اقتصاد

جولة دينيّة تجمّد اقتصاد يورومني السعودية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد أسبوع من إغلاق الجناح الكندي بجدة
جولة دينيّة تجمّد اقتصاد يورومني السعودية



سعيد الجابر من الرياض

علمت "إيلاف" من مصادر مطّلعه أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) جمّدت مؤتمر "يورومني السعودية 2007" بالعاصمة السعودية الرياض خلال جولة (دينية) خاطفة لأفراد يمثّلونها، وذلك على إثر أنباء تواترت بوجود سيدات يمثّلن الشركات العالمية ويمارسن التسويق والعلاقات العامة وتنظيم المؤتمر، وأضافت المصادر " أن "الشرطة الدينية حصلت على معلومات تفيد وجود إغراءات نسائية للحضور بعدم التقيد بالزي الشرعي، إلا أن المثير للاستغراب أن الشرطة الدينية أخذت الإذن مسبقاً قبل الدخول لمقر المؤتمر على غير العادة، لما قد سبق من تدخلات فجائية كما حصل أثناء انعقاد المعرض الثاني عشر للتعليم والتدريب والتأهيل الذي أقيم في مركز جدة الدولي للمعارض (غرب السعودية) مايو الحالي.

وكانت تساؤلات كثير قد صدرت صباح اليوم تتعلّق بالحضور النسائي القليل والالتزام والتشدّد في التعامل من قبل السيدات المنظمات ومنسوبات التسويق والعلاقات العامة اللاتي شاركن خلال اليوم الأول، إلاّ أن الإجابة على ذلك سرعان ما تواردت للخواطر منذ أن شاهدوا زيارة خاطفة لمجموعة من أفراد رجال الحسبة وهو يزورون المؤتمر والمعرض المرافق، في ظل تجمّد أنظار العارضين والزوار لما سيدور خلف كواليس الزيارة المثيرة للجدل.

وعلى خلفية إغلاق الجناح الكندي في المعرض الثاني عشر للتعليم والتدريب والتأهيل الذي أقيم في مركز جدة الدولي للمعارض بحجة مخالفة الجناح للتعليمات ذكرت مصادر مقرّبة من السفير السعودي بكندا أنه " مستاء من إغلاق الجناح الكندي وهو ما يضر بالمصالح السعودية الكندية ".

في حينه طالب الكثير من المتابعين الجهات المعنية الداعمة للاقتصاد السعودي بالوقوف خلف الشأن الاقتصادي السعودي والإشراف على ما يدور خلف من يدفعه للأمام لإنجاحه دون أن يفتح المجال لمن يريد إفساده وتعطيله وزعزعته خلف كواليسه، وذلك ما يستدعيه النظام الاقتصادي العالمي لأعضاء منظمة التجارة العالمية، إذ يحتل الانفتاح الاقتصادي على العالم الخارجي أبرز التحديات التي تواجه الحكومة السعودية نتيجة للمعوقات داخل البلاد، جراء الرجوع للعادات والتقاليد ونسيان العلاقات التجارية والصفقات التي أدارها الرسول محمد (ص) خلال نقله للرسالة السماوية بطريقة علمية يسيرة عمّة بني البشر في حينه.

وكانت السفارة الكندية في السعودية قد وصفة إغلاق الجناح الكندي قبل أسبوع بأنه "عمل غير مبرر ومناف للأخلاق المهنية ويضر بصورة المملكة العربية السعودية في العالم". وذكر بيان وزع على خلفية إغلاق المعرض أن " السفارة الكندية تبذل جهدا كبيرا للترويج للحكومة السعودية لدى الكنديين، غير أن الشركات والجامعات الكندية قد لا ترغب في القيام بعمل تجاري في ظروف كهذه لا يمكن التنبؤ بما سيحدث فيها ". وأكدت السفارة الكندية في حينه التزامها بشكل كامل بكافة الأنظمة والتعليمات، وأنهم قاموا بالاستفسار من الشركة المنظمة حول إمكانية إرسال موظفات نساء..

وأضاف البيان الصادر من السفارة الكندية " كان المعرض مفتوحا للعائلات المختلطة وحضره رجال ونساء معا، وهذا جعل من إقفال الجناح الكندي بسبب وجود النساء أمرا لا يمكن فهمه". كما أشار البيان إلى أن "السفارة والجامعات الكندية المشاركة، قامت بدفع رسوم للاشتراك في المعرض، وسافر موظفو السفارة من الرياض إلى جدة، كما سافر بعض مندوبي الجامعات من كندا لحضور المعرض" وأن هذا الأمر "حدث في الوقت الذي تقوم فيه الحكومة السعودية بالتأكيد بقوة على إرسال الطلاب السعوديين للدراسة في الخارج وجذب الشركات الأجنبية للعمل مع الشركات المحلية في المملكة".

وشددت السفارة الكندية، أنها أرادت إرسال أفضل ما لديها من موظفين بمن فيهم النساء، من أجل تزويد جناح كندا بأفضل المعلومات ليكون في وضع يمكنه من مساعدة الطلاب السعوديين" انطلاقا من أن كندا " تختار أكثر من 1000 طالب سعودي للدراسة في الجامعات الكندية، ويوجد حاليا أكثر من 5 آلاف طالب يتابعون دراساتهم العليا وتعلم اللغة في كندا، كما أن عدد الطلاب السعوديين القادمين لكندا آخذ في الزيادة كل سنة".


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف