اقتصاد

وفد وكالة الاستثمار في باريس ينهي زيارته للسعودية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس تعرض على المستثمرين السعوديين العقار المكتبي والبورصة والتقنية

وفد وكالة الاستثمار في باريس ينهي زيارته للسعودية

الرياض: محمد الحميدي
عرضت وكالة الاستثمار في بلدية العاصمة الفرنسية، باريس، على رجال الاعمال السعوديين 3 مجالات استثمارية، وصفتها بأنها تعيش بداية طفرة حالية وتدخل مرحلة ازدهار، إذ أكد تييري جاكييه، رئيس الوكالة في باريس، أن المجالات الاستثمارية المتاحة تمثل فرصة ذهبية أمام المؤسسات والشركات المحلية في السعودية لاستغلالها بهذه الفترة.
وأوضح جاكييه لـ"الشرق الأوسط" أن الدراسات والقراءات العلمية التي أجريت في مدينة باريس تكشف أن هناك 3 مجالات تتسم بقوة العائد المالي من الاستثمار فيها، وهي نشاط العقار، وعلى وجه التحديد العقار المكتبي المعتمد على المباني والعمارات التي تؤجر للمكاتب، مشيرا إلى أن ذلك يأتي نتيجة ما تشهده باريس من توسع جغرافي مهول وسط استمرار بقائها مركزا تجاريا وإداريا حيويا ونشطا.

وقال جاكييه أنه لا توجد أرقام وإحصاءات متوفرة حول استثمارات السعوديين في باريس ولكن شهدت معدلات الاستثمار برؤوس أموال من منطقة الشرق الأوسط ارتفاعا مهولا خلال الثلاث السنوات الماضية حيث قفزت نسبة الاستثمار في مجال العقار المكتبي من 2 في المائة إلى 10 في المائة حاليا، ملمحا إلى أن السعوديين يستحوذون على نسبة كبيرة من هذه النسبة. وزاد جاكييه خلال عرض قدمه عن فرص الاستثمار في باريس بمنزل شارل هنري داراغون سفير فرنسا لدى السعودية أول من أمس، أن بورصة باريس هي الأخرى تمثل مجالا استثماريا خصبا في هذه المرحلة من عمر السوق المالية، مبينا في الوقت ذاته "أن الإمكانات الكبيرة والنتائج القوية لمعظم مكونات السوق تزيد من جاذبية عرض البورصة أمام المستثمرين من جميع أنحاء العالم". وقال جاكييه "نتوقع أن تسجل السوق المالية أرباحا مجزية للمستثمرين فيها على المدى القصير والمتوسط والطويل". وأفاد رئيس وكالة الاستثمار في باريس، أن المجال الثالث المتاح هو الاستثمار في قطاع التقنية العالية، إذ أكد أن من بين أهم أهداف الوكالة هو التسويق لبعض من الأفكار حول باريس وفرنسا على أنها ليست معتمدة فقط على السياحة والقطاع الخدمي، بل هناك قطاعات صناعية وتجارية عملاقة. وأضاف جاكييه أن قطاعات التقنية العالية متعددة حيث السيارات والمعدات، وكذلك المحركات والآلات الثقيلة والخفيفة وأجهزة الضخ والتبريد بجانب صناعة التقنية بمفهومها العام، مشيرا إلى أن عوائد تلك النشاطات مرتفعة ولا تزال نسبة الاستثمار فيها غير مستغلة.

وتأتي زيارة وكالة الاستثمار في باريس التي تقوم بعملية التسويق لمدينة باريس الكبرى فقط دون أي مدينة فرنسية أخرى، في وقت تشهد فيه حركة الاستثمارات داخل السعودية مع فرنسا نشوة جيدة النمو حيث بحسب الأرقام الصادرة عن مجلس الغرف السعودية بلغت قيمة الاستثمارات المشتركة حتى عام 2004 ما قوامه 3.8 مليار ريال (1.02 مليار دولار)، تبلغ فيه حصة الشريك السعودي ما قوامه 3 في المائة فقط، بينما يستحوذ الفرنسيون على الباقي. ويتوقع أن يسجل هذا الرقم ارتفاعا كبيرا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف