اقتصاد

اعلان شافيز الانسحاب من صندوق النقد يثير قلقا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


اعلان شافيز الانسحاب من صندوق النقد يثير قلقا بشأن الدين

كراكاس

أظهر الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز هذ الأسبوع كيف يمكن لاسلوبه الانفعالي في ادارة شؤون البلاد أن يرتد بأثر سلبي عليه عندما أثار القلق بتعهده الانسحاب من صندوق النقد الدولي دون أن يدرك فيما يبدو أن ذلك قد يوقع البلاد في حالة تخلف عن سداد ديون بمليارات الدولارات.ويقود الزعيم اليساري ثورة اشتراكية ويؤمم قطاعات كبيرة من الاقتصاد وكثيرا ما يعلن قرارات طموح في أحاديثه ثم يترك للمسؤولين العمل على تنفيذها.

وقال بنك ايه.بي.ان أمرو وهو واحد من عدة بنوك حثت على العمل بأسلوب أكثر حرصا بعد اعلان الرئيس "شافيز تسرع في الحديث فيما يتعلق بالانسحاب من صندوق النقد الدولي غير مدرك للعواقب الكاملة لهذه الاعمال."وأدلى شافيز الذي ينتقد الصندوق منذ فترة طويلة باعتباره مؤسسة رأسمالية تخدم مصالح واشنطن بهذا الاعلان في خطاب القاه يوم الاثنين وطالب بالعمل على الانسحاب بشكل رسمي فور انتهاء خطابه.

وبعد يومين لم يتمكن وزير المالية رودريجو كابيزاس من تفسير كيف ستنسحب فنزويلا من الصندوق دون ان تتعرض لحالة تخلف عن سداد ديون بنحو 21 مليار دولار كما يخشى المستثمرون. فهناك فقرات في اصدارات الدين السيادي تعني ان فنزويلا ستصبح على الفور متخلفة عن السداد من الناحية الفنية اذا انسحبت من الصندوق وسيحق للدائنين المطالبة على الفور بالسداد.

وسعى كابيزاس لطمأنة المستثمرين بالتعهد بأن فنزويلا ستستمر في الدفع قائلا انه لم يتم تحديد موعد للانسحاب. لكنه أكد يوم الخميس أن فنزويلا ستنسحب من الصندوق الذي يضم 185 دولة في عضويته.وكانت اصلاحات صعبة طالب بها الصندوق قد أثارت أعمال عنف في فنزويلا في عام 1989 مما كان عاملا مساعدا للحركات السياسية التي جاءت بشافيز الى السلطة قبل عشر سنوات.

وفي العام الماضي كان شافيز يصدر سندات دولية بمليارات الدولارات مطمئنا المستثمرين أن دخل بلاده العضو في أوبك من النفط يضمن المدفوعات.ودفع قراره الانسحاب من الصندوق أسعار السندات للانخفاض هذا الاسبوع مخالفة الاتجاه العام في المنطقة وهبطت السندات الفنزولية الرئيسية التي تستحق السداد عام 2027 بدرجة أكبر يوم الخميس مما زاد العائد عليها بنسبة 0.081 بالمئة الى 7.247 بالمئة.

وكان شافيز قد أوقع وزرائه في مأزق مشابه من قبل. فقد أعلن هذا العام السيطرة على مرافق الكهرباء وشركة الاتصالات الرئيسية في البلاد ومشروعات نفط ضخمة. وبعد اعلانات التأميم هذه لم يتمكن الوزراء من اعلان خطة تنفيذ واضحة وحتى أنصار شافيز شكوا من الصدمة التي دفعت بورصة الاسهم في كراكاس لفقد خمس قيمتها في يوم واحد.وتوقع بعض المحللين أن يتراجع شافيز عن تهديده بالانسحاب من الصندوق في وقت تستعد فيه الحكومة لاصدار المزيد من السندات.

وقال شافيز في خطابه يوم الخميس ان فنزويلا لا تحتاج لصندوق النقد الدولي لكنه لم يكرر بشكل مباشر تعهده بالانسحاب منه.وقال باتريك استريولاس المحلل في يوراشيا جروب في نيويورك "أتوقع أن يجمد قراره... هناك أساليب سهلة للتوصل الى تسوية دون اثارة حالة تخلف عن سداد الديون. يمكنه التراجع بشكل غير رسمي دون قطع العلاقات."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف