صفقة سابك مع جنرال أكبر استحواذ عربي في الخارج
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سايمون كير من لندن
وصفت تقارير غربية صفقة عملاق البتروكيماويات، شركة الصناعات الأساسية السعودية "سابك"، التي استحوذت بموجبها على قطاع البلاستيك التابع لـ "جنرال إلكتريك" مقابل 11.5 مليار دولار الأسبوع قبل الماضي, بأنها أكبر عملية استحواذ أجنبي تنفذها مجموعة عربية.
وذهب التقرير الذي تنشره "فايننشيال تايمز" و"الاقتصادية" إلى القول إنه على الرغم من أن المستثمرين العرب لديهم تقليديا, بعض أوثق العلاقات والروابط بالمملكة المتحدة، إلا أن العديدين شرعوا أجنحتهم عبر أوروبا والعالم في الأعوام الأخيرة. وبدأت الولايات المتحدة تحظى بنظرة جديدة من قبل المستثمرين العرب، عقب عدة سنوات توقف المستثمرون العرب خلالها عن الاستثمار في المشاريع الأمريكية المرموقة، خوفاً من عمليات تجميد الأصول في أعقاب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 الإرهابية.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
على الرغم من أن المستثمرين العرب لديهم تقليديا بعض أوثق العلاقات والروابط مع المملكة المتحدة، إلا أن العديدين شرعوا أجنحتهم عبر أوروبا والعالم في الأعوام الأخيرة.
ويمثل قرار مركز دبي المالي العالمي، المملوك بواسطة الحكومة القاضي بشراء حصة نسبتها 2.2 في المائة في "دويتشه بانك" الأسبوع الماضي، أحدث تحرك من قبل الصندوق إلى داخل سوق المال الأوروبية، في أعقاب شراء حصة في بورصة يورونيكست العام الماضي.
وما زالت "دبي إنترناشونال كابيتال" DIC - المملوكة لحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم - تواكب دورة الأسهم الخاصة بوتيرة أسرع من بعض منافساتها المحليات، بل بدأت تنفيذ استثمارات مثيرة للإعجاب.
وفي العام الفائت، باعت "توسادوز جروب" التي تركز نشاطها حول متاحف الشمع الشهيرة، مقابل 1.03 مليار جنيه استرليني (2.03 مليار دولار)، محققة ربحا بلغ 200 مليون جنيه.
وفي صفقات أخرى اشترت "دبي إنترناشونال كابيتال" وباعت، حصة حجمها 2 في المائة في صانعة السيارات "ديملر كرايسلر"، وتفكر ملياً في الحصول على حصة في شركة الفضاء EADS، الشركة الأم لـ "إيرباص"، بالاشتراك مع منافستها الإقليمية، هيئة الاستثمار القطرية.
وبدأت الولايات المتحدة تحظى حاليا بنظرة جديدة من قبل المستثمرين العرب، عقب عدة سنوات توقف المستثمرون العرب خلالها عن الاستثمار في المشاريع الأمريكية المرموقة، خوفاً من عمليات تجميد الأصول في أعقاب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 الإرهابية.
وكان الوضع قد ازداد سوءا حينما اشترت شركة موانئ دبي العالمية، المملوكة للحكومة، مشغلة الموانئ Pamp;O، وهي العملية التي أشعلت مخاوف بسبب فكرة أن العرب يسعون إلى السيطرة على الموانئ الأمريكية. واتخذ حاكم دبي خطوة عملية وواقعية، ببيع المحفظة الأمريكية بصورة سريعة، على الرغم من استمراره في الاستثمار في الأصول الأمريكية.
وتمتلك شركة استثمار، التابعة للشيخ محمد، محفظة غنية في العقارات وأعمال التجزئة في الولايات المتحدة، إضافة إلى حصته في "تايم وورنر"، فيما تستحوذ "دبي إيروبيس إنتربرايز" حالياً على شركتي خدمات طائرات أمريكيتين.
أما أحدث عملية شراء عربية، فهي صفقة عملاق البتروكيمياويات، شركة الصناعات الأساسية السعودية "سابك"، التي استحوذت بموجبها على قطاع البلاستيك التابع لـ "جنرال إلكتريك" مقابل 11.5 مليار دولار الأسبوع قبل الماضي. وتعد هذه أكبر عملية استحواذ أجنبي تنفذها مجموعة عربية.
لكن آسيا هي الجاذب الحقيقي للمستثمرين العرب. وكانت الهند، خصوصاً عقاراتها، هي مصدر الإغراء في الماضي، إلا أن الصين هي المسيطرة حالياً، على الرغم من أن العديدين يشتكون من التحديات الثقافية واللغوية.
وفي الوقت الذي كان فيه مركز دبي المالي العالمي يستثمر في "دويتشه بانك"، كان محافظ مركز دبي المالي العالمي، الدكتور عمر بن سليمان في الصين يستكشف صفقات استحواذ جديدة، إضافة إلى سبل التعاون مع هذه المناطق التي تتميز بالنمو المرتفع.
وأبلغ "فاينانشيال تايمز" من شنغهاي قوله: "نحن بحاجة إلى بناء علاقات مع الصين - تخيل الفرص التي يمكن الحصول عليها إذا تعاونت مناطق النمو العالمي مثل الخليج والصين بشكل وثيق".
ويقود الأمير السعودي الوليد بن طلال هذه الحملة، إذ اشترت شركة العزيزية للاستثمار التجاري - التي يرأسها الأمير الوليد ـ بالاشتراك مع مستثمرين سعوديين كبار، مثل مجموعة العليان ومجموعة بن لادن ومعن الصانع، حصة تزيد قيمتها عن ملياري دولار عندما طرح بنك الصين أسهمه للاكتتاب العام في العام الماضي.
كذلك نفذت الكويت وقطر استثمارات ضخمة، حينما طرحت أسهم البنك الصناعي والتجاري الصيني للاكتتاب العام.