حملة لمقاطعة الشركات الفرنسية من اجل القدس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أسامة العيسة من القدس
تحت شعار "من اجل القدس .. قاطعوا الشركات الفرنسية"، أطلق نشاط إنترنت مؤيدين للحقوق الفلسطينية حملة، من اجل إجبار شركتين فرنسيتين، على وقف عملهما في مشروع في مدينة القدس، له صبغة سياسية.
وتقوم شركة الستوم وشركة كونيكس - فيوليا، الفرنسيتين بتنفيذ مشروع ترام القدس، المقرر الانتهاء من تشييده في عام 2009، ويهدف المشروع إلى ربط المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقدس الشرقية المحتلة في حزيران (يونيو) 1967، بالقسم الغربي من القدس المحتل منذ عام 1948.
ورأى النشطاء في هذا المشروع، بأنه سيساهم في نمو المستوطنات الإسرائيلية وإحكام الحصار على القدس الشرقية، وفصلها عن الضفة الغربية.
وصادرت سلطات الاحتلال مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية، لتنفيذ هذا المشروع، الذي سيحقق تواصلا بين المستوطنات المحيطة بالقدس بالمدينة التي أعلنتها إسرائيل عاصمة لها، رغم الرفض الدولي للقرار.
ومنذ أن بدأت الشركتان الفرنسيتان، العمل في المشروع، وهو يتعرض لانتقادات متزايدة في أوروبا، فمثلا نشرت جريدة لوموند ديبلوماتيك الفرنسية (بطبعاتها المتعددة بمختلف اللغات) مقالا مؤيدا للحق الفلسطيني في شهر شباط (فبراير) 2007 عن ترام القدس وانتقدت فيه بشدة اشتراك الشركات الفرنسية في هذا المشروع، ورفع ناشطون فرنسيون قضية ضد الشركتين لاشتراكهما بالمشروع، وتم تشكيل تجمعا يضم عددا كبيرا من الأحزاب والجمعيات الفرنسية لوقف مشروع ترام القدس ومن بين هذه الأحزاب والجمعيات كل من: الحزب الشيوعي الفرنسي، وحزب الخضر، والحملة المدنية لحماية الشعب الفلسطيني، وحركة السلام.
ووجهت النقابة العامة للعمال - وهي أكبر النقابات الفرنسية -، رسالة إلى الشركتين الفرنسيتين بتاريخ 21/12/2005 مطالبة هاتين الشركتين بالتنازل عن تنفيذ مشروع الترام المذكور، وألغت نقابات العمال الأيرلندية صفقة لتدريب مهندسي وسائقي خط ترام القدس في ايرلندا وذلك من قبل شركة كونيكس - فيوليا الفرنسية، واوقف بنك ASN الهولندي استثماره في شركة فيوليا الفرنسية التي تنفذ المشروع وذلك لمخالفة الشركة للمعايير الأخلاقية للبنك حيث يتعهد البنك بالاستثمار في مشاريع لا تمس حقوق الإنسان أو البيئة.
وقال الناشطون انه "بالرغم من ذلك فان ا لحكومة الفرنسية التى تملك 12في المئةمن اسهم الشركتين وهي بذلك المساهم الأول في رأسمالهما والطامعة في المكسب المالي الكبير من وراء المشروع، لم تهتم وتعاملت بإستهتار شديد مع مشاعر العرب والمسلمين".
وأبدت الشركتان عدم اهتمامهما بالاعتراضات على المشروع، وعلق مدير الكونسرتيوم (مجموعة الشركات المنفذة للمشروع) قائلا بأن "الاحتجاجات التي نظمها بعض الأوروبيين ضد المشروع لن تكون أكثر من زوبعة في فنجان".
ورأى الناشطون في تصريحات هذا المسؤول أمرا مفهوما "في ظل غياب أي رد فعل عربي واعتمادا على أن الفلسطينيين يتقاتلون فيما بينهم وعلى أن الحكومات العربية مشغولة بأشياء أخرى".
وخاطب الناشطون الجمهور العام "ولكن يبقى نحن ....أنا وأنت وهو وهي، فإذا كانوا قد طمعوا في المكاسب المالية فإننا يمكن أن نقاطع الشركات الفرنسية والمنتجات الفرنسية ونكبدهم خسائر مالية أضعاف أضعاف ما سيكسبونه من ترام القدس حتى ينسحبوا من هذا المشروع، فلنبدأ معا حملة هادئة وبدون عنف لنكسب باقي الرأي العام الأوروبي لصفنا، وعنوانها: من اجل القدس قاطعوا الشركات الفرنسية".