شافيز يدعو لتأسيس بنك الجنوب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
شافيز يدعو لتأسيس بنك الجنوب
كاراكاس
أعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، الاثنين، عزمه سحب بلاده من عضوية البنك وصندوق النقد الدوليين، في خطوة رمزية واضحة نظراً لأن بلاده سددت كل الديون المترتبة عليها للمؤسستين الدوليتين.وقال الزعيم اليساري، الذي هاجم مراراً المؤسستين الدوليتين اللتين تتخذان من واشنطن مقراً لهما: "لم يعد ينبغي علينا أن نتوجه إلى واشنطن أو صندوق النقد الدولي أو البنك الدولي، ولا لأي جهة كانت."
فقد أعادت فنزويلا، إحدى الدول الكبرى المصدرة للنفط، مؤخراً دفع ديونها للبنك الدولي قبل خمس سنوات من الموعد المحدد لها، لتوفر نحو ثمانية ملايين دولار، نقلاً عن الأسوشيتد برس. كما كانت فنزويلا قد سددت كل الديون المترتبة عليها لصندوق النقد الدولي بعد أن تولى شافيز سدة الحكم في فنزويلا للمرة الأولى في العام 1999، وأغلق الصندوق مكاتبه في كاراكاس العام الماضي.
جاءت تصريحات شافيز هذه بعد يوم على إبلاغ قادة دول أمريكية لاتينية حليفة بأهمية التخلي عن صندوق النقد والبنك الدوليين المدعومين من الولايات المتحدة، كما أنه لطالما وجه اللوم لسياساتهما الإقراضية ومسؤوليتهما عن استمرار الفقر وديمومته.
ويسعى شافيز إلى إقامة مؤسسة إقراض جديدة تضم دول أمريكا اللاتينية، وتعهد بدعم هذه المؤسسة المقترحة من عوائد النفط، على أن تقدم المؤسسة، التي أطلق عليها اسم "بنك الجنوب"، التمويل الضروري لمشروعات دول أمريكا اللاتينية.وانتقد شافيز حكومات فنزويلا السابقة لتوقيعها على اتفاقية مع صندوق الدولي لإعادة هيكلة الاقتصاد، وهي الخطط التي يعزى إليها التسبب في التضخم في بلاده.
يذكر أن تظاهرات عنيفة اندلعت في كاراكاس عام 1989، إبان قترة حكم الرئيس الفنزويلي السابق كارلوس أندريس بيريز، رداً على إجراءات صندوق النقد الدولي والتي أدت إلى رفع الدعم عن أسعار البنزين المتزايدة وبالتالي ارتفاع أسعار وسائل النقل.
وأدى العنف، الذي اجتاح شوارع العاصمة آنذاك، إلى مقتل نحو 300 شخص، وربما أكثر، وأطلق على موجة العنف تلك اسم "كاركازو"، وهي التي يشير إليها شافيز غالباً بوصفها ثورة الوضع الراهن.
وأشار شافيز خلال اجتماعه مع زعماء دول كوبا وبوليفيا ونيكاراغوا وهاييتي إلى أن "هذه المؤسسات"، ويقصد صندوق النقد والبنك والدوليين " سوف تذوي وتزول."من جانبه، اشتكى الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، من البنك الدولي الذي يتوسط بين الحكومات والمستثمرين الأجانب.
وقال موراليس إن الحكومات لم ولن تفز أبداً بالنزاعات مع الشركات متعددة الجنسيات في مركز تسوية المنازعات الاستثمارية بالبنك الدولي.أما الرئيس النيكاراغوي، دانيال أورتيغا، فقد عبر عن رغبة مماثلة "بالانسحاب من سجن" صندوق النقد الدولي، مشيراً إلى أن بلاده تفاوض على الانسحاب منه.
وكذلك طلب الرئيس الإكوادوري اليساري، رفائيل كوريا، مؤخراً من ممثلي البنك الدولي بمغادرة بلاده مشيراً إلى أن بلاده سددت كافة الالتزامات المترتبة عليها لصندوق النقد الدولي أيضاً، وهو ما فعلته الأرجنتين كذلك بعد أن دفعت مليارات الدولارات للصندوق.