تقرير: موسكو المدينة الاغلى في العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
موسكو: تحتل موسكو للسنة الثانية على التوالي الموقع الأول في قائمة أغلى مدن العالم. وفي تقرير أعدته شركة البحوث الأميركية "Mercer Human Resource Consulting"، فان مدينة موسكو هي اغلى مدينة في العالم فيما يعد السكان الذين يعيشون في العاصمة الروسية أغنى ممن في مدن البلدان الأخرى إذ أن متوسط الدخل الشهري للمواطن من سكان موسكو قد تجاوز الألف دولار.
وقد أظهر الاستطلاع الذي أجرته شركة "كومكون" للدراسات الإجتماعية الميدانية أن أكثر من 28 بالمائة من سكان موسكو يعتبرون أنفسهم ميسورين وأكثر من 42 بالمائة يعتبرون أنفسهم من الطبقة الوسطى.
لكن في الحقيقة، لا تتيسر هذه الرفاهية بسهولة، فهناك نمط الحياة الجنوني ووسائط النقل العامة المزدحمة واختناقات المرور على مدى ساعات عديدة والهواء الملوث... ويعترف 53 بالمائة من المواطنين بعدم اهتمامهم بصحتهم كما يجب بسبب نمط الحياة المتوتر وأن 58 بالمائة من المولعين بالعمل يحاولون عدم التمتع بإجازات مرضية. ومع ذلك فأن أغلبية سكان موسكو واثقون من توفر الفرصة لديهم للنجاح ـ ثلثا الذين جرى استطلاع رأيهم تقريبا يرون أنه حل الآن بالنسبة لهم عصر الفرص الكبيرة.
ولا يبقى لدى سكان الأقاليم الأخرى إلا حسد العاصمة رغم أن مستوى حياة العديد منها أقترب في السنوات الأخيرة من المستوى في العاصمة. فيرى 62 بالمائة من مواطني روسيا الذين استطلع رأيهم خبراء المركز الروسي للرأي العام أن سكان موسكو يعيشون في رفاهية، إذ أن هناك فرصا أكثر لتأمين حياة كريمة لهم ولعوائلهم. وتعتبر فرص الحصول على عمل في موسكو أكثر بمرتين تقريبا مما في المناطق الأخرى وأن 50 بالمائة من سكان المناطق الأخرى واثقون من أنه تتوفر في العاصمة فرص أكبر "للصعود إلى النسق الأعلى في هرم السلطة والتحول إلى شخصية متنفذة".
ومع ذلك ليس الجميع يودون الانتقال للعيش في العاصمة أذ غلاء الحياة فيها يخيف الكثيرين. كما لا يروق عدم تميزها بالخلق والطيبة والمجاملة. ويدل على هذا استطلاع الرأي العام الذي أجرته مجلة "Reader's Digest" في 36 مدينة كبرى في العالم إذ احتل سكان موسكو الموقع الـ 30 بمستوى التربية والآداب.
وفي الحقيقة فأن 40 بالمائة من مواطني روسيا الذين شاركوا في تقييم سكان موسكو لم يلتقوا في غضون ذلك حسب معلومات مؤسسة "الرأي العام" البحثية مع الأخيرين وأن 31 بالمائة آخرين كانت لقاءاتهم مع سكان موسكو نادرة جدا.