفتنة والانقسام في الصف الفلسطيني الداخلي".
وأكد على إن إعادة هيكلة وتفعيل الأجهزة الأمنية الفلسطينية يتوجب أن يخضع لآليات ومعايير واضحة ووفق منهجية شاملة تتناسب مع أهمية الملف وحساسيته، مؤكداً أن ذلك لا يمكن أن ينبع من تعاملات "مقطوعة ومجزئة".
وفي السياق، عقب متحدث باسم حركة حماس على الدعم الأمريكي بالقول "إن المواقف الأمريكية لم تكن يوماً مع مصلحة الشعب الفلسطيني، بل منحازة لأجندة الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ مخططاتها الاستعمارية"، مؤكداً أن تقديم مثل هذه المساعدات لأجهزة الرئاسة "يعني أن بين سطورها أهدافاً خبيثة ونوايا سيئة".
وأضاف المتحدث في تصريح صحافي تلقته "إيلاف": "أن السياسة الأمريكية في المنطقة العربية لم تكن يوماً سوى مفرقة للعرب ومشتتة للجهود الوطنية بتقسيمها المنطقة لمحاور مختلفة معتدلة وإرهابية، والمساعدات الأخيرة لأجهزة الرئاسة تصب في نفس السياسة المتبعة من أجل إحداث شرخ في الصف الفلسطيني بعد اتفاق مكة الذي أربك الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال معا".
وأكد المتحدث على "أهمية توضيح الرئاسة الفلسطينية لموقفها من هذه الأموال المشبوهة التي تهدف بلا شك لاحتواء مقاومة الشعب الفلسطيني وتقديم خدمات أمنية لجيش الاحتلال الإسرائيلي".
وقال المتحدث باسم حماس "لو كانت الإدارة الأمريكية تهتم بالشعب الفلسطيني لأفرجت عن الأموال المجمدة في البنوك ولخضعت لإرادة الشعب الفلسطيني، ولأوقفت الحصار أللأخلاقي التي تديره من داخل البيت الأبيض عقابا للشعب الفلسطيني على خياره الحر".
وأضاف أن "الجبهة الداخلية الفلسطينية على قدر من المسؤولية أكثر من أي وقت مضى، وإن المحاولات الأمريكية والإسرائيلية توتير الساحة الفلسطينية وشحن الأجواء الداخلية ستبوء كلها بالفشل وستتحطم على صخرة الوحدة الوطنية وحالة الوفاق