رئيس أوبك يحذر الكونجرس الامريكي من قانون لمقاضاة أوبك

اسنطبول:حذر محمد الهاملي رئيس منظمة أوبك أعضاء الكونجرس الامريكي يوم الأربعاء من أنهم يأخذون "خطوة خطيرة حقا" بسعيهم لإصدار تشريع لمقاضاة المنظمة.

وكان مجلس الشيوخ وافق الأسبوع الماضي على خطة ستمكن الحكومة الاتحادية من اتخاذ إجراءات قانونية ضد أوبك بسبب التلاعب بالأسعار لكن البيت الابيض هدد باستخدام حق النقض (الفيتو) لإجهاض هذه الخطة.

وقال الهاملي وزير النفط بالامارات أمام مؤتمر عن النفط "إنها خطوة خطيرة حقا. ونحن بصدد التصدي لها."

وأضاف أن أوبك نجحت في التصدير لمحاولتين سابقتين من جانب واشنطن ضد المنظمة موضحا أن القرارات التي تتخذها المنظمة غير ملزمة.

ومن شأن مشروع القانون الذي رعاه الديمقراطي هيرب كول والجمهوري ارلين سبكتر إلغاء الحصانة السيادية التي يتمتع بها أعضاء أوبك من التعرض لإجراءات قانونية أمريكية.

والإجراء الذي حظي بتأييد واسع بسبب ارتفاع أسعار البنزين إلى نحو ثلاثة دولارات للجالون في الولايات المتحدة قد يمكن وزارة العدل الامريكية من مقاضاة الدول الأعضاء في أوبك أمام محاكم أمريكية.

وأيد 345 من أعضاء مجلس النواب الامريكي الشهر الماضي مشروع القانون ورفضه 72 عضوا.

وهدد البيت الابيض باستخدام حق النقض ضد الإجراء وحتى إذا تحول بالفعل الى قانون فإن وزارة العدل التابعة لإدارة بوش هي التي يتعين أن تتخذ أي مبادرة بشأن رفع دعوى قضائية.

وحذر بعض معارضي مشروع القانون من أن دول أوبك التي تورد ثلث النفط العالمي قد ترد بالمثل فتقاضي الولايات المتحدة أمام محاكمها أو ترفض بيع النفط لها.

وقال السناتور بت دومينيتشي أبرز جمهوري في لجنة الطاقة التابعة لمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي إن هذه الخطة ستضر المستهلك الامريكي أكثر مما تفعله أوبك.

وأضاف "منتجو أوبك يمكنهم أن يقرروا التوقف عن بيع النفط لنا... قد يخسرون بعض الأرباح لكن اقتصادنا بكامله قد يتوقف."

وتعتمد الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم على الواردات في توفير 60 بالمئة من احتياجاتها اليومية. وأغلب وارداتها من دول من خارج أوبك مثل كندا والمكسيك لكن أعضاء في أوبك مثل فنزويلا ونيجيريا والسعودية يوردون كميات كبيرة من النفط.

وفي حين حثت دول صناعية كبرى أوبك على زيادة إنتاجها للحد من ارتفاع الأسعار التي تقترب من 70 دولارا للبرميل فان أوبك تقول إن ارتفاع الأسعار يرجع الى توترات سياسية واختناقات صناعة التكرير في الولايات المتحدة وليس الى نقص في المعروض.