وهيئة المدن الصناعية فشلت في توفير مقومات انطلاق الصناعة السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الدمام - ظافر الدوسري:
وصف رئيس اللجنة الصناعية في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية وعضو اللجنة الصناعية الوطنية سلمان محمد حسن الجشي تجاوب وزارة التجارة والصناعة مع متطلبات القطاع الصناعي في المملكة بأنه ضعيف جداً، وقال إن هيئة المدن الصناعية فشلت في توفير المقومات اللازمة لانطلاق الصناعة السعودية؛ ما أعاق إنشاء المدن الصناعية، وطالب الجشي في تصرح ل (الجزيرة) بإيجاد وزارة متخصصة للصناعة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن المملكة لديها ميزة نسبية في هذا الجانب تتمثل في وجود ثروات مهمة يأتي على رأسها النفط. وحول عملية التمويل للقطاع الصناعي، قال: قنوات التمويل ممتازة في المملكة وتتمثل في صندوق التنمية الصناعي، وهو من أفضل الهيئات الحكومية في التنظيم وآليات العمل.
وفي سؤال حول وضع الصناعة السعودية في قائمة الصناعات العالمية ومدى قدرتها على مواجهة آثار الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، أوضح أن الصناعة السعودية من الصناعات المتقدمة عالمياً، وقال بكل فخر نقول إنها قادرة على مواجهة آثار الانضمام لمنظمة التجارة.
وفيما يتعلق بالمعوقات التي تواجه المصانع الوطنية التي من بينها الاندماج وتكوين كيانات صناعية كبرى قادرة على مواجهة المنافسة العالمية القادمة إلى أسواق المملكة.
وقد أوضح رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية أن ثقافة الملكية ما زالت محدودة، ولكن مع التقدم الاقتصادي والمنافسة، فإن ذلك سيحتم ويدفع المصانع إلى الاندماج.
وحول مشكلة شح المدن الصناعية ومدى معاناة الصناعيين في المنطقة منها، قال: من معوقات تقدم الصناعة في السعودية هو شح المدن الصناعية، وفشل هيئة المدن الصناعية السعودية في السنوات الست السابقة في تقديم أي شيء، وكلنا أمل بحدوث تغيير جذري في نظام هيئة المدن الصناعية السعودية ونظرة الوزارة لكيفية دعم هذه الهيئة وتمويلها لكي تؤسس البنية التحتية في المدن، وتضع في اعتبارها تطوير مناطق صناعية في غير المدن الرئيسة، بحيث تستوعب القاطنين في هذه المناطق البعيدة، وتوفير فرص عمل مناسبة لهم، وهذا يترتب عليه عدة فوائد من أهمها إيقاف الهجرة إلى المدن الكبيرة وتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة في كل مناطق المملكة.
وفي سؤال ل (الجزيرة) حول فصل أو إيجاد وزارة متخصصة في الصناعة.. قال: (إننا مع إيجاد وزارة متخصصة للصناعة؛ لأن المملكة عندها ميزة نسبية وهي وجود ثروات مهمة على رأسها النفط وموقعها الجغرافي المتميز يجعل هناك فرصة كبيرة لانبثاق صناعات بترولية وبتروكيماوية مختلفة ومتعددة؛ ما يزيد من تنوع الصناعة في المملكة، وهذا يتطلب إيجاد وزارة متخصصة ترعى الصناعة وتعمل كمحامٍ وموجه للصناعة في المملكة للاستفادة من المقومات التي تحظى بها المملكة، ومن ثم وضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة صناعياً).