فرنسا وبولندا تسعيان لزعامة صندوق النقد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
باريس:أعلنت فرنسا يوم الجمعة رغبتها في تولي قيادة صندوق النقد الدولي مجددا فيما قالت بولندا انها ربما تطرح مرشحا منافسا بينما تتصاعد الدعوات للانهاء احتكار اوروبا للمنصب.
وقال مصدر بقصر الرئاسة في باريس ان الرئيس نيكولا ساركوزي يعتزم استغلال مقابلة صحفية يوم الاحد لطرح اسم ستراوس كان وهو وزير مالية سابق من الحزب الاشتراكي يتمتع بمؤهلات سياسية واقتصادية قوية ليصبح المدير العام الجديد لصندوق النقد الدولي.
وكانت صحيفة لوموند نقلت عن كبير مساعدي الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قوله ان باريس تضع عينيها على المنصب الذي شغلته معظم الوقت شخصيات من غرب أوروبا أغلبها فرنسية منذ تأسس صندوق النقد والبنك الدوليين بعد الحرب العالمية الثانية.
ودفع ذلك الى دائرة الضوء باسمين قد يرغب ساركوزي في تولي احدهما المنصب هما دومينيك ستراوس كان ولوران فابيوس وهما من الشخصيات البارزة في الحزب الاشتراكي المعارض.
وفي غضون ذلك قالت بولندا انها ستكون مستعدة لدعم ترشيح محافظ البنك المركزي السابق ليشيك بالسيروفيتش. وفي حالة توليه المنصب سيكون أول مدير للبنك الدولي من احدى الاسواق الناشئة.
وأعلن الاسباني رودريجو راتو على نحو مفاجيء الاسبوع الماضي عزمه التنحي في اكتوبر تشرين الاول لاسباب عائلية.
ومن المقرر أن يناقش وزراء مالية بلدان الاتحاد الاوروبي البالغ عددهم 27 خياراتهم الاسبوع المقبل في بروكسل غير أن الضغوط تتصاعد لاتاحة الفرصة أمام أي شخص وفقا للجدارة وبصرف النظر عن الجنسية.
وفي باريس لم يحدد كلود جونت كبير مساعدي ساركوزي من ينوي الرئيس الفرنسي ترشيحه غير أنه أطرى على كل من فابيوس وستراوس كان في لوموند وقال "بقدر معلوماتي فهم لا يختلفان عن بعضهما."
وفي وارسو قال متحدث حكومي ان بلاده ستدعم بالسيروفيتش اذا رشح رسميا لتولي منصب مدير صندوق النقد الدولي.
وترددت أسماء شخصيات أوروبية أخرى من بينها البريطاني اندرو كروكيت الرئيس السابق لبنك التسويات الدولية والفرنسي جان لومير الذي قال انه راض بمنصبه كرئيس للبنك الاوروبي للتعمير والتنمية في لندن.
وتتصاعد الضغوط داخل الصندوق من جانب مجموعة الاحدى عشر التي تمثل أكثر من 110 دولة ناشئة ونامية من افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية والشرق الاوسط من أجل اختيار المدير القادم للصندوق من بين مجموعة مرشحين بناء على الجدارة وليس الجنسية.
وقال مسؤول كبير بمجلس الادارة ينتمي لدولة نامية "ليس هذا وقت الحديث عن مرشحين. نريد الاتفاق على عملية اختيار ونريد أن تشمل تلك العملية مرشحين من مناطق أخرى من العالم وليس أوروبا فحسب."
وتابع يقول "وجهت الدعوة لعقد اجتماع لمجلس الادارة يوم الاثنين ونأمل في امكانية الاتفاق على عملية اختيار تكون متاحة أمام الجميع" مضيفا أن هناك دولة واحدة على الاقل عضو بمجموعة الاحدى عشر أشارت الى أنها تعتزم التقدم بمرشح.
وفي عام 2004 رشح عبد الشكور شعلان المدير التنفيذي بصندوق النقد الدولي محمد العريان وهو مسؤول كبير سابق بالصندوق مصري المولد كمرشح ثان للمنصب. غير أن راتو فاز بالمنصب في النهاية.