السوق المصرية: توقعات بنشاط ملحوظ يتخلله جني أرباح طفيفة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اسامة الحنفي من القاهرة
توقع خبراء سوق الأوراق المالية والسماسرة والمحللون الماليون والفنيون أن تشهد البورصة المصرية في رمضان نشاطًا ورواجًا ملحوظًا، على الرغم من انخفاض عدد ساعات التداول اليومي، وقصر جلسة التداول، وفقًا للمواعيد الجديدة التي حددتها إدارة بورصتي القاهرة والإسكندرية خلال تعاملات الشهر الكريم، حيث تبدأ جلسة التداول في العاشرة والنصف صباحًا وتنتهي في الساعة الواحدة ظهرًا .
وأكد الخبراء أن التعاملات لا بد من أن تتأثر بصورة منطقية بسبب انخفاض ساعات التداول، إلا أن التأثير لن يكون سلبيًا، فمن الممكن أن تشهد التعاملات انخفاضات ملحوظة إلا أن وجود أخبار جيدة بالسوق والإقبال الملحوظ للاستثمارات العربية والأجنبية على البورصة المصرية ووجود نتائج أعمال لبعض الشركات وجمعيات عمومية كلها عوامل توحي بأن السوق سيواصل نشاطه والمؤشر الرئيس للبورصة سيواصل مشوار صعوده خلال رمضان، وتوقعوا أن يتخلل النشاط حالة جني أرباح طفيفة ولن تكون مؤثرة سلبًا.
وفي هذا الشأن، يقول الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب بشركة الأهلي لإدارة صناديق الاستثمار لـ"إيلاف"، إن تعاملات الخميس الماضي وهو أول أيام الشهر الكريم، تأثرت بشكل ملحوظ، والسبب الرئيس في ذلك يرجع إلى انخفاض عدد ساعات التداول اليومي حيث بلغت قيمة إجمالي تعاملات السوق يوم الخميس نحو 600 مليون جنيه وهو ما يوضح بشدة مدى تأثر التعاملات بانخفاض جلسة التداول وقصرها، في حين أن تعاملات السوق في الأيام العادية تتجاوز المليار جنيه واكثر، إلا انه أكد أن هذه التجاوزاتمنطقيٌّة وطبيعية للغاية خاصة في الأيام الأولى من تعاملات شهر رمضان حيث يصاب المتعاملون الأفراد بحالة من الهدوء والاسترخاء كالعادة، وبما أن المتعاملين الأفراد يستحوذون على نحو 75 في المئة من التعاملات بالسوق، فمن المنطقي أن تشهد التعاملات هدوءًا ملحوظًا. وتابع قائلاً إن تعاملات البورصة في رمضان ستتجه إلى النشاط الملحوظ وأن كان سيتخللها بعض من جني الأرباح الطفيف وغير المؤثر وهو شيء منطقي وطبيعي للغاية، مؤكدًا أن البورصة في رمضان كسرت حاجز الهبوط وتحديدًا منذ الثلاث سنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن العوامل والإيجابيات الموجودة بالسوق من شأنها دفع التعاملات نحو الأمام .
ويؤيده في الرأي احمد حنفي خبير التحليل الفني وعضو الجمعية الأميركية للمحللين الفنيين، مشيرًا إلى أن السوق مليء بالأخبار الإيجابية والاستحواذات والصفقات والجمعيات العمومية لبعض الشركات وهي عوامل من شأنها تدعيم الصعود للسوق خلال تعاملات شهر رمضان المبارك .
وأضاف أن رمضان استقبل البورصة مليئة بهذه الأخبار والنتائج الجيدة للعديد من الشركات المدرجة في بورصة الأوراق المالية، وبالتالي فمن المتوقع أن تواصل التعاملات تقدمها ونشاطها خلال رمضان، وإن كان حجمالتعاملات اليومية وقيمتها ستتأثر بشكل ملحوظ، إلا انه شيء منطقي للغاية خاصة في ظل قصر جلسة التداول بناءً على تعديلات إدارة البورصة لجلسة التداول في رمضان، فلا يعقل أن تحقق التعاملات القيمة نفسهاالتي كان يحققها السوق خلال الأيام العادية. وقال إن المؤشر سيواصل مشواره صعودًا في رمضان خاصة بعد أن نجح المؤشر في الصمود في مستوى 8000 نقطة الأسبوع الماضي، وهو ما يؤكد أن المؤشر سيستهدف مستوى 8500 نقطة خلال الأيام القليلة القادمة .
ومن ناحية أخرى، أوضح محمود شعبان رئيس مجلس إدارة شركة الجذور لتداول الأوراق المالية انه على الرغم من انخفاض عدد ساعات التداول اليومي خلال شهر رمضان، إلا انه من المتوقع ومع بعض الأسهم الانتقائية أو حتى اسهم المضاربات من الممكن أن تشهد طفرة سعريه عالية خلال تعاملات الشهر الكريم سواء كان يدعمها في ذلك نتائج أعمال جيدة أو شائعات أو سيطرة بعض المضاربين بالسوق، مشيرًا إلى أن من سينجح في تحديد اتجاهات بعض الأسهم سيستطيع أن يحقق مكاسب كبيرة.
وتوقع أن يواصل مؤشر البورصة الرئيس مشوار صعوده مع إمكانية حدوث بعض من عمليات جني الأرباح الطفيفة للغاية، إلا أن هذه العمليات لن تؤثر على النشاط، وأضاف أن الهيئة العامة لسوق المال استطاعت أن تفتح شهية المتعاملين بالسوق من خلال الموافقات على التجزئة وبالتالي عادت القوة الشرائية إلى السوق بعد فترة من الغياب، إلا انه طالب بضرورة وضع ضوابط اكثر صرامة بالنسبة إلى موضوع التجزئة حتى لا تتحول السوق إلى ساحة المضاربات.
وأكد انه يتحتم على الهيئة العامة لسوق المال والبورصة أن تقوما بإعداد مشروع من اجل زيادة عدد ساعات التداول بدلاً من أربع ساعات، كما يحدث في بورصة اميركا ولندن والسعودية حيث تعمل البورصة السعودية في 6 ساعات من التداول، بينما تعاملات البورصة المصرية لا تتعدى الأربع ساعات، مؤكدًا أن ذلك سيكون له نتائج طيبة للغاية وستنعكس على أداء السوق وقوته وستزيد من حجم التعاملات اليومية وقيمها.