اقتصاد

الكويت ترفع قيمة عملتها مع تفاقم تأثير هبوط الدولار على عملات الخليج

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دبي:سمحت الكويت للدينار بالارتفاع أمام الدولار في ثاني زيادة لسعر صرف الدينار هذا العام بعد أن فاقم هبوط العملة الامريكية الضغوط على أسعار الصرف المرتبطة الدولار في شتى انحاء أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم.

وقال البنك المركزي انه سيجري تداول الدينار بسعر 0.28690 دينار للدولار اعتبارا من اليوم الخميس بزيادة 0.4 بالمئة عن السعر السابق ليؤكد بذلك التوقعات بانه سيرد على هبوط الدولار الى مستويات قياسية أمام اليورو هذا الاسبوع.

وارتفعت العملة الكويتية 0.77 بالمئة منذ 20 مايو ايار عندما تخلى البنك المركزي عن ربط الدينار بالدولار وتبنى في المقابل سلة عملات.

وقال البنك المركزي ان الدولار يمثل نسبة كبيرة من سلة العملات ولكنه امتنع عن الكشف عن التركيب المحدد للسلة.

وقالت كلير ديسو محللة شؤون الاسواق الناشئة في بنك كاليون في باريس "كان أمرا متوقعا لانه أكثر أسعار الصرف مرونة وسبق لهم التحرك."

واضافت "السؤال الان هو ما هي الدول التي ستتحرك بعد ذلك." واشارت الى أن دولة الامارات العربية المتحدة وقطر هما الاكثر ترجيحا الان لرفع قيمة العملة.

واستبعد البنك المركزي في كل من الامارات وقطر أي تغيير في اسعار الصرف بعد ان رفعت الكويت عملتها في مايو. ولم يتسن الحصول على تعليق من البنكين يوم الخميس.

وقال البنك المركزي في 20 مايو ايار انه يريد احتواء تأثير هبوط الدولار على الواردات الذي يؤدي الى ارتفاع التضخم.

وكان محللون في مؤسسات من بينها دويتشه بنك وستاندرد تشارترد يتوقعون أن تتحرك الكويت مرة أخرى هذا العام وخاصة اذا واصل الدولار الهبوط.

وقال سايمون وليامز الاقتصادي في بنك اتش.اس.بي.سي في دبي بعد التحرك الاخير "أعتقد أن من المرجح أن تكون هناك تعديلات أخرى على نطاق صغير خلال باقي العام."

وقد حثت لجنة برلمانية الحكومة أمس الاربعاء على السماح للدينار بأن يعكس القيمة الحقيقية للدولار الامريكي الذي تراجع الى مستوى جديد أمام اليورو يوم الاربعاء وبلغ أدنى مستوى في 26 عاما مقابل الجنيه الاسترليني.

وكانت الكويت تربط الدينار بسلة عملات الى أن قررت ربطه بالدولار في عام 2003 للتأهب للوحدة النقدية الخليجية بحلول عام 2010

وقال ستيف برايس الرئيس الاقليمي للابحاث في ستاندرد تشارترد ان السلة التي كانت تستخدمها الكويت في ذلك الحين كانت مؤلفة من الدولار بنسبة 85 بالمئة واليورو بنسبة عشرة بالمئة والجنيه الاسترليني بنسبة خمسة بالمئة.

ولم يكشف البنك المركزي عن تركيب السلة الجديدة مكتفيا بالقول انها تتألف من عملات تستخدمها الكويت في الاستيراد والاستثمار.

وقدر برايس أن السلة الجديدة تتكون من 70 في المئة بالدولار و20 في المئة باليورو وخمسة بالمئة بالين وخمسة بالمئة بالجنيه الاسترليني.

وأضاف أن التغيير يشير الى أن البنك المركزي ربما يعدل سعر الدينار على فترات منتظمة وأنه يريد اعادة الدينار الى مستواه في مايو ايار. وانخفض الدولار بنسبة اثنين في المئة مقابل اليورو منذ 18 مايو اخر ايام التداول قبل رفع قيمة الدينار.

وأصبح الجدول الزمني للوحدة النقدية الخليجية موضع شك منذ قالت سلطنة عمان العام الماضي انها لن تتمكن من الانضمام الى العملة الموحدة بحلول عام 2010. وجاء تحرك الكويت في مايو برفع قيمة عملتها ليزج بمشروع الوحدة النقدية في براثن أزمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف