اسبوع الحيرة للبورصة السعودية

أشارات فنية وتنظيمه ترجح البقاء على السيولة.. قرار أفضل
البورصة السعودية: تدخل في تعاملات أسبوع من "الحيرة" والمضاربات اللحظية

عبد الرحمن الوهبي من جدة

أقفل "تاسي" المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في الأسبوع المنتهي في 11 أبريل عند مستوى 7790 نقطة، بارتفاع بنسبة 1.6 في المائة عن الأسبوع السابق، إلا أشارات فنية، يعززها تخوف المستمرون والمتاجرون اليومين، تعطي انطباع سلبي للأسبوع المقبل، رغم الإغلاق الايجابي نقطيا، لتشير لدخول المتعاملون في أسبوع "حيرة" يرجح قرار البقاء على معدلات عالية من السيولة، هو القرار الأفضل.

وجاء هذا الارتفاع بعد انخفاض بنسبة 12.6 في المائة في الأسابيع الأربعة السابقة، مما أدى إلى تلاشي جميع مكاسبه في السنة الحالية، بل وتحول ليسجل خسائر بنسبة 1.8 في المائة. في حين بلغت خسائره 62.2 في المائة منذ 25 (فبراير) 2006 عندما أقفل عند المستوى القياسي 20635 نقطة.

ومن المستجدات الإخبارية المؤثرة في تعاملات السوق، صدور إعلان هيئة سوق المال تحديد موعد اكتتاب شركة كيان للبتروكيماويات، أواخر الشهر الجاري، الأمر الذي يدعم مزيد من السلبية على مدى تداولات الأسبوع المقبل، ريثما يتم امتصاص الخبر، ومن المتوقع أن تتم عمليات ارتداد وهمية، لتخلص من مراكز مالية في شركات المضاربة، للعودة لها في مستويات تتدنى عن 40 في المائة من أسعارها الحالية، إضافة إلي سيطرة المتاجرون اللحظيون، على اغلب التعاملات المقبلة.

ويحفز انتظار ارتدادات خلال أولي تعاملات الأسبوع، ترقب المستثمرين أخبار ايجابية، منتظر أن تفصح عنها شركة "سابك" وبنك "سامبا" فيما ينظر المستثمرون بحذر إلى نتائج شركة "الاتصالات" السعودية، بعد أن اقتسام "اتحاد الاتصالات" معها عوائد القطاع، المحتكر سابقا لها، إلا انه ينتظر انكشاف هذه الإعلانات لشركات الثلاثة، لتحديد مسار السوق، الذي يبدوا انه وضع أهداف فنية، سلبية تتجه لاختبار القاع السابق 6767 نقطة.

وإحصائيا، ارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة البالغة 88 شركة خلال الأسبوع بنحو 19 مليار ريال لتصل إلى 1212 مليار ريال، في وقت صدرت الأرباح الربعية لعدد 17 شركة من بين الـ 88 شركة المدرجة في السوق، أظهرت هذه الشركات انخفاضاً في الأرباح الصافية للربع الأول 2007م بنسبة 19 في المائة عما كانت عليه في الربع الأول 2006م. ففي قطاع البنوك، انخفضت الأرباح الربعية لـ "الجزيرة" 56 في المائة، "البريطاني" 37.5 في المائة، بنك الرياض 24.9 في المائة، "الفرنسي" 21.7 في المائة، في حين ارتفعت الأرباح الربعية لـ "العربي" 3.5 في المائة.
وفي قطاع الأسمنت، ارتفعت الأرباح الربعية لشركة أسمنت الشرقية 32.1 في المائة، "أسمنت ينبع" 25.1 في المائة، "أسمنت القصيم" 11.1 في المائة، "اليمامة" 9.3 في المائة، "الأسمنت العربية" 4.1 في المائة، "أسمنت تبوك" 1.4 في المائة. كما ارتفعت الأرباح الربعية لكل من "المراعي" و"متطورة" 35.7 في المائة و239 في المائة على التوالي.

ومن بين الشركات الزراعية، انخفضت الأرباح الربعية لكل من "جازان" و"الجوف" 89 في المائة و37 في المائة على التوالي. ومن ناحية أخرى، شهدت أسعار النفط انخفاضاً بنحو 4 في المائة خلال الأسبوع ليصل سعر النفط الخام إلى مستوى 61.9 دولار للبرميل، وهو أقل 16 في المائة عما كان عليه منذ تسعة أشهر.

ومن حيث الأداء التراكمي للمؤشر العام، ارتفع المؤشر 45 في المائة خلال ثلاث سنوات، في حين انخفض 34 في المائة منذ سنتين، و49 في المائة منذ سنة، و37 في المائة منذ تسعة أشهر، و29 في المائة منذ ستة أشهر.

وارتفع متوسط قيمة التداول اليومي بنحو 26 في المائة خلال الأسبوع الماضي ليصل إلى 16.3 مليار ريال. واستحوذت أسهم كل من "حائل"، "شمس"، "الدريس"، "الغذائية"، "البابطين"، "الشرقية الزراعية"، "الأسماك"، "متطورة"، و"عبد اللطيف" على ثلث قيمة الأسهم المتداولة.

ومن حيث أداء القطاعات والشركات خلال الأسبوع، ارتفع مؤشر الصناعة 5.2 في المائة، "الزراعة" 5 في المائة، "الخدمات" 4.9 في المائة، "الأسمنت" 4.5 في المائة، "الكهرباء" 4 في المائة، "التأمين" 2 في المائة، وانخفض مؤشر البنوك 2.7 في المائة، و"الاتصالات" 0.6 في المائة. وبلغ عدد الشركات التي ارتفعت أسهمها 71 شركة، والتي انخفضت 13 شركة، ولم يطرأ تغير على أربع شركات.

ومن أبرز الأسهم التي حققت أعلى المكاسب، "ثمار" 45 في المائة، "جازان" 26 في المائة، "سيسكو" 25 في المائة، "الغذائية" 24 في المائة، "سدافكو" 23 في المائة، "فتيحي" 19 في المائة، "معدنية" 16 في المائة، "أنابيب" 16 في المائة، كل من "الفنادق" و"اللجين" 15 في المائة. ومن أبرز الأسهم التي حققت أعلى الخسائر، "حائل الزراعية" 18 في المائة، كل من "البريطاني" و"الهولندي" بنحو 6 في المائة، بنك الرياض 5 في المائة، كل من "الفرنسي" و"اتحاد اتصالات" و"سامبا" بنحو 4 في المائة، كل من "الراجحي" و"الاستثمار" 2 في المائة. (انظر إلى الرسم البياني رقم 1).

ومن حيث تقييم السوق ماليا، والذي يعطي مستويات قريبة من العادلة، فقد بلغ مكرر الربحية 16 مرة مقابل متوسط مكرر ربحية للسنوات العشر الأخيرة 19.9 مرة. وبلغ معدل السعر إلى القيمة الدفترية 3.5 مرة مقابل متوسط 3.2 مرة. كما بلغ معدل الأرباح الموزعة إلى السعر 3.3 في المائة.