اقتصاد

ايران وفنزويلا تعززان علاقاتهما بمصنع مشترك للبتروكيماويات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

ايران: دشن رئيسا ايران وفنزويلا يوم الاثنين عملية إنشاء مصنع مشترك للبتروكيماويات مما يبرز قوة العلاقات بين البلدين الغنيين بالطاقة واللذين تجمعهما المعارضة للولايات المتحدة.

وشارك الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز ونظيره الايراني محمود أحمدي نجاد اللذان عادة ما يوجهان انتقادات للولايات المتحدة في مراسم بدء بناء مصنع للميثانول بطاقة سنوية تبلع 1.65 مليون طن على ساحل الجمهورية الإسلامية على الخليج.

وكتب على واحد من بين عدد كبير من الملصقات الرسمية بالموقع القريب من بلدة عسلوية الساحلية "ايران وفنزويلا.. محور الوحدة" مع صور للرئيسين وهما يتعانقان ويتصافحان.

وكان الرئيس الامريكي جورج بوش قد وصم ايران التي تخوض مواجهة نووية آخذة في التصاعد مع واشنطن بأنها جزء من "محور للشر" بعد توليه السلطة في عام 2001.

وأثنى الرئيس الايراني على المشروع الجديد ووصفه بأنه خطوة باتجاه تعزيز "علاقات الأخوة" بين البلدين "الثوريين". وتولى أحمدي نجاد السلطة قبل نحو عامين متعهدا بإحياء قيم الثورة الاسلامية التي قامت في عام 1979.

وقال شافيز الذي طرد الاسبوع الماضي شركتي نفط أمريكيتين كبيرتين من بلاده في إطار الثورة الاشتراكية التي يتبناها "هذه وحدة الخليج الفارسي والبحر الكاريبي."

وقال مسؤولون ايرانيون إن مصنعا ثانيا للميثانول سيتم إنشاؤه في فنزويلا. وسيتكلف كل منهما ما يتراوح بين 650 و700 مليون دولار وسيستغرق بناؤه أربع سنوات. والميثانول كحول يمكن استخدامه كمذيب أو كعنصر يستخدم في الوقود.

وسيساعد ذلك المشروع ايران على الوصول الى سوق أمريكا اللاتينية فيما ستقترب فنزويلا من الهند التي ينمو اقتصادها بسرعة وباكستان. وايران وفنزويلا عضوان بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك).

ووصل شافيز الذي يرغب في إبرام تحالفات مع البلدان التي تتبنى نهجا يساريا لمواجهة السياسات الأمريكية الى طهران يوم السبت بعدما زار روسيا وروسيا البيضاء.

وذكرت صحيفة كيهان المتشددة الايرانية أن الدولتين تقودان "موجة عالمية مناهضة للامبريالية".

غير أنهما تواجهان مصاعب اقتصادية أيضا.

وتمتلك ايران ثاني أكبر احتياطيات من النفط والغاز في العالم غير أن محللين يقولون إن الجهود الامريكية لعزلها بسبب طموحاتها النووية تضر بالاستثمار في القطاعين.

وترفض الجمهورية الاسلامية الاتهامات بأنها تسعى لصنع أسلحة نووية وتقول إنها تسعى فقط لتوليد الكهرباء غير أن القوى الكبرى بدأت محادثات بشأن مجموعة ثالثة من العقوبات بالأمم المتحدة ضد طهران بسبب رفضها وقف أنشطتها النووية الحساسة.

أما شافيز المعارض القوي لبوش فقد طرد الأسبوع الماضي شركتي النفط الامريكيتين إكسون موبيل وكونوكوفيليبس من بلاده بعدما سيطر على الحقول النفطية التابعة لهما.

غير أن خبراء اقتصاد يحذرون من أن إنفاقه الاجتماعي الذي تغطيه بشكل رئيسي شركة النفط المملوكة للدولة (بي.دي.في.اس.ايه) قد يواجه مشكلات فيما تكافح فنزويلا للحفاظ على مستوى إنتاج النفط بعد خروج الشركتين. وتشكو المعارضة من أن نزعته المناهضة للولايات المتحدة تنفر المستثمرين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف