تراجع الاحتياطيات الأجنبية في الأردن

عصام المجالي من عمّان:أكد محافظ البنك المركزي الأردني الدكتور أميه طوقان إن المستوى المرتفع للاحتياطيات الأجنبية الذي يحتفظ به " المركزي " تجاوز المستوى الامثل مما وفر الدعم الكافي لاستقرار سعر الصرف. وقال أن المستوى الأمثل للاحتياطيات الأجنبية اقل بكثير من المستوى الفعلي للاحتياطيات الأجنبية المحتفظ بها والتي تجاوزت 6 مليارات دولار.

وكان البنك المركزي قد كشف أن احتياطيات الأردن من العملات الأجنبية بلغت في نهاية آذار (مارس) الماضي 53ر4 مليار دينار "39ر6 مليار دولار " بانخفاض قدره 8ر44 مليون دينار عن الشهر الذي سبقه.

وبلغت احتياطيات الأردن من العملات الأجنبية في مارس عام 2006 49ر3 مليار دينار "92ر4 مليار دولار .وأظهرت النشرة الشهرية للبنك أن الموجدات من الذهب بلغت في مارس الماضي 409257 اونصة قيمتها 193 مليون دينار.

وأظهر التقرير الأخير الصادر عن صندوق النقد الدولي أن المستوى المرتفع للاحتياطيات الأجنبية الذي نجح البنك المركزي الأردني في بنائه يعد أعلى من المستوى المثالي مما وفر الدعم الكافي لاستقرار سعر الصرف وأعطى البنك المركزي القدرة الكافية على التعامل حتى مع اشد الصدمات الخارجية السلبية.

وقال تقرير صندوق النقد الدولي أن وضع الاحتياطيات الأجنبية للأردن قوي بشكل مبرر أي أن ما يحتفظ به البنك المركزي أعلى بكثير من المستوى الأمثل وان من شأن ذلك إعطاء مرونة أكثر للاقتصاد الأردني في مواجهة الصدمات السلبية المحتملةَ بما في ذلك احتمالية حدوث توقف مفاجئ كبيرة ومتزامن مع انخفاض كبير في الإنتاج.

واستعرض التقرير وضع الاقتصاد الأردني الذي وصفه بأنه شهد نمواً قوياً خلال السنوات الأخيرة بفضل السياسات الاقتصادية التي تم تنفيذها ضمن إطار برامج التصحيح المدعومة من صندوق النقد الدولي.

وقال التقرير أن هذه السياسات أدت إلى ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي وانخفاض عبء المديونية وارتفاع القدرة الرقابية للبنك المركزي الأردني على مؤسسات الجهاز المصرفي،وارتفاع الاحتياطيات بشكل كبير من نصف مليار دولار عام 1989 إلى أكثر من ستة مليارات في نهاية عام 2006. وأشار التقرير إلى مدى كفاية الاحتياطيات الأجنبية لتغطية أي تدفقات عكسية مفاجئة استناداً إلى معايير تقليدية تقيس مدى كفاية الاحتياطيات.