اقتصاد

أعمال البنية التحتية لمدينة الطاقة قطر تنطلـق نهايـة يوليو المقبل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

محمد خير الفرح :
قال المهندس هشام العمادي الرئيس التنفيذي لمدينة الطاقة قطر إن جزءا كبيرا من مشروع المدينة سيكتمل في عام 2009 على أن يتم الإنتهاء من تجهيز المشروع بالكامل في عام 2011 العمادي أدلى بهذه التصريحات أثناء مؤتمر صحفي عقده أمس في مكاتب مدينة الطاقة قطر للإعلان عن عقد جديد أبرمته المدينة مع الشركة الوطنية للخدمات البترولية.
وأضاف العمادي قائلا إنه يجري حاليا وضع اللمسات الأخيرة للتصاميم الأخيرة للمشروع على أن تنطلق أعمال البنية التحتية لمدينة الطاقة قطر في نهاية شهر يوليو المقبل.
وأكد العمادي أن مشروع مدينة الطاقة قطر سينافس بقوة على مستوى المنطقة من منطلق الميزات التنافسية التي تتمتع بها الدولة في مجال الطاقة، لافتا الى أنه المشروع الوحيد من نوعه على مستوى المنطقة الذي يتمتع بكل المؤهلات اللازمة لنجاحه. وقال إن مدينة الطاقة قطر ستقدم للمستثمرين والشركات التي ستعمل فيها، مجموعة كبيرة من الحوافز والتسهيلات المميزة والجاذبة، موضحا أن تلك التسهيلات تماثل نظيرتها المقدمة من قبل مركز قطر للمال. وأشار العمادي الى أن مدينة الطاقة قطر تعمل حاليا بالتعاون مع الحكومة القطرية من أجل إعداد نموذج للخدمات التي سيحصل عليها المستثمرون في المشروع. وقال إن مدينة الطاقة قطر سيكون لها تأثير إيجابي كبير على الاقتصاد الوطني.
وكانت مدينة الطاقة قطر والشركة الوطنية للخدمات البترولية قد قامتا الأسبوع الفائت بتوقيع عقد بقيمة 65 مليون ريال، لإقامة مقرها الرئيسي في مدينة الطاقة قطر.
وللحديث عن هذه الإتفاقية، عقد هشام العمادي مؤتمرا صحفيا أمس أجاب من خلاله عن أسئلة الصحفيين المتعلقة بالحدث وآخر تطورات مشروع مدينة الطاقة قطر.
العمادي وبعد أن أعرب عن سعادته بالإتفاقية، قال إن مدينة الطاقة قطر تجتذب شركات الخدمات البترولية الى التجمع المتكامل لأعمال الطاقة، وأضاف إننا مسرورون بشكل خاص بتوقيعنا مع الوطنية للخدمات البترولية، وهي شركة قطرية تعد من أكبر الشركات للخدمات البترولية في المنطقة، مؤكدا أن الإتفاقية تظهر قدرات مدينة الطاقة قطر على استقطاب شركات قطرية ودولية ذات رؤى تعمل في صناعة النفط والغاز وتدرك أهمية العمل المثمر مع بعضها البعض داخل تجمع الطاقة الخاص بالمنطقة.
ومن جانبه، قال عبد العزيز الدليمي رئيس الشركة الوطنية للخدمات البترولية ورئيسها التنفيذي إن انتقال الشركة الوطنية للخدمات البترولية الى مدينة الطاقة قطر يؤكد إلتزامنا الإيجابي بمستقبل صناعة الطاقة في قطر.
وقال إن مدينة الطاقة قطر ستكون موطنا لشركات صناعة النفط والغاز العالمية، والشركة الوطنية للخدمات البترولية تدرك تماما فوائد الأعمال الناتجة عن كونها في موقع يضم الى جانبها شركات عالمية أخرى للطاقة.
ويأتي هنا الإعلان عن عقد الشركة الوطنية للخدمات البترولية كونه الأحدث في سلسلة الإعلانات عن عقود مهمة صدرت عن مدينة الطاقة قطر، حيث وقعت مؤخرا إتفاقية بقيمة 700 مليون ريال مع الشركة القطرية للإستثمار العقاري، بالإضافة الى الأرقام القياسية التي تم تحقيقها في مجال المبيعات والتي بلغت أكثر من 3.5 مليار ريال (960 مليون دولار).
وكانت الشركة الوطنية للخدمات البترولية قد تأسست في دولة قطر عام 2004، وذلك بإندماج ثلاث شركات متعددة الجنسيات، توفر خدمات وحلولاً مختلفة لصناعات النفط والغاز والبتروكيماويات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويقود أعمال الشركة الوطنية للخدمات البترولية أداء أخلاقي يركز على خلق قيمة لمساهميها المتعددين.
ويعمل في الشركة أكثر من 500 موظف من أكثر من 20 دولة مختلفة.
وتأتي أكثر من 90% من عائدات الشركة من عملياتها التي تقوم بها عبر العالم، فيما تقدم الشركة منتجاتها وخدماتها في قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسوريا وإيران والعراق واليمن والأردن والسودان.
وتلعب الشركة الوطنية للخدمات البترولية دورا مسيطرا في كل القطاعات التي تعمل بها، مثل: خدمات الآبار (الأنابيب الحلزونية والأعمال الإسمنتية والتحفيز والهيدروجين)، خدمات الحفر والصيانة (عاموديا وأفقيا) وخدمات تمديد الخطوط السلكية (ثقب مفتوح مغلف وتثقيب).
ويقام مشروع مدينة الطاقة قطر ضمن مشروع لوسيل التطويري الكبير في الدوحة، وقد تم تصميم هذه المدينة لتكون أول مركز إداري متكامل ومتخصص في أنشطة وأعمال الطاقة في منطقة الشرق الأوسط يوفر مجموعة شاملة من الخدمات المتعلقة بالأنشطة الصناعية والتسويقية تحت سقف واحد ويهدف إلى استقطاب استثمارات الشركات العالمية الكبرى في قطاع المواد الهيدروكربونية إلى دول المنطقة.
وقد تم وضع المخططات الشاملة لمدينة لوسيل مع الاهتمام بتوفير أدق التفاصيل المطلوبة لتشكل المدينة إضافةً مهمةً إلى الدوحة.
وسوف يستوعب هذا المشروع التطويري الكبير الذي يعتمد أرقى المقاييس العالمية 200 الف شخص ضمن مناطق سكنية متكاملة الخدمات، وستحتوي مدينة الطاقة قطر ومشروع لوسيل على واجهة بحرية ومرسى ومرافق ترفيهية متعددة.
ويتمثل الهدف الرئيسي من إقامة مدينة الطاقة قطر في استقطاب كبرى الشركات الصناعية والشركات المنتجة للنفط والغاز وشركات النفط العالمية والمحلية، إلى جانب توفير الخدمات الداعمة لهذه الأنشطة والمرافق وخدمات البنية التحتية وشركات الشحن والخدمات التجارية والمعلومات الكاملة عن أنشطة الأسواق العالمية، إضافة إلى نخبة الخبراء والكفاءات المتخصصة والتجارة في مصادر الطاقة. ويتمتع هذا المشروع الحيوي الكبير بدعم كامل من جانب الحكومة ويهدف إلى تحقيق الريادة في قطاع تطوير مصادر المواد الهيدروكربونية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف