دراسة :تنتقد تواضع معدلات الاستثمار في سكك حديد مصر

محمد الشرقاوي من القاهرة : اعترفت دراسة مصرية حديثة أعدها الدكتور حسن عبيد بقسم الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة بتراجع معدلات الاستثمار السنوي بدءا من 2000/2001 ليشمل نحو 442 مليون جنيه فقط وليتناقض بذلك مع حجم الاستثمارات المطلوبة التي وضعتها إدارة التخطيط في الهيئة في إطار الخطة الخمسية لتطوير هيئة سكك حديد مصر .

ولاحظت الدراسة أن تجديد القاطرات والقطارات وعربات نقل البضائع تحتاج فقط الى ما يجاوز 3.7 مليار جنيه وهو ما يعكس تجاوز معظم وحدات أسطول السكك الحديدة للعمر الافتراضي ، ان الوصلات الجديدة سواء بين الإسماعيلية إلى شمال سيناء او وصلات خدمة المجتمعات العمرانية الجديدة تحتاج أيضا الى كم كبير من الاستثمارات يجاوز 2.8 مليار جنيه .

حيث سجلت احصاءات التشغيل في عام 2005-2006 أن تشغيل قطارات الركاب قد تجاوز الطاقة الاستيعابية حيث كانت كثافة الاستخدام 178 % بينما كانت كفاءة استخدام قطارات البضائع بنحو 59% وحققت إيرادات الركاب 725 مليون جنيه في حين حققت إيرادات نقل البضائع 212 مليون جنيه وبذلك يصل الإيراد الكلي في 2005-2006 حوالي 1031 مليون جنيه أما نفقات التشغيل فوصلت 1300 مليون جنيه بدون الفوائد والإهلاك الرأسمالي ، و 2200 مليون جنيه مشتملا على الفوائد والإهلاك .

وتشير نتائج التشغيل إلى تدني مساهمة قطاع النقل بالبضائع بالسكك الحديدية حيث تستحوذ على اقل من 7% من إجمالي حركة البضائع على المستوى القومي وتمثل إيرادات القطاع نحو 23% من إيرادات التشغيل .

ومن المتوقع ان تؤدي تنمية منظومة نقل البضائع بالسكك الحديدة إلى تعظيم الإيرادات ومن ثم مجابهة العجز السنوي حيث تبين الإحصاءات ان متوسط إجمالي الأطنان المحمولة من البضائع تتراوح بين 10 إلى 12 مليون طن في الفترة من 1992-2006 أي أن حصة السكة الحديد المصرية في نقل البضائع تجمدت خلال 15 سنة عند 12 مليون طن فقط دون زيادة رغم الوصلات مع كل مواني مصر .