السعودية: 400 مزارع ينشئون أول شركة للاستثمار في الورد الطائفي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الطائف: ناهد أنديجاني
أعلن رسميا عن انشاء أول شركة من نوعها في السعودية للاستثمار في الورد الطائفي، برأس مال 53.3 مليون دولار، بمساهمة من مزارعي الورد في مدينة الطائف جنوب غربي السعودية.
يأتي ذلك وسط تقديرات رسمية بأن حجم الورد الطائفي المغشوش والذي يباع في الاسواق يقدر بنحو 9 اضعاف الورد الحقيقي، الذي تنتجه مدينة الطائف الشهيرة بالورد والذي تباع "تولته" الحقيقية الصغيرة بنحو 400 دولار.
وكشف عبد الله النمري رئيس جمعية الورد الطائفي ومؤسس جمعية الطائف في حديث لـ"الشرق الأوسط" عن إنشاء "شركة طائفي" والتي سيكون مقرها مدينة الطائف برأس مال 53.3 مليون دولار، مشيرا الى ان 400 مزارع محلي ساهموا في هذه الشركة كمرحلة أولى، ومن ثم ستكون مرحلتها الثانية طرحها للاستثمار للمساهمين من خارج مدينة الطائف، وكمرحلة أخيرة سيتم طرحها للمساهمة للمستثمر الأجنبي للتسويق في الخارج. وتعد هذه الشركة الاولى من نوعها والمتخصصة في زراعة الورد الطائفي، وتصنيع منتجاته مثل دهن وماء الورد ومواد التجميل والحلويات وتصديرها لدول العالم بماركة تجارية تحمل اسم "الطائفي".
وتهدف الشركة والتي من المقرر تدشينها رسميا السنة القادمة تزامنا مع مهرجان الورد الطائفي، كما يقول النمري رئيس الشركة "إلى تنمية وتنظيم حرفة صناعة الورد الطائفي بطرق حديثة مثل التقطير المائي البخاري بدل المائي، وإنشاء مصنع يواصل العمل على مدار السنة بدل التصنيع في المعامل الحالية والتي لا تتجاوز 115 معملا، وتعمل 45 يوما فقط طوال السنة".
ويضيف النمري أن الهدف المراد تحقيقه بعد 3 سنوات متمثل بزيادة المساحة الزراعية من 800 ألف متر مربع إلى مليون متر مربع في المرحلة الأولى، ثم إلى 25 مليون متر مربع في المرحلة الثانية، وزيادة حجم إنتاج ثمار الورد لتصل إلى 500 مليون وردة تحوي حوالي 100 ألف شجيرة ورد، وإنتاج 500 كغم عطر الورد الطائفي كمرحلة أولى ثم 11 ألف كغم من العطر بدل 375 كيلو عطر من الورد الطائفي كما هو حاليا.
ويشدد النمري على أن المشروع سيحارب الغش التجاري في الورد الطائفي، إذ بلغ حجم المعروض في الأسواق من انتاجات الورد الطائفي المغشوش، ما يعادل 9 أضعاف الإنتاج في المصانع ويقول "سنركز من خلال جمعية الورد الطائفي القضاء على الغش والوصول لثقة المستهلك بعدة طرق إعلامية وتسويقية، وسنحاول تثقيف المستهلك".