اقتصاد

تردي الأوضاع المعيشية للفلسطينيين لاستمرار الحصار

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أكثر من ثلثي السكان فقدوا دخلهم
تردي الأوضاع المعيشية للفلسطينيين لاستمرار الحصار


سمية درويش من غزة


تعاني أكثر من 80% من الأسر الفلسطينية من انخفاض دخلها جراء الحصار المطبق على السلطة الوطنية، في حين فقدت نصف الأسر أكثر من نصف دخلها. وقطع الغرب معوناته وأوقف المساعدات عن الشعب الفلسطيني، عقب وصول حركة حماس لسدة الحكم مع نهاية آذار "مارس" الماضي، لعدم استجابة الأخيرة لشروط اللجنة الرباعية، والاعتراف بالدولة اليهودية.


وبينت دراسة نفذها المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي، من "أوكسفام أنترناشيونال" ونشرت نتائجها، كيف أدى تعليق المساعدات الغربية ورفض إسرائيل تحويل المبالغ المستحقة للسلطة الوطنية، إلى عواقب إنسانية وخيمة على الشعب الفلسطيني، موضحة أن أكثر من أربع أسر من خمس أي أكثر من 80% من (677) أسرة تم استجوابها قد عانت من انخفاض في دخلها خلال عام الحصار المفروض على السلطة الوطنية.


ولم تنجح السلطة الوطنية بصرف معاشات موظفيها منذ العام الماضي، حيث يعيش أكثر من 160 ألف موظف بالسلطة الوطنية في ظروف اقتصادية صعبة، ومنهم من بات تحت خط الفقر لعدم التمكن من توفير الغذاء اللازم والصحي لعائلته.


وبحسب الدراسة، فقد خفض نصف مدراء الخدمات الأساسية خدماتهم الحيوية للجمهور بنسبة (50%) أو أكثر بسبب نقص التمويل، حيث قال جيرمي هوبس المدير التنفيذي لمؤسسة أوكسفام إنترناشيونال، "إن المساعدة الدولية يجب أن تقدم بدون تحيز على أساس العوز أو الحاجة وليس كأداة سياسية لتغيير سياسات حكومة ما".


وأوضح أن أوكسفام تعارض العنف ضد المدنيين وتدعم حق إسرائيل في الوجود جنبا إلى جنب مع دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، غير أن إيقاف المساعدات وحجز الإيرادات الضريبية والجمركية علاوة على أنها انتهاك للاتفاقيات الدولية ليست طريقة أخلاقية أو فعالة للتوصل إلى مثل هذه الأهداف، ولقد فشلت في مثل هذه الحالة

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف