اقتصاد

الاتحاد الأوروبي لبلورة خطة لدفع المساعدات للفلسطينيين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


في ظل الأصوات الداعية للتخفيف من الحصار
الاتحاد الأوروبي لبلورة خطة لدفع المساعدات للفلسطينيين


سمية درويش من غزة


كشفت محافل سياسية في تل أبيب، بان مسؤولين كبار في الاتحاد الأوروبي يبلورون خطة جديدة لدفع المزيد من المساعدات المباشرة للفلسطينيين المتماثلين مع الخط الأكثر اعتدالا في الحكومة الفلسطينية. وقد عرض الاقتراح في أثناء لقاء جرى في بروكسل بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومندوبين عن الجامعة العربية، حيث من المقرر أن يطرح الاقتراح على بحث معمق في لقاء وزراء الخارجية المنعقد في لوكسينبورغ الشهر القادم.


وكانت أوروبا أوقفت المساعدات المباشرة للفلسطينيين في بداية العام 2006 بعد أن فازت حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وأقامت حكومة برئاسة إسماعيل هنية احد زعامات حماس. وبعد اتفاق مكة أيضا وإشراك رجال فتح في الحكم رفضت أوروبا استئناف المساعدات المباشرة للسلطة، وفي نفس الوقت، كشفت صحيفة يديعوت، بان الأوروبيين يبحثون عن آلية تسمح لهم بنقل المزيد من الأموال مباشرة إلى رجال فتح في الحكومة الفلسطينية دون ان تصل هذه الأموال إلى رجال حماس.
وبحسب ما أورده مراسل الصحيفة الإسرائيلي، تعمل آلية المساعدات الطارئة المباشرة اليوم لتسمح للسلطة الفلسطينية بأداء مهامها، ولكنها لا تترك مجال مناورة واسعا في كل ما يتعلق بتوزيع الأموال.


وعرضت المأمورة الأوروبية للشؤون الخارجية بنيتا بريرو فالدنر، الاقتراح الجديد الذي يسمح لمن يعتبر معتدلا بين وزراء السلطة، وزير المالية سلام فياض، بالسيطرة على نحو أفضل على الأموال الأوروبية، حيث وضعت الحاضرين في اللقاء في صورة الخطة لنقل الأموال مباشرة إلى حسابات منظمة التحرير التي تسيطر عليها عمليا حركة فتح. وتقول الصحيفة ذاتها، هكذا سينشأ مسار جديد "التفافي لحماس" سيعزز العناصر المعتدلة في السلطة، حيث قالت بريرو فالدنر، انه يجب دعم الفلسطينيين، وشرح وزير الخارجية الألماني، بان هذه الأموال ستكون مخصصة لمكافحة الفقر في السلطة الفلسطينية.


ولفتت يديعوت، إلى أن رفض حماس الاعتراف بإسرائيل يضع أمام الأوروبيين تحد غير بسيط في موضوع تحويل الأموال، وإذا ما انطلقت الآلية الجديدة إلى حيز التنفيذ، فسيكون في ذلك مثابة عودة معينة إلى عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، حين لم تنقل الأموال إلى السلطة بل إلى حسابات سيطر عليها الرئيس السابق، بحسب تعبيرها.


وأوضحت بان مندوبي الجامعة العربية الذين شاركوا في المداولات مارسوا الضغط على الاوروبيين كي يوقفوا تماما المقاطعة لمندوبي حماس، حيث نقل عن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، أن "المقاطعة ليست نزيهة، فهذه حكومة وحدة وطنية".
وداخل الاتحاد الأوروبي، توجد أصوات تدعو إلى التخفيف الكبير لحدة المقاطعة، ولكن من أجل ذلك مطلوب أغلبية بين كل أعضاء الاتحاد، وعددهم 27، الأمر الذي يجعل ذلك مهمة صعبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف