هيرميس: 2008 سيكون عاما قويا للاسواق الاماراتية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سعد محمد من دبي: توقعت المجموعة الملية هيرميس أن يكون عام 2008 سيكون عاما قويا لسوق الأوراق المالية في دولة الإمارات، وذلك على خلفية النمو القوي للأرباح خاصة القطاعات غير المالية وارتفاع أسعار النفط والسيولة الوفيرة واضطراد نمو سوق العقارات. ونلقي الضوء على أربعة عوامل نعتقد أنها ستكون فاعلة في تحريك سوق الأوراق المالية خلال العام، هذا بالإضافة إلى أننا نتوقع أن تسهم هذه العوامل في زيادة تذبذب السوق.
وتشير التوقعات الى ازدياد إقبال المؤسسات الغربية على الاستثمار في الصناديق طويلة الأجل لتلعب دورا أكبر في عام 2008 عن عام 2007 ، وسوف يساعد ذلك على توزيع أكثر تساويا للسيولة على الأسهم المتداولة في دولة الإمارات وعلى جذب الاستثمارات إلى أسهم رأس المال السوقي الصغير والمتوسط والتي كانت من قبل غير جاذبة، وإن كان هذا سيتبلور أكثر في النصف الثاني من عام 2008 .
ويدعم هذة التوقعات استمرار تحرير الاقتصاد وقيام المزيد من الشركات بفتح قواعد حقوق الملكية فيها للاستثمار الأجنبي من خارج دول مجلس التعاون الخليجي. مع رسوخ أقدام أسواق دولة الإمارات، ودول مجلس التعاون الخليجي، كأسواق عالمية ناشئة تصبح قبلة الاستثمارات. اضافة لتوقعات بعودة المستثمرين الأفراد من السعودية إلى سوق الأوراق المالية في دولة الإمارات بعد التحسن التدريجي والمطرد لمؤشر تداول.
وتشير توقعات هيرميس الى أن الطروحات الاولية سوف تنشط من جديد مع زيادة الدور الهام لبرنامج الخصخصة والشركات المملوكة للعائلات. كما تتوقع أن تتدفق على السوق سيولة جديدة مع الإصدارات الجديدة للأسهم والتي ستجذب أيضا أسماء من خارج القطاعات المهيمنة حاليا على السوق مثل الاتصالات والبنوك والعقارات.
ويبدو ان العام 2008 سيشهد مزيدا من التركيز على حوكمة الشركات لتقليل فجوة المعلومات بين الشركات المتداولة وحملة الأسهم، فيتضح الفارق بين الشركات التي تنهج ممارسات إدارية جيدة وتلك التي لا تحذو حذوها. وشركة إعمار بالذات لا يزال أمامها الكثير لإنجازه في هذا المضمار وتحسن نظام الحوكمة فيها لم يدخل بعد في تقييم سعر السهم.
وتشير التوقعات الى زيادة عمليات الدمج والاستحواذ في عام 2008 والأعوام التالية والتي ستؤثر بالإيجاب على أسهم الشركات التي تنشط في هذا المجال. كما يتوقع أن يكون التكتل أكثر داخل قطاعات البنوك والتأمين والأسمنت، أما شركات الاتصالات والشركات العقارية فمن المرجح أن تسعى إلى التوسع الإقليمي.
أفضل الأسهم
وترى هيرميس أن الأسهم الرئيسية الممتازة ذات العلاقة العضوية بالنمو الاقتصادي في دولة الإمارات وأسهم راس المال السوقي المتوسط ذات معدلات النمو القوية هي أفضل الأسهم المرشحة للارتفاع. وتتوقع أنه مع مرور الوقت خلال عام 2008 ، فإن أسهم رأس المال السوقي المتوسط ستحظى باهتمام أكبر ومن بينها الأسهم ذات السيولة المحدودة.
ويعد القطاع العقاري حاليا هو الأرخص من بين القطاعات التي تدخل في مجال تغطيتنا، ولا زلنا على موقفنا الإيجابي من شركات إعمار والاتحاد العقارية وأرابتيك. وعلى حين مرت أسهم شركة إعمار بفترة ركود طويلة من جراء المزاج الاستثماري السلبي تجاهها في عام 2007 ، إلا أنه يتوقع أن يتغير هذا في عام 2008 بعد الطرح الأولى لأسهم شركة إعمار MGF وزيادة تحقيق الإيرادات من مشروع برج دبي وغيره من المشروعات الدولية للشركة. كما انه من المتوقع أن تعمل إعمار على تحسين نظام الحوكمة فيها حتى ينعكس ذلك بشكل إيجابي على سعر السهم الذي يوجد احتمالات كبيرة لارتفاعه الأمر الذي سيساعد على سد الفجوة بين مؤشرات أبوظبي ودبي.
أما شركة أرابتيك فهي تمر حاليا بمرحلة طيبة للغاية تتمثل في قائمة مشروعات تحت التنفيذ تكفي للتشغيل الكامل في العامين القادمين بالإضافة إلى استمرار هوامش الربح المرتفعة للشركة التي تحظى بإقبال شديد في طل افتقار الأسواق الإقليمية إلى عدد كاف من شركات المقاولات المؤهلة والتي تتسم بالجودة العالمية. هذا بالإضافة إلى أن استراتيجية الشركة الرامية إلى مزيد من الاستحواذات سوف تسمح لها بتحقيق إيرادات من قطاعات ومناطق لم تكن متاحة لها من قبل. وأخيرا، فإن شركة الاتحاد للأملاك سوف تستفيد في الأجل القصير من مشروعات التعمير التي تنفذها في مواقع متميزة داخل دبي. كما ان هناك احتمالات كبيرة للارتفاع مع الإعلان عن مشروعات جديدة في النصف الأول من
عام 2008 . وفي الأجل الطويل، فإن الشركة سوف تحظى بقيمة إضافية من تنوع أنشطتها في مجال رياضة السيارات خاصة من مشروعاتها مع فورميولا وان.
وفي قطاع الاتصالات، فان هناك توقعات نمو قوية لشركة اتصالات مع توسعاتها الإقليمية وأخيرا لاحتمال إتاحة أسهمها للاستثمار الأجنبي والمؤسسات
المحلية. وعلى الرغم من عدم صدور أية بيانات رسمية في هذا الصدد، إلا أنه لما كان سهم الشركة أكبر الأسهم المتداولة في دولة الإمارات، ومع استمرار تحرير القطاع والسوق، فإن تغيير قواعد الملكية وإلغاء القيود المفروضة عليها قد يتحقق خلال عام 2008 . وعلى حين نرى أن سهم شركة du ، المشغل الثاني للاتصالات في دولة الإمارات، لا يزال مرتفع السعر على أساس مضاعف القيمة الدفترية، إلا أن النمو القوي في عدد المشتركين سوف يعزز أداء السهم في الفترات القادمة.
وفي قطاع البنوك، يفضل سهم بنك الإمارات دبي الوطني وبنك دبي التجاري. حيث أن بنك الإمارات دبي الوطني سينجح في تعظيم الإيرادات وتخفيض التكاليف في نفس الوقت الذي سيحسن فيه من أنشطة بيع أكثر من منتج للعميل الواحد. وقد اتضح من النتائج الأخيرة للبنك استمرار النمو القوي للقروض والودائع وارتفاع جودة قائمة المركز المالي. أما بنك دبي التجاري فقد تحققت له فوائد من استراتيجية بتقسيم قاعدة عملاء إلى فئات وحقق نتائج طيبة جاءت أعلى من توقعاتنا. إلا أن القيود المفروضة على الملكية الأجنبية كبح أداء سهم البنك.
وفي القطاعات "الأخرى"، تبرز شركات أرامكس والعربية للطيران وتبريد. فشركة أرامكس، على الرغم من نتائجها الضعيفة في الربع الثالث من عام 2007 . إلا أن هناك ثقة في تحقيقها لمعدلات نمو جيدة في الأجل الطويل كما أن سهم الشركة مقيم بمستوى مغري لتوقعات النمو القوي. أما الشركة العربية للطيران فقد نجحت في تحقيق نمو مبكر عن توقعاتنا ولا زلنا نرى مزيدا من احتمالات الارتفاع نتيجة أوامر شراء طائرات جديدة لمركزها الثاني. أخيرا، فإن شركة تبريد تمنح واحدة من أفضل فرص النمو في السوق كما تتمتع بتواجد بارز. كما أن فوز الشركة مؤخرا بعقد كبير من شركة الدار سوف يعزز من إمكانيات نموها.